الاثنين، 24 مايو 2010

موريس كاذب ..!!




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سليمان الحكيم

لا أعرف - ولاأعتقد أن أحدا غيري سيعرف- ما الذي يريده هؤلاء الذين يطلقون علي انفسهم اسم "أقباط المهجر" .. فقد طلب أحدهم المدعو موريس "صادق" من وزير خارجية اسرائيل ليبرمان ان يطالب الأمم التحدة بوضع مصر تحت الوصاية الدولية لاضطهادها - علي حد زعمه - 22 مليون قبطي . يعانون علي ايدي من وصفهم بالغزاة العرب المحتلين لمصر في محرقة لا تقل سعيرا عن المحرقة التي تعرض لها اليهود علي ايدي النازية !

هذا ما جاء في خطاب أرسله رئيس ما يسمي بالجمعية الوطنية للأقباط بامريكا إلي ليبرمان وزير خارجية اسرائيل الذي يري فيه موريس "البطل الشجاع " والمخلص للشعب القبطي من ايدي غزاة المسلمين من العرب !!

لأ أعرف ما هو نوع الاضطهاد الذي يعانيه اقباط مصر علي ايدي "الغزاة العرب" كما وصفهم موريس غير الصادق في استغاثته بليبرمان ؟

هل تمنع السلطات المصرية المسيحين من اداء الصلوات في كنائسهم ؟
هل تحرمهم من عقد الاجتماعات أو الاحتفالات كما تفعل مع الاخوان المسلمين - مثلا - أو تضيق عليهم الخناق وتزج بهم في السجون كما تفعل مع المسلمين بدعوي التطرف والارهاب ؟

ان ما ينعم به الاخوة المسيحيون في مصر من حرية وصلت الي حد التدليل يحسدهم عليها المسلمون من الغزاة العرب أو حتي في اعتي الدول الديموقراطية واكثرها ادعاء بالحرية .. فقد فرح المسلمون في مصر والعالم حين تقلدت احدي المسلمات - من اصل باكستاني - منصبا وزاريا هامشيا في الحكومة البريطانية الجديدة رغم ان عدد المسلمين في بريطانيا يقارب عدد المسيحين في مصر ربما حدث ذلك في المانيا أو فرنسا او هولندا رغم ما يتعرض له المسلمون هناك من اضطهاد ديني وتصنيف عرقي تجلت مظاهره في حظر ارتداء المسلمات الحجاب في فرنسا وبلجيكا وغيرهم من البلاد التي تدعي الحرية والديموقراطية ، كما منعت سويسرا بناء المأذن فوق المساجد ، فهل منعت السلطات المصرية النساء المسيحيات من تعليق الصليب او حظرت رفع الابراج او دق اجراس الكنائس ..
اليست الاعياد المسيحية أعيادا رسمية في مصر شانها شان أعياد المسلمين التي تعطل فيها الأعمال حتي للمسلمين انفسهم ؟
أليسوا ممثلين في الحكومة وفي مجلسي الشعب والشوري والشرطة والجيش واجهزة الاعلام ؟
هل هناك قانون يمنع المسيحين من الالتحاق باخطر الوظائف العامة واعلاها شأنا بالدولة ؟

لقد راينا كيف يشكو اهالي سيناء - الغزاة العرب - من منع السلطات لألحاق ابنائهم بكلية الشرطة او الكليات العسكرية .. بينما تفتح هذه الكليات ابوابها أمام المسيحين سواء بسواء مع اخوانهم المسلمين ؟

لقد وصل بطرس الي رئاسة الوزراء في مصر كما كان نوبار باشا المسيحي رئيسا للوزراء وها هو حفيد بطرس غالي يتولي وزارة الخزانة ، كما تولي بطرس غالي وزارة الخارجية المصرية وهي من الوزارت السيادية في مصر ، وفي كل حكومة مصرية يجري تشكيلها ستجد وزيرين أو اكثر من الاخوة المسيحين في اخطر المناصب وأكثرها أهمية . هل يحرم طالب مسيحي من دخول الكلية التي يؤهله مجموعه لدخولها ؟ ،
وهل يحرم موظف مسيحي من الترقية او العلاوة التي يستحقها لانه مسيحي ؟ ،
هل صادرت السلطات المصرية أملاك أحد الاثرياء لأنه مسيحي ، وهل منعت هذه السلطات مواطنا من العمل في احد المجالات . أو وضعت العراقيل في طريقه لنه مسيحي ؟ ،
الم تمنع المحجبات من العمل كمذيعات بالتلفزيون ، اوحتي الغناء بالاوبرا ، او دخول بعض الاماكن مثل الفنادق وغيرها ؟
، ألم تصادر الحكومة اموال الاخوان المسلمين واغلقت شركاته . وعصفت بمشروعاتهم بدعوي غسيل الاموال . او تلقي أموال من الخارج . بينما لم يتعرض مسيحي لمثل هذه الاجراءات التعسفية رغم كل ما يقال عن النشاطات والاموال المشبوهه لبعضها ؟!

هل منع الممثل هاني رمزى من القيام بدور البطولة في افلامه - رغم تواضع موهبته بالقياس لغيره - لأنه مسيحي . 
وهل حرم بديع خيري او نجيب الريحاني او ماري منيب او سناء جميل - سيدة المسرح المصري - أو هالة صدقي أو المنتصر بالله من المشاركة في الاعمال الفنية لانهم مسيحيون ؟ ،
ام انهم كانوا من المفضلين لدي جمهورهم من الغزاة العرب والمسلمين ؟!

هل تم تمزيق الإنجيل في مصر او استعملت اوراقه في دورات المياه كما حدث مع اوراق الصاحف في اوروبا ؟ 
، هل رأيتم رسوما مسيئة للمسيح في مصر كما هو حال الرسوم المسيئة للرسول في كبريات الصحف الاوروبية ؟

هل يستطيع موريس صادق - اذا كان صادقا بالفعل - ان يجيب عن هذه الاسئلة ليقدم لنا الدليل علي صدقه . فإذا كان صادقا - كما يقول اسمه - في ما ادعاه من اضطهاد فسوف نؤيده في طلبه لفرض الوصاية علي الحكومة المصرية ولكن ليس بمساعدة ليبرمان الذي يستحق هو نفسه فرض الوصاية الدولية عليه وعلي حكومته بعد محرقة الفلسطينين في غزة ، وحرق المساجد في القدس ، وحرمان المسلمين من الصلاة في مسجدها الاقصي ومنع رفع الاذان فيها .

فمن الذي يستحق اذن فرض الوصاية عليه ؟
، هل هي الحكومة المصرية ، أم الحكومة الاسرائيلية ، أم ليبرمان
ام أنت يا موريس .. أيها الكاذب ؟!

انتهاء زوبعة «زكريا بطرس»



كتب
: شريف الدواخلى
قناة «الحياة» تعلن رسمياً الاستغناء عنه بعد تزايد الشكاوي منه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
زكريا بطرس

أنهت قناة «الحياة» ــ المسيحية ــ الجدل المثار بشأن حقيقة استمرار تعاونها مع القمص المستقيل «زكريا بطرس» الذي كان يقدم فيها العديد من البرامج «التبشيرية» ببيان رسمي يؤكد استغناءه نهائياً عن خدمات الأخير بعد تزايد الشكاوي منه.

وأضافت القناة: أن قرار وقف عرض برامج «زكريا بطرس» سيكون اعتباراً من شهر يونيو المقبل بعد مراجعة المواد التليفزيونية التي يظهر فيها في برامجه علي القناة.

وتعقيباً علي قرار «إقالته» أرجع «بطرس» قرار الاستغناء عنه إلي اتجاه القناة إلي البيزنس والإعلانات والتي لا تناسب كونها قناة «دينية»، مشدداً علي أنه قضي 7 سنوات بها قدم خلالها ما يقرب من 500 حلقة «مجانية»، وأوضح خلال لقاء مفتوح علي «البالتوك» استمر لثلاث ساعات أنه أنهي كل علاقته بقناة «الحياة»، فضلاً عن مؤسسة «EMO» التي كانت تعمل كمظلة خلال السنوات الماضية لتنظيم عملية دعم الخدمة، ونفي ارتباطه وارتباط خدمته بأي مؤسسة أو هيئة أو موقع إلكتروني آخر غير موقعه الخاص، مشدداً علي أن الهيئة الوحيدة التي تمثل خدمته هي «HON-The hope of all nation» بإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية المعلن عنها في موقعه الرسمي.

وأضاف «بطرس»: أنه سيحتاج بعض الوقت لإطلاق قناة جديدة باسم «الباحثين عن الحقيقة» بعد توفير الميزانية اللازمة لها، معلناً عن بدء حملة لجمع تبرعات من أجل إطلاق قناة تليفزيونية جديدة تبشر بــ«الخلاص» للمسلمين في العالم العربي.


الدستور

الأربعاء، 19 مايو 2010

ما لا يقال: هل توقف قناة "الحياة" برامج القمص زكريا بطرس المثيرة للجدل؟


عمر عبد الرازق
بي بي سي - لندن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اشتهر برنامج القمص بنقد الدين الإسلامي

تلقت قناة بي بي سي عربي رسالة من منظمة جويس ماير التبشيرية الأمريكية تقول إن وسيطها في الشرق الأوسط أبلغها بأن قناة الحياة التبشيرية قد قررت التوقف عن بث برامج القمص زكريا بطرس اعتبارا من شهر يونيو/ حزيران.
قالت المنظمة، التي تصنف قناة الحياة ضمن شركائها الرئيسيين والاكثر نجاحا في الوصول الى العالم الاسلامي: "نحيطكم علما وحسب ما افادنا به ... فإن هذا هو الشهر الأخير لبرامج الأب بطرس على قناة الحياة".


بدأت قناة الحياة البث عام 2003. ويعد القمص زكريا بطرس أبرز وجوهها وهو يقدم برامج تقوم على نقد الإسلام ورسوله محمد. وسبق له تبرير هذا النهج في لقاء مع شبكة مسيحية أمريكية قال فيه: "إن المسلمين مغسولو الأدمغة ويتعين صدمتهم لكي يفيقوا".
ويعاون القمص بطرس في القناة عدد من المتنصرين المصريين و المغاربة.

جاءت رسالة جويس ماير إلى بي بي سي عربي في إطار إعداد القناة لفيلم وثائقي عن المتنصرين في العالم العربي ضمن سلسلة "ما لا يقال" ويذاع مساء السبت القادم.

وقد سعى فريق البرنامج إلى لقاء المسؤولين في قناة الحياة التي تعمل في سرية تامة وتحيط العاملين بها باجراءات أمنية مشددة؛غير أن الرد على كل المحاولات كان بالرفض "لأسباب أمنية" كما أكد لنا المسؤولون عن القناة.

من ثم توجه فريق العمل إلى جويس ماير بعد أن تأكد فريق العمل من وجود علاقة شراكة مع القناة ولكنها رفضت بدورها.

تابعت بي بي سي جهودها وقدمت إلى المسؤولين عن المنظمة مقتطفات من البرامج التي تبث على قناة الحياة وخاصة تلك التي يقدمها القمص زكريا بطرس.

وردت جويس ماير في بيان إلى بي بي سي مشيرة إلى أنها تشتري ما نسبته 20 في المئة من إجمالي الوقت الخاص بقناة الحياة، وتبث برامج المبشرة الأمريكية عليها بالعربية والفرنسية تسع مرات يوميا، لكنها لا تتمتع بأي سلطة تحريرية على ما تبثه الحياة من برامج أخرى. ثم أعقبت ذلك برسالة أخيرة أبلغت فريق العمل بخبر إيقاف برامج القمص زكريا بطرس.

تنوه المنظمة على موقعها الإلكتروني عن مشاريع تبشيرية وخيرية تقوم بها في مصر وفي لبنان. وتعد جويس ماير من أشهر المبشرين الإنجليين تصل قيمة ما تجمعه من تبرعات إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويا في العام.

وتشتهر جويس ماير نفسها بخطاب خال من العنف مؤيد للتسامح كما ينقل فريق العمل الذي حضر تجمعا لها في الغرب الأمريكي وسط الآلاف من مريديها من الأمريكيين.

أما القمص زكريا بطرس فيقول إن أخاه قتل بسبب مواقفه الدينية واضطر هو إلى الخروج نهائيا من مصر الى الولايات المتحدة حيث يقيم الآن. وكانت الكنيسة القبطية في مصر قد أعربت عن عدم تأييدها لخطاب القمص زكريا بطرس.


BBCArabic


الأحد، 16 مايو 2010

طلبوا من البابا وقف برامجه لأنها تقلص فرص فوز المرشحين الأقباط .. القس زكريا بطرس ضحية التنسيق الجديد بين البابا شنودة والحزب الوطني



كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون) 


صدرت قرارات مفاجئة وغير معلنة بإيقاف جميع برامج القس المثير للجدل "زكريا بطرس" الذي خصص برامجه في قنوات فضائية مسيحية لازدراء الإسلام وتوجيه الشتائم لنبي الإسلام وأبرز مقدساته مما أثار حفيظة قطاعات واسعة من المتابعين للملف القبطي في مصر وخارجها ، وكان البابا شنودة قد رفض من قبل اتخاذ قرار بوقف برامجه أو إعلان شلحه ، معللا ذلك بأن بعض الكتابات الأخرى فيها مساس بالمسيحية أيضا وهو ما أعطى انطباعا بأن تحركات "بطرس" بإشارة سماح من رأس الكنيسة المصرية .

وفي أعقاب اللقاءات التي جمعت بين قيادات بالحزب الوطني وقيادات كنسية رفيعة ، دشنها لقاء أحمد عز بالبابا نفسه ، وتم الاتفاق فيها على ترشيح عدد من الشخصيات القبطية على قوائم الوطني في انتخابات الشورى المقبلة بتوافق مع اختيارات البابا شنودة ، لوحظ توقف جميع برامج القس "زكريا بطرس" عن البث ، وخاصة البرامج التي كان يتهجم فيها على الإسلام ومقدساته ، حيث تردد أن مراجع أمنية وسياسية أشارت إلى أن استمرار إذاعة برامجه سيضر ضررا كبيرا بموقف المرشحين الأقباط في انتخابات الشورى .

ولاحظ مراقبون أن زكريا بطرس قد توقف تماما عن الظهور لمدة ثلاثة أسابيع من 30 إبريل وحتى هذه اللحظة ، وأخيرا قامت القناة بمنع عرض جميع حلقاته القديمة والمعادة ووقف برنامجه تماما ..ولا أحد يعرف هل هو قرار مؤقت تحت ضغط الحسابات السياسية الطارئة يعود بعدها ، أم أنه توجه دائم .

أهم برامج زكريا بطرس التي تم وقفها برنامج اسمه " حوار الحق " وكان يبث على مدار ساعة ونصف كل جمعة وكان يسب الرسول فيه سبا مقذعا وكان يبث على الهواء ويتلقى اتصالات من المشاهدين ، وبرنامجه القديم اسمه : أسئلة عن الإيمان ، كان حلقات مسجلة وتم وقفه ، وبرنامج ثالث اسمه : فى الصميم ، وكان ايضا مسجل وتم وقفه أيضا ومنع عرض أية حلقات منه ، حيث جرى استبدالها ببرامج اخرى .

مصادر المصريون أكدت أن تهديدات كنسية وصلت "بطرس" الذي رفض في البداية وقف برامجه ، وأن إنذارات بإعلان شلحه والكشف عن مكان إقامته أجبرته على الرضوخ .

الأربعاء، 12 مايو 2010

بالأسماء: رجال البابا شنودة يعلنون العصيان


محمد الباز
نقرتين
 لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يبدو أن الأمور انقلبت في الكنيسة من حول البابا شنودة، للدرجة التي جعلت رجاله المقربين أو الذين كانوا يدعون أنهم مقربون منه يخرجون عن طوعه، ويأتون من الأفعال ما أعلن البابا أنه يرفضها أو لا يوافق عليها، حدث هذا بالفعل في حوادث متفرقة ووقائع عابرة، لكن عندما نضعها إلي جوار بعضها، ندرك أن الرجل الكبير في الكنيسة يقترب من فقدان سيطرته، لن أقول الإدارية علي رجاله ولكن سلطته الروحية أيضا، وهي السلطة التي يقر له بها الجميع حتي أكثر المختلفين معه وأحدهم نقدا له. قد يكون من المناسب أن نضع أمامكم ما جري ثم نعود إلي دلالالته بعد سطور قليلة .


1- جبرائيل وبسيط ومعركة زيدان

بعد المعركة التي ألهبت ظهر الكنيسة وكان طرفها الأول الأنبا بيشوي والثاني الدكتور يوسف زيدان علي خلفية صدور رواية "عزازيل"، وانتصر فيها زيدان ربما بالضربة القاضية علي رجال البابا جميعا، كانت هناك توجيهات واضحة من البابا بألا يدخل أحد مع زيدان في معركة من أي نوع لا قضائية ولا فكرية، وقد بدت الاستجابة للبابا بعد صدور كتاب زيدان الأخير "اللاهوت العربي" الذي كان أخطر علي العقيدة المسيحية مما جاء في روايته التي يحكمها الخيال في النهاية. كانت وجهة نظر البابا أن الهجوم الذي شنه رجال الكنيسة علي رواية «عزازيل» هو الذي منحها شهرة وبريقا، وهو الذي أوصله إلي جائزة «البوكر» العربية، وهو الذي ألقي الضوء علي ما جاء في الرواية بما جعله في متناول أيدي العامة، كان البابا يري أن تجاهل زيدان رغم احترامه له علي ما أعرف يمكن أن يكون كفيلا بقتل كل ما ينشره أو يروج له.

لم يكتب أحد شيئاً عن "اللاهوت العربي" ومر الكتاب دون الضجة المناسبة التي كان من المفروض أن تكون في انتظاره، ليس لما فيه من أفكار فقط، ولكن لأنه الكتاب التالي لعزازيل مباشرة، ويبدو أن هذا استفز زيدان، فبدأ في نشر سلسلة مقالات استفزت عددا كبيرا من الأقباط.
هذا الاستفزاز أخرج بعضا من رجال البابا عن وصيته أو أوامره بعدم قطع الطريق علي زيدان، التقط نجيب جبرائيل تصريحا لزيدان ألقي به ضمن ندوة عقدتها له جريدة «اليوم السابع»، سخر فيه من نزول الله علي الأرض لينقذ البشرية قائلا: "ما كان ينقذهم وهو فوق"، وتقدم ببلاغ إلي النائب العام حمل رقم 8156 لسنة 2010 اتهم فيه زيدان بازدراء المسيحية والتهكم علي عقيدة الفداء التي هي جوهر العقيدة، ولم يتأخر مكتب النائب العام في فحص البلاغ، فقد حوله علي الفور إلي نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه.. دخل القمص عبدالمسيح بسيط علي نفس الخط، صحيح أنه لم يذهب إلي مكتب النائب العام، لكنه وجدها فرصة ليخلص ثأره من يوسف زيدان الذي سبق أن رفع ضده دعوي سب وقذف، ولم يسحبها زيدان إلا بعد أن اعتذر له بسيط، القمص وجد فيما قاله زيدان صيدا ثمينا، فقد وصفه بالجهل والإلحاد هذه المرة بشكل مباشر ودون مواربة، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام زيدان - وعنده الحق هذه المرة ليقاضي بسيط وآخرين طعنوا فيه شخصيا.
في هذه القضية كان البابا أكثر حكمة من رجاله، أراد أن يحرم زيدان من متعة أن يكون رجلا مختلفا عليه، لكن رجال البابا لم يصبروا وشقوا عصا الطاعة وجرجروا زيدان إلي المحاكم والسب علي صفحات الصحف، وهو ما سيعطيه فرصة أكبر لأن يستعرض أفكاره، بل ستخرج الكنيسة خاسرة، فحتي لو أن جبرائيل وبسيط يدافعان عما يعتقدان أنه صواب، فإنهما يقعا في فخ تصدير الكنيسة وكأنها تعادي الأفكار وتناصب المفكرين العداء.

2 - معركة نخلة في جامعة الأزهر

منذ عدة أسابيع أعلن البابا شنودة في إحدي عظاته الأسبوعية أنه لا يري ضرورة لأن يدخل الأقباط جامعة الأزهر، كان هذا بمثابة التوجه الذي أعلنه البابا شنودة، خاصة أنه كانت هناك دعوي قضائية تقدم بها المحامي ممدوح نخلة إلي القضاء الإداري لإقرار دخول الأقباط جامعة الأزهر، لأنه يري في هذا الأمر تأكيدا وتوطيدا لمبدأ المواطنة الذي يرسيه القانون.. كان من المفروض أن يتراجع نخلة عن دعواه بعد أن ألمح البابا لما يريده أو علي الأقل يري أنه صواب، لكن نخلة جدد دعواه مرة أخري، وأصبح أكثر تصميما علي إكمال قضيته، بل إنه بدأ في التنظير إلي فكرته، من باب أن دخول الأقباط جامعة الأزهر سيمنحهم ثقافة إسلامية يحتاجونها من أجل التعايش في مصر، ثم إن هذا الدخول لن يمثل ضررا لا بالمسلمين ولا بالمسيحيين. قد يهون خروج ممدوح نخلة علي البابا، وإعلانه العصيان ولو بشكل غير مباشر، لكن ما لا يهون هو ما قاله نخلة عن أن البابا لم يصرح بعدم أهمية أن يدخل الأقباط جامعة الأزهر إلا لأنه يتعرض لضغوط سياسية في هذا الأمر، دون أن يشير ولو من طرف خفي إلي طبيعة هذه الضغوط ولا من يمارسونها، وحتي لو دفع نخلة بحسن النية في تعامله مع البابا، فإن الأمر لا ينفي أن هناك إهانة بالغة وجهها المحامي الكبير للبابا، ليس لأنه خرج عن طاعته فقط، لكن لأنه ألمح إلي ضعفه وإلي تورطه في ألاعيب السياسة، فإذا كان البابا يخضع لضغوط سياسية مرة، فإنها حتما يأخذ مقابلها مرات .

3 - حرب الكراهية في فضائية القمص المنفي

منذ سنوات وعندما قلت إن القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة خرج من مصر بطريقة غير طبيعية، وأن هناك ترجيحات أنه خرج منفيا من قبل قيادة الكنيسة بعد أن تجاوز العديد من الخطوط الحمراء في تعامله مع مسئولين في الدولة، خرج من خلال فضائية قبطية لينفي أنه خرج منفيا وأنه سيعود إلي مصر. لكن يبدو أن الأيام تأبي إلا أن تؤكد ما ذهبت إليه، فما فعله عزيز في المهجر يؤكد أنه لن يعود مرة أخري، إذ كيف يعود وهو يعلن عداءه الواضح والصريح للنظام المصري.
دع عنك أنه لم يتبع خطي البابا في أن يكف أقباط المهجر عن المظاهرات ضد النظام المصري وضد الرئيس مبارك، بل قاد الرجل مظاهرة بنفسه ندد فيها بالرئيس مبارك شخصيا، وفي الوقت الذي يشيد فيه البابا بالرئيس نجد مرقص عزيز يجرح في مبارك علي المستوي الشخصي، بل يتوعده بمصير الرئيس السادات، يقول ذلك دون مواربة وخلال لقاءات تليفزيونية موجودة علي اليوتيوب يستطيع كل من يهتم بالأمر أن يستمع إليها.
عصيان مرقص عزيز للبابا وصل ذروته مع إطلاقه لقناة فضائية أطلق عليها قناة «الرجاء» وهي قناة كما أعلن هو أنها ستنقل كافة الأحداث والوقائع التي تصادف الأقباط في مصر بالتركيز علي حوادث القتل والخطف والاغتصاب للفتيات المسيحيات والهدم والحرق والسرقة لممتلكات الأقباط، بل وستكشف القناة خطط إبادة المسيحيين في مصر من الناحية السياسية والتعليمية والدينية والفنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، أيضا ستهتم القناة - كما يقول المروجون لها هنا في مصر- بمتابعة ما يحدث من حصار خانق علي رجال الأعمال المسيحيين في مصر.
هذا رجل يسير عكس التيار الذي يسير معه سيده البابا شنودة، بل إنه يناقضه في كل ما يقوله، إن البابا حريص في أحاديثه العلنية علي التأكيد أن الأقباط قد يعانون بعض المشاكل في مصر مثلهم في ذلك مثل المسلمين، لكنهم أبدا ليسوا مضطهدين، فمن نصدق البابا أم رجل البابا.. أعتقد أن هناك ما تخفيه السطور ...وهو ما ستكشفه الأيام حتما.


4 - القبطي الثائر علي سياسة البابا

يمكن أن تختلف مع ممدوح رمزي، ترفض بعض ما يفعله أو ترفضه كله، لكن لا يمكن أن تنكر عليه حقه في أنه أول قبطي يكسر حاجز الخوف ويعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية في مجتمع لن يسامح أبدا أن يحكمه قبطي، لكنه كان كمن يلقي بحجر في مستنقع الحياة السياسية العفن، ولن تنكر عليه أنه أول قبطي ناشط وفاعل في الحياة الحزبية، فقد تجرأ وتشجع علي أن يحدث انشقاقا هائلا في الحزب الدستوري الاجتماعي الحر، وعزل رئيسه ممدوح قناوي وتنصيب نفسه رئيسا له. دع عنك مدي قانونية أو صحة ما فعله رمزي، فالمهم أنه فعله، ليعلن وبشكل عملي أن القبطي ليس منعزلا ولا خائفا، لكنه ملتحم بالحياة السياسية في أعماق مراحلها، إن هناك من يستكثر علي رمزي ما يفعله، يغضبهم أن يكون في مقدمة الصورة، بينما هم يمنعون في التنظير الفارغ.. لكن المفاجأة أن ما فعله رمزي ورغم أنه يمكن أن يصب في مصلحة الأقباط إن لم يكن الآن فغدا، وإن لم يكن غدا فبعد غد، إلا أن البابا شنودة لا يؤيده فيما يفعل، صحيح أنه يستقبله في مقره البابوي، وصحيح أنه يتبادل معه أطراف الحديث، بل ويأخذ رمزي رأيه في كثير مما سيقدم عليه، إلا أن البابا لا يعلن ارتياحه أبدا لما يفعله رمزي، لذلك لا يجد أمامه إلا أن يشق عصا الطاعة علي البابا، ويتعامل معه علي أنه ملزم بطاعته روحيا فقط، أما ما عدا ذلك فلا.


هوامش:

- رجال البابا:هذا ليس تعبيرا من عندي، لكنه تعبير التصق بهؤلاء الذين أعلنوا أكثر من مرة أنهم مقربون من البابا وأنهم مستشاروه، ورغم أن البابا أعلن أكثر من مرة أن هؤلاء لا يمثلونه، إلا أنهم يصرون علي أنهم كذلك. هناك من يري أن ما يفعله هؤلاء الرجال ليس فيه أي عصيان للبابا، فما يحدث حتي لو كان مناقضا لما يعلنه البابا علي الملأ، إلا أنه يأتي متوافقا مع ما يمارسه البابا من دور سياسي، فالأمر لا يخرج عن كونه توزيع أدوار في الكنيسة لا أكثر من ذلك.
الفجر

الثلاثاء، 11 مايو 2010

محامي قبطي يقرر الانسحاب من هيئة الدفاع عن مغتصب فتاة فرشوط بعد أن تحولت "لصفقة شيطانية" مع أقباط المهجر حسب قوله والدفع فيها بالدولار


المصريون ـ خاص 

المحامي سعيد عبد المسيح الذي قرر الانسحاب من هيئة الدفاع عن المتهم باغتصاب فتاة فرشوط المسلمة قال أن ما يحدث فضيحة مهنية وفساد مالي ، عبد المسيح قال أن المحامين في القضية يتقاضون أتعابهم بالدولار وأن أحدهم "بيتر النجار" تقاضى خمسة آلاف دولار من أقباط المهجر وأن الأنبا كيرلس دفع لطارق العوضي خمسة آلاف دولار أخرى ، سعيد قال أن هناك صفقة شيطانية بين بعض المحامين في مصر وأقباط المهجر لتحويل المسألة إلى شو إعلامي وارتزاق .

نائبان قبطيان أحدهما يطالب بإلغاء تدريس الدين بالمدارس والآخر يطالب بدمج مادتي الدين الإسلامي والمسيحي في منهج واحد


كتب صلاح الدين أحمد (المصريون)

أصبح الدين ساحة لكل التعديلات والمطالبات المدهشة، فقد شهدت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور فاروق إسماعيل مطلبين من نائبين مسيحيين أثارا دهشة زملائهما.
الأول وهو النائب لويس بشارة الذي طالب بإلغاء تدريس مادة التربية الدينية واقتصار تعليمها داخل المنازل، مع التركيز على مادة التربية الوطنية في المدارس، فيما طالب النائب الآخر وهو الدكتور نبيل لوقا بباوي بدمج مادتي التربية الدينية الإسلامية والمسيحية في منهج واحد يتم تدرسه للطلاب جميعا، يركز على إعلاء قيم الأخلاق والتسامح وحقوق المواطنة، حسب زعمه.
الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس اللجنة، حاول إخفاء دهشته قدر الإمكان، وهو يؤكد ضرورة أخذ رأي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قبل النظر في مطالبات كهذه.
وطالب بعدم إساءة فهم ما فعله وزير التعليم أحمد زكي بدر ومفتى الجمهورية علي جمعة بالسعي لتعديل مناهج التربية الدينية، نافيًا وجود أية ضغوط خارجية لمنع تدريس التربية الدينية في المدارس.
من جانبها، طالبت الدكتورة عزيزة يوسف وكيل اللجنة بإعادة النظر في المناهج بوجه عام والتربية الدينية بوجه خاص وضرورة الاعتماد على الخبراء المتخصصين من مركز إعداد وتطوير المناهج.
فيما أوضح النائب الدكتور إسماعيل الدفتار أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم قامت بمراجعة العلوم الشرعية في المعاهد الدينية بمراحلها المختلفة واقترحت تطوير بعض المواد، وذلك بعد الرجوع لعلماء الدين، بينما طالب النائب ناجى الشهابى رئيس حزب "الجيل" بالاهتمام بتدريس المواد الدينية بالمدارس.

بلاغ إلى النائب العام..ازدراء النصرانية.. وهدم الإسلام !





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
د . حلمي محمد القاعود

أعدُّ هذا المقال بلاغا للسيد النائب العام في جمهورية مصر العربية ضد المدعو عزت أندراوس ، الذي يسعي عن طريق الكتابة ووسائل النشر المعروفة إلى هدم الإسلام ، وازدرائه ، واحتقاره ، والإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والمسلمين ؛ بوصفهم من وجهة نظره ، غزاة محتلين ، احتلوا مصر على مدى تاريخها الإسلامي حتى اليوم ، وذلك من خلال ما يسميه موسوعة تاريخ الأقباط على الشبكة الضوئية ( النت ) ، وقد لفتتني إليها كاتبة كبيرة ، فوجدت فيها حجم التعصب والكذب والرغبة الإجرامية في تمزيق الوطن وإشعال النار في أرجائه ؛ كبيرا لدرجة غير مسبوقة ، ولا يمكن أن يقوم بمثل هذا العمل إلا عدو شيطاني لا يعرف مفهوم الإنسانية ، ولا الأخلاق ، ولا التعامل البشري في وطن يكثر فيه الحديث عن المواطنة والدولة المدنية والاستنارة وهلم جرا !

لقد علمت يا سيادة النائب العام أنك حولت الدكتور يوسف زيدان إلى التحقيق بتهمة ازدراء الأديان ، عقب بلاغ رفعه اثنان من المحامين النصارى الذين يقودون التمرد الطائفي في مصر ، يتهمان فيه الرجل بتلك التهمة البغيضة التي يمارسانها ، ويجب أن يحاكما بسببها ، وإني إذ أقدم لك هذا البلاغ العلني ، أرجو أن تكون هناك مساواة بين المسلمين وغيرهم ، لمحاكمة المدعو عزت أندراوس ، وأترك لضميرك الإنساني وليس الديني ؛ أن تقرأ الصفحة الرئيسية لما يسمى موقع تاريخ أقباط مصر ، ويكفي أن أشير إلى ماكنبه هذا الشخص فيها عن المسلمين الذين تعاقبوا على حكم مصر منذ الفتح الإسلامي حتى اليوم ووصفهم بالمستعمرين المحتلين ، يقول :

[ استعمار إسلامي إستيطانى دائم وهم على التوالي :-

(1) احتلال العرب المسلمين (عمرو بن العاص)
(2) احتلال الأمويين المسلمين
(3) احتلال العباسيين المسلمين
(4) احتلال الفاطميين الشيعة المسلمين
(5) احتلال الأسرة الأيوبية المسلمين السنة
(6) استيلاء المماليك العبيد البيض على الحكم فى مصر
(7) احتلال العثمانيين المسلمين

هذا وفى أثناء احتلال المسلمين مصر احتلالا استيطانيا احتلت فرنسا مصر لمدة 3 سنوات ، وإنجلترا حوالي 70 سنة في القرن العشرين ، كما نذكر أنه في بعض الأحيان كان هناك أكثر من مستعمر أو محتل فقد كان أثناء احتلال العثماني مصر كان هناك المماليك ، ولوحظ أيضاً أن المسيحيين البيزنطيين عندما استعمروا مصر كان لهم أتباع من المصريين وهم خليط من أبناء البيزنطيين والأقباط وكانوا خونة لمصر يميلون لدين المستعمر البيزنطي فأطلق عليهم الأقباط الوطنيين الأصلين اسم " الملكيين" أي التابعين للإمبراطور المحتل لمصر ، وعندما احتل العرب القرشيين المسلمين فانضم إليهم الفقراء الذين لم يقدروا على دفع الجزية أو الذين قتل العرب رجالهم وأخذوا نسائهم فيئه وسرارى وأطلق علي الهجين بين العرب المسلمين والأقباط اسم "الموالى" ولن تجد فرقاً عزيزي القارئ بين الملكيين والموالى بالنسبة لانتمائهم لمصر ، فالذي يبيع عقيدته وفكره من أجل المال سيبيع مصر حتماً لنفس السبب لأنه باعها أصلاً لمحتل استعمر وطنه وأرض أجداده - ومما يحزن النفس أن استعمار مصر بأجناس الأمم التي استغلت وحشية الإسلام قد انتهى ولكن ظلت فكرة الاستعمار قائمة دائمة على صدر مصر من خلال الدين الإسلامي وتطبيق شريعة الاحتلال الإسلامي التي يطلق عليها اسم الشريعة الإسلامية !! ] .

لقد حفظت الموقع على أحد الأجهزة ، حتى إذا بدا للشخص المذكور الذي يهدم الإسلام ويسيء للمسلمين بصورة غير مقبولة تحت أية ذريعة ، أن يزيله من على الشبكة الضوئية ، فإني أقدمه لك لترى الفارق بين تهمة غير صحيحة يوجهها اثنان من قادة التمرد الطائفي يعملان لتفتيت نصر على أساس طائفي ، ويزعمان أن يوسف زيدان قد ازدرى المسيحية ،وهو الرجل الذي يلتزم بمنهج الإسلام في النظر إلى المسيحية والكتب السماوية التي سبقت نزول القرآن الكريم ، وهي نظرة صريحة قاطعة واضحة ترفض ألوهية المسيح وترى أن الكتب السماوية السابقة على القرآن الكريم قد أصابها التحريف : قال تعالى :

" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار "( سورة المائدة - - آية 72).

وقال تعالى :

" اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا اله إلا هو سبحانه عما يشركون" ( سورة التوبة - آية 31) .

وقال تعالى :

" ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون" (سورة المائدة 5 - آية 75).

وقال تعالى :

" فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" (سورة البقرة - آية 79).

وقال تعالى :

"ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون" (سورة البقرة - سورة 2 - آية 101) .

وهذه الرؤية التي يراها زيدان للمسيح والكتب السماوية ، هي رؤية صحيحة ولا تخالف القانون فضلا عن الدستور الذي يعد الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ، ثم إن المسلمين ومنهم زيدان ؛ يقدرون المسيح الذي لم يُقتل ولم يُصلب بل رفعه الله إليه ، ويؤمنون بالتوراة والإنجيل في أصلهما الصحيح ، الذي حمل البشارة بالنبي الكريم صلى الله عاليه وسلم .

وإذا كان حظي يا سيادة النائب العام أني لا أستطيع التشرف بالحضور في مكتبكم نظرا لظروفي الصحية ، فإني آمل من المحامين الشرفاء في مجلس نقابة المحامين وخارجه ؛أن يتقدم بعضهم ، بل أتمنى أن يتقدم مجلس النقابة كله ليواجه هذا الشخص الذي يهدم الإسلام ولا يزدريه فحسب ، وأيضا ليقدم لكم بلاغا ضد المتمردين المتعصبين الذين أنشأوا ما يسمى بلجنة الألف في النقابة وتضم المحامين النصارى المتعصبين وحدهم في مواجهة لجنة الشريعة بالنقابة . إن العدوان على الإسلام والشريعة يقتضي من أهل القانون أن يدافعوا عن الإسلام ونبيه - صلى الله عليه وسلم - وعن المسلمين والصحابة ، وعن مصر العربية المسلمة ، التي يزعم الشخص المذكور الذي يتوهم أنه يكتب تاريخ الأقباط أن النصارى بدءوا في حرب التحرير منذ سقوط الأندلس ! أي إنهم يعملون على تحرير مصر من المسلمين مذ نجحت تجربة الصليبيين في الأندلس ، وأن قومه يكررون التجربة في مصرنا العربية المسلمة ، وهم يعدونك انطلاقا من هذه الرؤية يا سيادة النائب العام ، مستعمرا غازيا يجب تحرير مصر منك !

إن استمرار المحامين المتعصبين في ملاحقة العلماء والباحثين الإسلاميين يمثل وقاحة طائفية - إن صح التعبير – يجب التصدي لها بكل قوة وحزم ؛ حرصا على سلامة هذا الوطن الذي تثقله الهموم والأحزان نتيجة الوضع المتردي الذي يعيشه على كافة المستويات ، وبدلا من أن يقوم هؤلاء المتمردون المتعصبون بالمشاركة في البحث عن حلول حقيقية لمشكلات هذا الوطن يسكبون الوقود على الحطب ليشتعل الوطن الآمن الذي جعله الله عقلا للإسلام وقبلة للباحثين عن السلام الروحي والنفسي والبدني .

لقد أدان القضاء العادل في حكم محكمة القيم رئيس الكنيسة الحالي ، زعيم التمرد الذي يقود النصارى الأرثوذكس ، في القضية رقم 23 لسنة 11 قضائية قيم ، جلسة 3 يناير سنة 1982 بتهم خطيرة : تعريض الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي للخطر، و الحض على كراهية النظام القائم ، و إضفاء الصبغة السياسية على منصب البطريرك ، واستغلاله الدين لتحقيق أهداف سياسية ، فضلا عن الإثارة !

ثم ختمت المحكمة حكمها التاريخي بالقول إنه :

يتخذ من الدين ستاراً يخفى أطماعاً سياسية ؛ أقباط مصر براء منها ، وإذ به يجاهر بتلك الأطماع واضعاً بديلاً لها – على حد تعبيره – بحراً من الدماء تغرق فيه البلاد من أقصاها إلى أقصاها ، باذلا قصارى جهده دافعاً عجلة الفتنة بأقصى سرعة وعلى غير هدى إلى أرجاء البلاد ، غير عابئ بوطن يأويه ، ودولة تحميه ، وأمة كانت في يوم من الأيام تزكيه !

المحاميان المتمردان المتعصبان اللذان يهددان العلماء والباحثين المسلمين ؛ يمثلان ذراعا من أذرع رئيس الكنيسة المتمرد ، وهذه الأذرع يجب أن تتوقف عن هدم الإسلام وبث البغضاء بين أبنائه ، وتكدير حياة المسلمين ، وما أظن المواءمات السياسية تقضي بإهمال تقديم المتورطين في التمرد الطائفي الذي كُشفت تفاصيله على مدى السنوات الماضية ؛ إلى القضاء العادل ، حتى لا يحدث لا قدر الله ما لا نوده لوطننا الآمن العظيم !

السبت، 8 مايو 2010

أقنعها القسيس بالعودة.. فقتلها زوجها فور عودتها ليحصل على لقب أرمل


ممدوح حسن -

العروس الضحية لم تعرف أن ضحكات الحيات تخفى وراءها أنيابها

إيرين.. فتاة جميلة.. صيدلانية.. عثر على جثتها مقتولة داخل غرفة رقم 902 بفندق شهير بالإسكندرية.. ملابسها ممزقة وشعرها متناثر فى أرجاء الغرفة وغارقة فى دمائها.

قتلها زوجها المصرى الذى حصل على الجنسية الأمريكية قبل شهر بعد خطة أعدها مسبقا وسافر إلى أمريكا طليقا مستغلا عدم وجود اتفاقية بين مصر وأمريكا لتسليم المجرمين وترك جثتها يوما كاملا داخل الغرفة وقبل صعوده للطائرة أبلغ إدارة الفندق بجريمته وأطلق ضحكاته قائلا.. أنا أرمل.. أنا أرمل وسلام على القانون المصرى.

كشف الجريمة
دق جرس التلفون.. رفع موظف استقبال الفندق الشهير بالإسكندرية السماعة وكان المتحدث رزق لمعى نجيب كندس، 38 سنة، قال بصوت عال: «أنا قتلت مراتى إيرين فى الغرفة 902 وجثتها موجودة الآن فى الغرفة وأنا الآن مسافر إلى أمريكا، ومعى الجنسية الأمريكية وماحدش هايعرف طريقى أو يعمل معايا حاجة والحمد لله إنا بقيت أرمل ويمكننى الزواج فى أى مكان فى العالم، وسلم لى على القانون المصرى»..

ليسرع موظف الاستقبال ومعه مسئول الأمن إلى الغرفة.. فتح العامل باب الغرفة بحذر ليعثر على جثة النزيلة إيرين نزيه إبراهيم، 27 سنة، وسط بركة من الدماء وملابسها ممزقة والدماء تلطخ أنحاء الغرفة وأرضية الحمام، وجميع متعلقاتها مبعثرة على السرير وحقيبتها الخاصة ملقاة على الأرض وبها بعض أوراق ممزقة.

قررت إدارة الفندق إخلاء جميع الغرف بالدور الذى وقعت به الجريمة خوفا من الفزع الذى قد تتسببة الجريمة للنزلاء، وانتقل اللواء حسام الصيرفى، مدير الإدارة العامة لمباحث الإسكندرية، والعميد ناصر العبد رئيس المباحث، إلى موقع البلاغ، وتبين أن جثة القتيلة مسجاة على الأرض وحول جثتها شعرها الذى تم قصه ونثره فى أنحاء الغرفة وكان بالجثة كدمات وسحجات فى مواقع متفرقة.

وبعد معاينة محمد الفقى، مدير نيابة قسم ثان منتزه الإسكندرية، لمسرح الجريمة، أمر بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلب سرعة تحريات المباحث حول الجريمة وضبط الجانى.

كشفت تحريات رئيس مباحث قسم ثان المنتزه أن القتيلة دخلت الفندق مع زوجها رزق لمعى ــ مهندس كهرباء ويحمل الجنسية الأمريكية ــ منتصف ليلة السبت 17 من أبريل المنقضى، وأن زوجها تركها صباح الأحد فى تمام العاشرة والنصف صباحا، ودفع فاتورة الفندق لنهاية يوم الاثنين، وحصل على جواز سفره الأمريكى من الفندق وطلب من موظف الاستقبال عدم إزعاج زوجته بحجة أنها مريضه وتحتاج إلى الراحة اللازمة، وقال إنه سيشترى بعض الاحتياجات الخاصة بها وينهى بعض الأوراق فى السفارة وغادر الفندق.

تفاصيل ارتكاب الجريمة

كشف التقرير المبدئى للطب الشرعى، أن الجثة بها بعض التجمعات الدموية الصغيرة المتركزة على جفون العين وخلف الأذنين والصدر، والتى تسمى بالنزيف النمشى، وتنتج عن الارتفاع الحاد فى ضغط الدم بالأوردة، الذى يؤدى بدورة إلى التمدد المفرط بجدر الأوردة وانفجارها، ويشاهد هذا النزيف غالبا فى حالات الضغط على العنق سواء باليد أو بالرباط، ما يؤدى إلى انسداد الأوردة الودجيية فيمنع عودة الدم المختزل «غير المؤكسد» من المخ وينتج عنه ارتفاع ضغط الدم الوريدى بالمخ بسرعة واحتقان الأوردة وتضخمها ولهذا انتهى التقرير إلى أن السبب الرئيسى فى الوفاة كسر فى عظمة الرقبة نتيجة لتعرضها لضغط شديد أدى لاختناقها بالاضافة إلى إصابتها بجرح غائر بالرأس طولة 10سنتيمترات من الجهة اليمنى، وكسر بالفقرة الرئيسية للعنق بعد أن ضربها المتهم بغطاء السيفون فوق رأسها بقوة شديدة.

كما كشف التقرير عن وجود كدمات وسحجات بمختلف أنحاء جسد المجنى عليها نتيجة تعرضها للضرب المبرح، وأوضح أن صغر حجم جسدها ووزنها الذى يصل إلى 40 كيلوجراما حال دون مقاومتها للجانى، كما تبين أنها لم تكن حاملا ولا توجد آثار لعملية إجهاض.

تم إعداد فريق بحث بإشراف اللواء محمد إبراهيم للكشف عن غموض الجريمة وعما اذا كان الزوج المتهم بالقتل قد سافر إلى أمريكا فى وقت معاصر لارتكاب الجريمة.

كيف تزوجت إيرين الضحية من المجرم
بدأ ارتباط المتهم بالمجنى عليها حينما طلب من أسرته فى الإسكندرية البحث عن عروس مصرية، فوقع اختيارهم على إيرين نزيه، خريجة كلية الصيدلة عام 2006، والتى التحقت بالعمل فى إحدى الصيدليات بميدان سيدى بشر منذ تخرجها.

وكانت إيرين إنسانة جميلة وهادئة الطباع وتتحلى بسمعة طيبة، وطرق بابها العديد من العرسان ورشحتها صيدلانية صديقة لكى تكون عروسا لرزق، فالتقيا فى منزل أسرتها بمنطقة سيدى بشر، وتم الاتفاق على الزواج بين العائلتين.
أما رزق لمعى نجيب فهو من مواليد 25 مايو عام 1972، ووثق عقد الزواج يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2008 بكنيسة العذراء بالعصافرة بحضور وكيل عنه وهو والده، ووكيل الزوجة.

وفى 13 نوفمبر 2008 تحرر عقد الزواج النهائى وبحضور القس اسحق ابراهيم الموثق المنتدب بجهة سيدى بشر بحرى التابع لاسرة المنتزه، ليتم عقد الزواج، واتخذ العروسان من الشقة الكائنة بـ13 شارع بن سعد المتفرع من شارع الـ45 بميامى عنوانا لهما، وعقب الزفاف الذى حضره الأهل والأقارب، سافر العروسان إلى أمريكا.

وتبين من أوراق استقبال الفندق أن الزوج دخل مع زوجته لقضاء 3 ليالٍ فقط وسلم صورة من بطاقتها الشخصية وجواز سفره الأمريكى، ولاحظ عليه العاملون أنه كان «متوترا للغاية» وفور وصوله طلب العشاء فى غرفته، وبعد ذلك نزل بمفرده، وجلس فى الكافتيريا، وتناول فنجانا من القهوة، قبل أن يصعد لغرفته فى الثانية بعد منتصف الليل وفى الصباح نزل رزق مسرعا مرتديا قميصا وبنطلونا وفى يده بعض الأوراق الخاصة، وكان مرتبكا ويتحدث بخوف شديد وهو يسرع عبر باب الفندق دون أن يشك فى أمره أحد من أفراد الفندق.

خطة الهروب عقب ارتكاب الجريمة
وكشفت سجلات مطار القاهرة أن الزوج غادر إلى أمريكا فى تمام الثانية عشرة ظهرا يوم الاثنين. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم خطط لارتكاب جريمته، حيث كان على خلاف مع زوجته فى شم النسيم الماضى، مما جعلها تترك الإسكندرية وتذهب إلى خالتها فى بورسعيد لتبتعد عن المشاكل ولكنة واصل الاتصال بها وتدخل القس بيجمى شوقى لحل المشكلة، وتم الاتصال بالزوجة، وعادت بالفعل إلى الإسكندرية، وحضر زوجها والقس إلى منزل الاسرة وتعهد القس بحسن معاملتها بضمانه الشخصى وخرج الجميع إلى احد الفنادق بدلا من الشقة لقضاء بضعة أيام بعيدا عن الناس، وبعد أن أعطى الزوج لأسرة العروس عنوان فندق شهير، توجه بها إلى فندق آخر.

كان تصور ارتكاب الجريمة صعبا للغاية لرجال الأمن وذلك لهروب المتهم من الفندق وسفره إلى أمريكا بعد عدة ساعات من ارتكابه للجريمة وعدم وجود شهود رؤية أو نزلاء فى الغرف المجاورة لمسرح الجريمة، يمكنهم سماع ما دار من صراخ أو ضرب اثناء ارتكاب الجريمة، علاوة على أن أمن الفندق لم يكتشف الجريمة مبكرا.

وكشفت المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة التى أجرتها النيابة بإشراف المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام لنيابات الإسكندرية، تناثر الدماء وتجمعها فى داخل الحمام، بما يدل على أن الجانى أمسك بزوجته من شعرها وضرب رأسها فى الحائط عدة مرات مستغلا ضعفها الجسمانى، مما أدى لتمزق شعرها فى يده أكثر من مرة، ورجحت النيابة أن تكون المجنى عليها حاولت الهروب إلى الحمام فدخل الجانى خلفها، وانهال على رأسها بغطاء السيفون، إلى أن فقدت الوعى، لينقض عليها بيديه ويخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.

أسرع رئيس مباحث قسم ثان المنتزه إلى منزل أسرة الزوج وقام باصطحاب أشقاء المتهم إلى النيابة، ورافق والد ووالدة المجنى عليها للتعرف على الجثة، وكادت أن تحدث معركة بين أسرتى الزوجين إلا أن الأمن حال بينهما.
وأصيبت والدة المجنى عليها بحالة هستيرية فور سماعها بمقتل نجلتها وراحت فى غيبوبة شديدة استدعت نقلها إلى المستشفى.

صدمة والدة الضحية
وقالت مريم، 53 سنة، موظفة بالإدارة التعليمية بكفر الدوار ــ والدة المجنى عليها ــ «لا أصدق حتى الآن ما حدث لابنتى، كانت تشكو دائما من زوجها ومعاملته، واعتدائه المتكرر عليها بالضرب خلال فترة إقامته فى القاهرة، فقد زار مصر 3 مرات فقط وفى كل مره تحدث بينهما مشاكل كثيرة، لأنه كان حاد الطباع ويرفض الإنفاق على زوجته ويختلق المشاكل حتى لا يدفع لها مصاريف البيت، وطلب من شقيقه تغيير مفتاح الشقة لمنعها من دخولها نهائيا، وتكرر ذلك أكثر من مرة لتسود الدنيا فى عينيها عندما طلب منها أن يحصل على حقوقه منها بطريقة أقرب للحيوانات، وحين رفضت كان يقيد وثاقها بحبل فى السرير وينهال عليها ضربا.

ونظرا لعدم وجود طلاق بين الارثوذوكس، تصاعدت المشاكل، وتدخل الجميع لإنهاء الخلافات ومن بينهم القس بيجمى شوقى الذى كان موجودا قبل الجريمة بساعات، وتدخل فى الأمر وطلب عودة ايرين لزوجها ووافق والداها على ذلك، وخرجت معه يوم السبت إلى أحد الفنادق وفور وصولهما الفندق اتصلت بها لأطمئن عليها».

توقفت الأم قليلا وانخرطت فى البكاء وأضافت: «كنت أعمل موظفة صغيرة بالتربية والتعليم بكفر الدوار وزوجى موظف بشركة نسيج، وأحيل للمعاش المبكر فتحملت الكثير من اجل تربية أولادى الثلاثة، وانكسر ظهرى على تربيتهم، ولكن ضاع كل شىء، بمقتل ابنتى، وضياع حقها امام رجل يحمل الجنسية الأمريكية، خطط لارتكاب جريمته وقتلها بعد ان حصل على الجنسية فى شهر مارس الماضى، وتأكد من عدم وجود اتفاقية لتسليم المجرمين مع أمريكا».

وتابعت: «طالب النائب العام بالتحقيق فى الجريمة، ومخاطبة الانتربول لسرعة القبض عليه حتى تنطفئ النار المشتعلة فى قلبى فصورتها عالقة فى ذهنى، ولو شاهدت زوجها أمامى لشربت من دمه لأنه مزق كبدى».

وتواصل مريم: «الفقير فى هذه الدنيا يظلم حيا وميتا، فحق ابنتى يتطلب محاميا قويا لاسترداد حقها، وامكانياتى وزوجى لا تمكننا من تحمل المصاريف اللازمة للسير فى القضايا، وأتمنى أن يساعدنى وزير العدل فى ضبط المتهم ومحاكمته فى مصر مثل رجل الأعمال هشام مصطفى، أستحلفكم بالله أنا سيدة فقيرة ولا أملك إلا كرامتى وأريد ان تتعامل الحكومة مع جريمة ابنتى مثل باقى القضايا المماثلة، فقد تحرك النائب العام فى قضية مقتل فتاة عين شمس وتم القبض على المتهم الاماراتى، وتتم الآن محاكمته فى مصر، وتحرك أيضا فى قضية مقتل محمد سليم الذى قتل وتم التمثيل بجثته فى لبنان وهناك تحركات دبلوماسية من أجل متابعة التحقيقات، وجريمة مقتل إيرين لا تقل أهمية عن هذه القضايا، ولابد من التعامل معها بنفس الأسلوب».

الأب ينعى ابنته القتيلة
أما الأب نزيه إبراهيم فيقول: «المتهم أرسل لنا رسالة يؤكد خلالها أنه سعيد جدا بعد حصوله على لقب أرمل وقال إن إيرين قلبت حياته إلى نكد فى نكد، ويدعى كذبا أنها تشاجرت معه وحاولت الاعتداء عليه أولا ثم قام هو بضربها فى حين أنه قال للجميع إنه سوف يسافر بعد 3 أسابيع ولكنه كان أكد حجزه يوم الاثنين وأخفى عن الجميع ذلك، وشقيقه قام بتوصيله إلى المطار، وأعتقد أنه خطط له جريمته وساعده على الهرب».

أما رضا فتحى خليفة محامى القتيلة فقال: «النيابة طلبت من الانتربول الدولى سرعة القبض على المتهم، ولكنها اكتشفت أنه حصل على الجنسية الأمريكية».

وتقدم رضا ببلاغ عاجل إلى النائب العام للتحقيق فى واقعه هرب المتهم، وطالب بسرعة القبض علية للمثول أمام النيابة للإدلاء بأقواله فى الاتهامات الموجهة إليه، وتقدم بطلب آخر للمحامى العام لنيابات الإسكندرية لفتح شقة المجنى عليها والبحث عن أدلة جديدة وتسليم أسرتها متعلقاتها ومصوغاتها، وطلب إعادة سماع أقوال والدى لد المجنى عليها «لأنهما كانا فى حالة انهيار تام أثناء التحقيقات الأولية».

واستمع محمد الفقى، مدير نيابة المنتزه باشراف المستشار عادل عمارة المحامى العام لنيابات شرق إلى أقوال اسحق لمعى شقيق المتهم الذى قرر فى التحقيقات أن شقيقه قال له إن المجنى عليها هى التى تشاجرت مع المتهم وضربته بغطاء السيفون فأمسكه منها وضربها حتى الموت.
الشروق

إعلان الكنيسة دولة للأقباط


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عز أثناء لقائه البابا فى الكاتدرائية


جمال أسعد يكتب

النظام الحاكم والحزب الوطني اللذان يرأسهما رئيس الجمهورية يتجاوزان الدستور في مادته الأولي «الخاصة بالمواطنة»، ويتناقضان مع المادة الخامسة والتي تمنع خلط الدين بالسياسة.. ويعلنان أن الكنيسة قد أصبحت دولة الأقباط وهي بمثابة دولة دينية داخل الدولة التي تدعي صباحاً ومساءً أنها دولة مدنية تحارب الدولة الدينية وتناهض الأحزاب الدينية وتحاصر الإخوان المسلمين فإنهم يخلطون الديني بالسياسي ويستغلون الدين لصالح السياسي بل تجرم دولتهم هذه الشعارات الدينية مثل شعار «الإسلام هو الحل».. ولقد نبهنا لهذا التناقض، ولقد حذرنا من تنامي دور الكنيسة والبابا شنودة تحديداً السياسي وإصراره علي أن يكون هو الممثل السياسي وليس الديني فقط للمسيحيين في مصر، وذلك منذ عام 1992 وعند صدور كتابي الذي ناقش هذه القضية تحديداً ونبه لها وكان بعنوان «من يمثل الأقباط الدولة أم البابا»، والمتتبع لهذه القضية ومنذ خروج البابا من الدير في 5 يناير 1985 وهو مبيت النية للإعلان عن هذا الدور بشكل علني دون مواربة، وذلك من خلال تلك الاتفاقية المناقضة لكل القيم السياسية والدينية والدستورية والأهم والتي تمثل الخطر الأعظم علي مصير الوطن، ومحتوي هذه الاتفاقية غير المعلنة وإن كانت ظاهرة وواضحة وضوح الشمس، هو أن تغمض السلطة والنظام أعينهما وتتغافلان عن تلك الممارسات السياسية التي يفرض من خلالها البابا دوره السياسي والذي يصر فيه أنه الممثل السياسي للأقباط بعيداً عن الدولة، وكانت مظاهر هذا الاستغفال المتفق عليه، الخضوع للبابا في كثير من المواقف والتي يظهر من خلالها مدي قوة البابا علي كسر ذراع النظام حتي يصبح بطلاً وزعيماً سياسياً في عيون الأقباط خاصة بعد استغلال البابا لمناخ الإرهاب والذي حشد من خلاله البابا الأقباط للهجرة إلي الكنيسة وجند كل الإمكانات الكنسية والسطوة الروحية للاقتناع بهذه الهجرة واستبدال الانتماء للوطن بالانتماء للكنيسة.
وكانت أمثلة تلك المواقف مثل موقعة الراهب المنحرف والتي كان فيها الانحراف بالصوت والصورة، والتي كانت يجب أن يقدم عنها البابا اعتذارا مثل ما فعل بابا الفاتيكان عن انحراف رجال الدين الكاثوليك، خاصة أن جهة سياسية عليا قد أرسلت التحقيقات والشرائط إلي البابا كنوع من الخدمات التي تقدم إليه من الدولة، ولكنه رفض هذه الخدمة وقال إن الراهب مشلوح ولا يعني البابا ولا الكنيسة هذا الشيء الذي جعل جهات ترسل المستندات لجريدة «النبأ» التي تجاوزت في المانشيتات والتي استغلها البابا وحشد أول مظاهرة داخل الكنيسة أرعبت النظام، الشيء الذي قدم فيه الجميع الاعتذار.
وكانت تلك هي البداية، أما الحادثة الأخري الأهم وهي حادثة وفاء قسطنطين والتي أجبر فيها البابا النظام علي أن يسلمه مواطنة قد أعلنت إسلامها بمحض إرادتها وقيل إنها عادت إلي المسيحية، ومازالت وفاء محتجزة في مكان مجهول لا يعلمه أحد ولم تظهر لإعلان عودتها للمسيحية، والأهم هو تنازل الدولة عن حق ولايتها لمواطنة لجهة لا تملك تلك الولاية دستورياً وقانونياً.
ناهيك عن تلك الطلبات البابوية والتي تنفذ دون مناقشة مثل منع عرض فيلم أو مسلسل أو مصادرة كتاب حتي أصبحت الكنيسة أعلي جهة رقابة في البلد، وكان هذا في مقابل تصور خاطئ ووهمي وهو أن البابا يملك الأقباط في جيبه ولذا يسهل التعامل مع هؤلاء وهو شيء من تشيؤ الأقباط وتحويلهم إلي بشر منزوعي الدسم وفاقدي الإرادة ومسلوبي الحرية، والأهم هو أن يكون البابا مسانداً وداعماً للحزب الوطني والرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة وبالطبع أن يكون البابا من مروجي ومؤيدي التوريث للوريث الابن الذي لم ير البابا سواه في مصر ولا أحق منه، حيث إن البابا يري أن مصر ماتت وأجدبت ولم تنجب غير الوريث، هذه هي العلاقة غير الشرعية بين النظام والبابا والتي أسقطت كل القيم السياسية والدستورية والدينية، حيث إن هذه العلاقة هي علاقة خاصة مع البابا ولصالح تلك الزعامة المشتهاة منه، ولا علاقة للأقباط كمواطنين مصريين، فهؤلاء قد تتنازل عنهم الدولة لصالح البابا، فلا الدولة تشعر بهم ولا تسعي لحل مشاكلهم، ولا يملك البابا ولا الكنيسة أن تكون بديلاً لتلك الدولة الغائبة والمغيبة، وضاع الأقباط الذين ساروا وراء عواطفهم الدينية والذين تم السيطرة عليهم من خلال زعزعة تلك العواطف والادعاء بأن البابا يطالب ويتبني قضاياهم ويقوم بحلها، وهذا يعني إسقاط الدستور الذي يتكلم عن دولة واحدة للمصريين فلا يوجد ما يسمي بدولة الكنيسة، وإهدار للمواطنة التي صدعونا بها علي مدار الساعة.
وكانت الكنيسة في المقدمة، وكيف تطالب بهذه المواطنة والتي تعطي للمواطن بصفته الحق في المشاركة السياسية والاختيار السياسي وتضمن له كل الحقوق وتحدد الواجبات دون تمييز علي أي أرضية، فكيف يكون ذلك في الوقت الذي يتم فيه اختصار الأقباط وحوصلتهم في شخص البابا كيف؟ وأين هي المواطنة يا مدعي الحديث عنها؟ فما الصلاحيات الدستورية التي تخول هذا للبابا أو الكنيسة؟ وكيف تتنازل الدولة عن الأقباط، وكيف يتم التعامل من الأساس مع المصريين علي تلك الأرضية «مسلم ومسيحي» والتي تهدر المادة 40 من الدستور، وهل يمكن أن يدعي البابا بعد ذلك أن الكنيسة لا تعمل بالسياسة؟ والأهم هنا هو زيارة أحمد عز للبابا علي خلفية مظاهرة يوم الأربعاء 28/4/2010 والتي هاجم فيها الأقباط الحزب الوطني وأحمد عز عندما استقبله الغول في نجع حمادي، فكيف يجرؤ عز علي هذه الزيارة؟ أو إعلان الشعب المصري بموقف الوطني والنظام من التغيير؟ أهو إعلان عن تكريس الدولة الدينية وإعلان الكنيسة أنها دولة الأقباط وأن البابا زعيم هذه الدولة؟ أهو إعلان عن تداخل الديني بالسياسي لصالح السياسي، أليس تلك الزيارة هي الفريدة والتي أعلنت دون مواربة عن العلاقة بين النظام والبابا؟ وما دور البابا السياسي حتي يتحدث معه عز عن ترشيح الأقباط؟ وهل البابا هو المسئول عن ترشيح الأقباط بالوطني؟ إذاً ما علاقة الوطني بهؤلاء المرشحين، هل بصفتهم الحزبية ككوادر حزبية سياسية شعبية أم هم حسب اختيار دولة الكنيسة لرجالها المخلصين للبابا وليس للكنيسة التي هي جماعة المؤمنين؟ وبأي حق يرشح البابا هؤلاء وبأي حق يطلب النظام من البابا تحديد أسماء لشغل الوظائف العليا أو للتعيين في مجلسي الشعب والشوري «وهذا أعلنه د. مصطفي الفقي»؟ وألا يعتبر هذا تدخلاً للدين في السياسة؟ وأين المادة الخامسة من الدستور؟ وعندئذ لماذا تهاجمون الإخوان بعد ذلك؟ وهل تريدون دولة مدنية وحقوق مواطنة أم تكرسون تلك الدولة الدينية التي تضعون فيها نهايتكم المحتومة، حث إنكم لن تجدوا لكم مكاناً عندما تأتي الدولة الدينية؟ ألا تعلمون أن تلك الزيارة هي الضوء الأخضر للكنيسة بشكل واضح وصريح وعلني علي أن تقوم بدور سياسي وتشارك في الانتخابات بشكل طائفي؟ مع العلم أن المرشح القبطي للأسف ينزل الانتخابات علي أساس أنه قبطي طالباً مساعدة الكنيسة وأصوات الأقباط، مما يجعل الأقباط لا يصلون إلي تلك الكراسي، حيث إنهم يتجاهلون الصوت المصري، حيث إنهم غير سياسيين، بل طائفيون.
وأحداث نجمع حمادي خير دليل، حيث تدخل كيرلس أسقف نجع حمادي في الانتخابات، مما خلق مناخاً طائفياً خاصاً بالمنطقة، بالإضافة للمناخ الطائفي العام فكانت تلك الأصوات الشريرة، والأهم هو زيارة عز للبابا والتي قدم فيها للبابا هدية ترشيح الأقباط في الشوري مقابل منع البابا وسكرتاريته المظاهرة ضد عز في الكنيسة، نقول للاثنين إن التزوير لمرشح الوطني في الشوري معروف ومعلن فلا معركة للشوري، ولكن وعلي ضوء المناخ الطائفي المعاش، فإن التزوير للمرشح المسلم يمكن أن يمر لكن التزوير للمسيحي خاصة إذا كان له منافسون لن يمر حتي لو أعلن عن نجاحه، ولكن يترك آثاراً طائفية سنجني بلاويها غداً، فالحل لصالح مصر الوطن والكنيسة والأقباط والحزب الملقب بالحاكم هو أن تكون السياسة علي أرضية سياسية بعيداً عن الطائفية واستغلال الدين فمن يبدأ ويصر علي ذلك عليه تحمل النتيجة، فالأقباط لم يختاروا من يمثلهم سياسياً، والكنيسة دورها روحي ولا علاقة لها بالسياسة ومملكتي ليست من هذا العالم، فلتكن ممارساتنا متفقة علي تصريحاتنا، واللعبة السياسية لا تتلاءم مع الموقع الديني، وهذا الخلط خطر كل الخطر علي مصر التي هي أهم من النظام ومن البابا ومن الحزب الوطني يا عز يا زعيم الوطني «اللهم بلغت اللهم فاشهد».
الدستور