الخميس، 25 مارس 2010

إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب : حنان المسيح لا يسمح له بالخيانة والقتل



صورة نادرة لـ شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى وهو ينزع نقاب طالبة المعهد الأزهرى فى العام 2009م .. هكذا يريد شنودة الثالث من أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد .. أن يكون مثل سلفه


بقلم / محمود القاعود

يوم الثلاثاء 23 / 3 / 2010م ، استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، شنودة الثالث مخترع الفتنة الطائفية وبابا النصارى الأرثوذكس الذى ذهب للطيب ليقدم له التهنئة بتولى أمور المشيخة ، وليدعوه للسير على نهج سلفه الراحل " محمد سيد طنطاوى " !
ذهب شنودة ليقدم التهنئة المتضمنة تحذيرات من عواقب التصريح بما جاء فى القرآن الكريم من كفر الذين يعتقدون بإلوهية المسيح عليه السلام .. ذهب شنودة ليضمن تمييع العقيدة الإسلامية .. وليصلى لـ يسوع أن يجعل الطيب مثل سلفه الراحل !
لم أستغرب من لهجة شنودة التى تدل على أنه صار رئيس جمهورية .. لم أستغرب من تقديم النصائح  الشنودية التحذيرية لشيخ الأزهر الجديد .. كما لم أستغرب من قبل ذلك على عدم موافقة شنودة  تعيين الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية شيخاً للأزهر ..
شنودة صار دولة داخل الدولة .. هذه حقيقة لا ينكرها إلا مخادع ومدلس ..
شنودة يفرض وصايته وإرادته على أجهزة الدولة .. حقيقة لا ينكرها عاقل ..
شنودة يتحدى النظام والدستور ويرفض تنفيذ أحكام القضاء .. صارت بديهية ..
ما استغربته هو ما نقلته وكالات الأنباء وبثته الفضائيات من تصريحات الطيب التى وصف فيها شنودة بـ " الحبر الأعظم " ! وزاد على ذلك بتوجيه حديثه إلى شنودة قائلاً : " حينما أراك أتذكر حنان السيد المسيح " !!
لم أتخيل أبداً أن ينزلق الطيب إلى هذه الدرجة من الخوف والهلع من هُبل القرن الواحد والعشرين .. كما لم أتصور أن يكون الطيب بهذه " السذاجة " التى تجعله يصف كائناً مثل شنودة بـ الحبر الأعظم وأن صورته تذكر ه بـ " حنان السيد المسيح "  ..
يا فضيلة الإمام الأكبر .. نحن لا نختلف على حنان السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، ونؤمن أنه رسول الله إلى بنى إسرائيل .. وننزهه عما ينسبه إليه ما أطلقت عليه " الحبر الأعظم " ..
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث الشهيدة " وفاء قسطنطين " ؟؟ فهل حنان المسيح كان يسمح له بخطف وقتل المختلف معه ؟!
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث سطو شنودة الثالث على آلاف الأفدنة بـ الدراع .. ؟؟ فهل حنان المسيح كان يسمح له بسرقة أراضى وطنه ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث تحريض شنودة لكهنة أوروبا وأمريكا من أجل غزو مصر وتقسيمها .. ؟؟ فهل حنان المسيح كان يسمح له باستعداء الأجانب ضد وطنه ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث سب الإسلام العظيم فى الكنائس ؟؟ فهل حنان المسيح كان يسمح له بسب أى رسول قبله أو بعده ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث شنودة الثالث وهو يصرح بأنه لن يمنع زكريا بطرس من سب وشتم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ؟؟ فهل المسيح يوافق على سب وشتم الرسول الأعظم ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث متياس نصر منقريوس أحد صبيان شنودة ، وهو يخرج للشارع حاملا شعار " المسدس والصليب " ؟؟ فهل السيد المسيح كان إرهابيا دموياً ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث موريس صادق أحد صبيان شنودة ، وهو يطالب بإحضار شركة " بلاك ووتر " الأمريكية لممارسة الإرهاب فى مصر وإنشاء وطن قومى للنصارى .. ؟؟ فهل السيد المسيح كان يخون وطنه ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث رفض شنودة لأحكام القضاء ، وتعذيب عشرات الآلاف من الأرثوذكس وعدم إعطائهم تصريح زواج ثانى .. فهل حنان السيد المسيح كان يجعله يتعامل بهذه الطريقة مع أتباعه ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث نجيب جبرائيل محامى شنودة  وهو يدعو لحذف آيات قرآنية كريمة ، ويطالب أوباما بالتدخل عسكريا فى مصر ؟؟ فهل السيد المسيح كان يدعو لقتل شركائه فى الوطن وازدراء عقيدتهم ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث حملرهبان " أبو فانا " للسلاح ؟؟ فهل كان السيد المسيح يسطو على أراضى جيرانه  ويقتلهم ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث شنودة عن مطالبته بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ؟؟ فهل كان السيد المسيح سيطالب بحذف هذه المادة ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث شنودة الثالث فى العام 1979م عندما قال " حخليها دم للركب من الإسكندرية إلى أسوان " ؟؟ فهل السيد المسيح يقول هذا الكلام ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث تحريض شنودة الثالث لنفوس طائفته وشحنهم ضد شركاء الوطن من المسلمين  .. ؟؟ فهل السيد المسيح كان يفعل ذلك ؟؟
يا فضيلة الإمام الأكبر .. هل أتاك حديث ادعاء شنودة الثالث أن المسلمون احتلوا مصر ويجب طردهم ؟؟ هل كان السيد المسيح ليقول ذلك ؟؟
صراحة يا فضيلة الإمام الأكبر … لا أرى تفسيراً لهذه العبارة التى وجهتها لـ شنودة الثالث سوى أنها تورية .. أى أنك تقصد " الحنان " على طريقة الكتاب المقدس ..

" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا " ( متى 10 : 34- 35  ).
" أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي " ( لوقا 19 : 27 ) .

هذا هو حنان المسيح كما يؤمن شنودة الثالث .. وفى هذا الإطار نتفهم حنان شنودة تجاه مصر و تجاه المسلمين وتجاه وفاء قسطنطين وأخواتها ..
هذا هو الحنان الذى يصنع بحور الدم .. من الإسكندرية وحتى أسوان !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق