الشيخ ياسر زيدان
( المنصور )
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ... والصلاة والسلام على سيد السادات
وأشرف المخلوقات ... ورحمة الله لجميع الكائنات ... سيدنا محمد الشفيع عند أعظم
الحادثات ... يوم يبلغ عرق الناس فيه الهامات ... وبعد :
( المنصور )
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ... والصلاة والسلام على سيد السادات
وأشرف المخلوقات ... ورحمة الله لجميع الكائنات ... سيدنا محمد الشفيع عند أعظم
الحادثات ... يوم يبلغ عرق الناس فيه الهامات ... وبعد :
حينما تبحث في تاريخ مصر سواء أكان من كتب المؤرخين المسلمين أم من غيرهم لوجدت أمراً عجبا ألا وهو ... أن مصر لم يحكمها قبطي واحد ولو لعشر دقائق إلا الأقباط المسلمين ... وفي هذه اللفظة الأخيرة إشارة واضحة بينة أن .. لفظة القبطي يقصد بها المصري بصرف النظر عن دينه ومعتقده ولونه وعرقه ... والقصد من ذكرها هو وأد الفتنة في مهدها ... خاصة حينما يتصدر لها أكبر الرؤوس والأسماء اللامعة من أصحاب النفوذ والمناصب السياسية والكنسية ... لأن الفتنة أشد من القتل وشر من أعظم الشرور ... فحينما يخرج علينا أكبر الرؤوس الكنسية ... تحت شعار نصوص من الكتاب المقدس مثل مبدأ ... ( كونوا حكماء كالحيات ) ... أو (إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده , فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ ) ... وهو أقدم من مبدأ ميكيافيللي الدموي ... الغاية تبرر الوسيلة ... يخرج علينا وعلى شعبه بحملة لحذف نصوص القرآن من المناهج التعليمية , وهذا لم يكن حقيقة وليد يوم وليلة ... بل هو حصاد سنوات طويلة ... ابتدأت من مؤتمرالإسكندرية في بداية السبعينات وبعد وفاة سلفه واعتلائه الكرسي البابوي ... خرج بفكرة الغزاة المسلمين لأرض الأقباط ... وفكرة أصحاب الأرض الأصليين ... والذين يجب على المسيحيين طردهم كغزاة بأي طريقة وبكل وسيلة ... ثم تطور الأمر بتكوين طابور خامس من الخونة في الداخل وفي المهجر ... ابتدأت بافتعال المشاكل الاجتماعية وصبغها وتلبيسها بالشكل الطائفي ... إلى حد الوصول للاستعانة والاستقواء بشارون والمنظمات الصهيونية واستعداء قوى الشر في العالم لغزو مصر أسوة بالغزو العراقي والأفغاني ... ثم التبجح بوضع قسيس صفيق مفضوح في أخلاقه وسلوكه وصدقه , في التصدر لسب الله ورسوله ووصف الحج أنه موسم للزنا الجماعي ... تقليدا لثقافة كتاب العهد القديم الذي يأمر فيه الرب حاشاه يأمر قريب داوود عليه السلام بالزنا مع نسائه في عين الشمس ... أو زنا المحارم في قصص أمنون بن داوود ... ولما سئل جنابة البابا في برنامج للأستاذ عمرو أديب عن هذا القسيس وعن صفاقته ... لم يكلف خاطره أن يستنكر أفعاله وشذوذه ... وفي ذلك علامة استفهام كبيرة !!! والأعجب من عدم الاستنكار هو تأييد جنابة البابا لكذب القسيس الصفيق على أنه صاحب فكر ورأي وحوار... وزعم أن علماء المسلمين لم يردوا على تساؤلاته وأكاذيبه ... مع أن المسلمين لم يتركوا افتراءا إلا وردوا عليه سواء أكان صغيرا أم كبيرا على المواقع والقنوات الفضائية ... نقول أن مثل هذا السلوك الذي تسلكه الكنيسة المصرية بمعاونة ثريها الملياردير المدلل وفرقة غجر المهجر بما فيهم القمص مرقص عزيز مندوب جنابة البابا والذي يسب علانية فخامة رئيس الجمهورية ... لن يؤدي بمصر إلى هذه الأحلام الفارغة ... بخلع فخامة الرئيس ووضع مكانة مدير شركة موبينيل ... ولن يؤدي إلى عودة المسلم القبطي إلى جزيرة العرب ... خاصة وأن تاريخ أقباط مصر بقلم أنطونيوس الأنطونيوني يقول أن المسيحيين في مصر هم ... من فلول التتار والأرمن والرومان الذين احتضنهم الأقباط المسلمون على أرض مصر ووفروا لهم الأمن والأمان كما أمنهم أجدادنا المصريون الذي دخلوا في الإسلام وأمنوا البابا بنيامين وأعادوه لديره بعد نفيه في الصحراء ... في الحقيقة إن فتح الباب من جنابة البابا بالتراشق مع مشلوحي الكنيسة ... والدعوة الأخيرة بحذف المظاهر الإسلامية من تاريخ أعرق شعب على الأرض , وذلك لإرضاء طائفة لا تتجاوز نسبة 5% ... والتطاول على شخص الرسول ... وهذه المرة ليست من تلميذه السفيه بل من أكبر رأس كنسي يخرج على الفضائيات بافتراء على الرسول في أنه أمر بشرب بوله ... وبافتراء من تلميذه الآخر الصفيق مرقص عزيز على تاريخ الأقباط والتجني في الخارج على الدولة ورموزها وادعاء الاضطهاد الطائفي واستعداء قوى الشر على شعب مصر ... كل هذا في الحقيقة لن يعود بخير على هذه البلدة ... دولة الأمن والأمان ... والضرر الواقع سيلحق بأصحاب الدعاوي قبل المدعى عليه , وهذا الخطاب موجه بالدرجة الأولى لأصحاب العقول ... فكم كان حزننا لما فتحنا كتب المسيحيين , استجابة لطلب جنابة البابا , ووجدنا فيها هذا الشر العريض , والدموية التي لا توصف , والعهر الغير متناهي ... وعزائنا فيما قرأنا أن ربنا سبحانه وتعالى أخبرنا بتحريف الكثير من هذه النصوص ... وهنا مشكلة أن هذه النصوص لا تذكر في الكنائس وتعتبر من الأسرار الكنسية ... ولما نستعرض هذه النصوص يظن أصدقائنا المسيحيين أننا نفتري ونسب ونزدري دينهم ... وفي الحقيقة أننا فقط ننفذ وصية جنابة البابا فقط بقراءة هذه الكتب ... والآن وصل الأمر إلى حملة من جنابة البابا لجمع توقيعات على الفيسبوك لحذف المناهج الإسلامية ... وتدريس اللغة القبطية البائدة والتي لا يعرفها أحد ولو من المسيحيين ... وحملة مضادة من المسلمين عشرات أضعاف حملة جنابة البابا ... فيا أيها العقلاء ... كيف لو تحولت الحملة من النت إلى الشارع المصري ... وأحداث الأميرية ونجع حمادي ليست ببعيد ... الله الله في مصر يا ضيوفنا المسيحيين على أرض الكنانة التي آوتكم من الظلم والاضطهاد الروماني والتتاري ... ما هكذا يكون رد الجميل والإحسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق