'حرب طائفية' في الانترنت مسلمون يريدون محاكمة البابا واقباط يطالبون بحماية دولية وتقسيم الوطن
احمد القاعود
احمد القاعود
القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ
قرار الرئيس حسني مبارك بانشاء مطرانية للاقباط الارثوذكس بمدينة 15 مايو التابعة لمحافظة حلوان جنوب القاهرة وتصنيف ثلاثة من عائلة ساويرس القبطية ضمن اغنى اغنياء العالم وفقا لقائمة فوربس، لم يكونا خبرين كافيين حتى تهدأ احتجاجات اقباط مصر، فقائمة المطالب تتصاعد يوميا لدرجة جعلت التذمر يطال رجل الشارع العادي وفي اوساط كثير من الاقباط انفسهم، فالاوضاع التي تشهد توترا ما بين الفترة والاخرى بسبب حوادث تبدأ بصورة طبيعية بين بعض المواطنين الا انها دائما ما تنتهي بصورة طائفية، يبدو ان نارها المشتعلة ستهب لتحرق الجميع، فالبنسبة للمواطن العادي سواء كان مسلما او مسيحيا لا يرى اي منهما مشكلة تجاه الاخر بسبب عقيدته او دينه، حيث يتجاورون في المسكن ويتصلون ببعضهم البعض في كثير من المصالح المتشابكة دون ان يسأل احدهم الاخر عن دينه، الا ان الفترة الاخيرة بدأت تشهد مطالب من قبل قطاع من نخبة الاقباط تتمثل في الغاء مادة الدين في المدارس، والغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على ان الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، والغاء البرامج الدينية من التلفزيون الرسمي، والتصدي لما يسمونها بفضائيات الفتنة.
والمراقب للوضع عن كثب يجد ان المسلمين الذين يشكلون حوالى 96 ' من السكان اصبحوا في موقع المدافع عن النفس والعقيدة، وانهم مطالبون بتفنيد مطالب الاقباط والرد عليها، فالنغمة السائدة حاليا وسط النخبة العلمانية وسط مجتمع من اكثر المجتمعات محافظة في الشرق الاوسط وهي النغمة المسيطرة على المنابر الاعلامية هي رفع الظلم والاضطهاد عن الاقباط والسماح لهم بانشاء كنائسهم في اي مكان يرغبون فيه ومع الاختلاف الشاسع بين فروض العبادة في العقيدتين الاسلامية والمسيحية، حيث تتطلب الاولى اداء الصلاة خمس مرات يوميا بينما الثانية مرة واحدة في الاسبوع، دون الاخذ في الاعتبار اعداد الاقباط لان ذلك سيدخلهم في قضية التمييز على اساس العدد، وهو ما يجعل المسلمين يتساءلون عن جدوى بناء كنائس دون وجود اتباع لها فكثير من المناطق يوجد فيها مسيحيون لا يتجاوز عددهم الاسرة او الاسرتين، ومع انتقال الجدل الى المواقع الالكترونية وموقع الفيس بوك الشهير بدأت مطالب الطرفين تظهر بشدة، فعدد من المسلمين انشأ غروبا على الفيس بوك يطالب بمحاكمة البابا شنودة بابا الاقباط لمواقفه العديدة والتي اعتبروها مزكية للفتنة الطائفية، فالبابا البالغ من العمر 88 عاما اصبح كثير من المسلمين البسطاء وكذلك الاقباط يرونه على انه زعيم الاقباط، واصبح يناطح الدولة في صلاحياتها، فالرجل يعتصم في الاديرة عندما لا يعجبه شيء قد يراه ضد الاقباط، فهو قد اعتصم للافراج عن معتقلين اقباط في احداث سابقة للفتنة، كما اصر على تسلم وفاء قسطنطين زوجة الراهب التي اعتنقت الاسلام، واجبر الدولة على تسليمه اياها، حيث يدور الحديث حاليا عن قتلها وانه يجب ان تظهر وفاء على شاشات التلفاز للتأكد من انها لازالت على قيد الحياة الا ان الكنيسة تنفي لكنها لم تفصح حتى الان عن مكانها، اضافة الى ذلك فان كثيرا من المسلمين يرون ان اصرار البابا على عدم ادانة القمص زكريا بطرس الذي يتهجم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدين الاسلامي في حواره مع المذيع الشهير عمرو اديب حيث اصر المذيع على سؤال البابا اكثر من مرة عن موقفه من زكريا الا انه لم يجبه بما يفيد الرفض، كما ان هناك كثيرين يؤكدون ان زكريا لم يتم شلحه من الكنيسة حتى الان، كما ان البابا اعلن صراحة انه لن ينفذ احكام القضاء، وهو امر بالغ الحساسية في مصر حيث لم يجرؤ اي مسؤول من قبل على التصريح بمثل هذا الامر.
وقد تتعرض وسائل الاعلام للمحاكمة اذا ما اقدمت على الجهر بمثل هذه الدعوة او التشكيك في احكام القضاء، وبخلاف ذلك فان الكثير من المهتمين بالشأن العام يضايقهم التزايد المتنامي لنفوذ الكنيسة في الدولة، فالمشكلة التي تعترض الكنيسة ويحتج القساوسة عليها وصلت الى اعتراضهم على قوات الدولة اثناء محاولة الاخيرة ازالة سور لدير ابوفانا في محافظة المنيا اعتبرته مخالفا، واصبح الامر اشبه بعملية ابتزاز للدولة، الا ان الاصوات القبطية التي تطالب بتقسيم مصر لدولتين مسلمة وقبطية والاستعانة بالتدخل الخارجي لحماية الاقباط بدأت في التزايد. ولم يقتصر الامر على ذلك بل طالب بعضهم وفقا لموقع اليوم السابع الاخباري الذي نقل عن مستشار البابا شنودة نجيب جبرائيل ان عمرو بن العاص استولى على خيرات مصر واموالها اثناء فتحه لها، وفي مواجهة الغروب الذي تجاوز عدد اعضائه في ايام الخمسة الاف شخص ظهرت عدة غروبات قبطية وصل عددها الى تسعة تؤيد البابا وتدعمه في مواقفه الا ان عدد مشتركيها لم يصلوا الى اعداد كبيرة كما في الغروب الوحيد للمسلمين.
والمراقب للوضع عن كثب يجد ان المسلمين الذين يشكلون حوالى 96 ' من السكان اصبحوا في موقع المدافع عن النفس والعقيدة، وانهم مطالبون بتفنيد مطالب الاقباط والرد عليها، فالنغمة السائدة حاليا وسط النخبة العلمانية وسط مجتمع من اكثر المجتمعات محافظة في الشرق الاوسط وهي النغمة المسيطرة على المنابر الاعلامية هي رفع الظلم والاضطهاد عن الاقباط والسماح لهم بانشاء كنائسهم في اي مكان يرغبون فيه ومع الاختلاف الشاسع بين فروض العبادة في العقيدتين الاسلامية والمسيحية، حيث تتطلب الاولى اداء الصلاة خمس مرات يوميا بينما الثانية مرة واحدة في الاسبوع، دون الاخذ في الاعتبار اعداد الاقباط لان ذلك سيدخلهم في قضية التمييز على اساس العدد، وهو ما يجعل المسلمين يتساءلون عن جدوى بناء كنائس دون وجود اتباع لها فكثير من المناطق يوجد فيها مسيحيون لا يتجاوز عددهم الاسرة او الاسرتين، ومع انتقال الجدل الى المواقع الالكترونية وموقع الفيس بوك الشهير بدأت مطالب الطرفين تظهر بشدة، فعدد من المسلمين انشأ غروبا على الفيس بوك يطالب بمحاكمة البابا شنودة بابا الاقباط لمواقفه العديدة والتي اعتبروها مزكية للفتنة الطائفية، فالبابا البالغ من العمر 88 عاما اصبح كثير من المسلمين البسطاء وكذلك الاقباط يرونه على انه زعيم الاقباط، واصبح يناطح الدولة في صلاحياتها، فالرجل يعتصم في الاديرة عندما لا يعجبه شيء قد يراه ضد الاقباط، فهو قد اعتصم للافراج عن معتقلين اقباط في احداث سابقة للفتنة، كما اصر على تسلم وفاء قسطنطين زوجة الراهب التي اعتنقت الاسلام، واجبر الدولة على تسليمه اياها، حيث يدور الحديث حاليا عن قتلها وانه يجب ان تظهر وفاء على شاشات التلفاز للتأكد من انها لازالت على قيد الحياة الا ان الكنيسة تنفي لكنها لم تفصح حتى الان عن مكانها، اضافة الى ذلك فان كثيرا من المسلمين يرون ان اصرار البابا على عدم ادانة القمص زكريا بطرس الذي يتهجم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدين الاسلامي في حواره مع المذيع الشهير عمرو اديب حيث اصر المذيع على سؤال البابا اكثر من مرة عن موقفه من زكريا الا انه لم يجبه بما يفيد الرفض، كما ان هناك كثيرين يؤكدون ان زكريا لم يتم شلحه من الكنيسة حتى الان، كما ان البابا اعلن صراحة انه لن ينفذ احكام القضاء، وهو امر بالغ الحساسية في مصر حيث لم يجرؤ اي مسؤول من قبل على التصريح بمثل هذا الامر.
وقد تتعرض وسائل الاعلام للمحاكمة اذا ما اقدمت على الجهر بمثل هذه الدعوة او التشكيك في احكام القضاء، وبخلاف ذلك فان الكثير من المهتمين بالشأن العام يضايقهم التزايد المتنامي لنفوذ الكنيسة في الدولة، فالمشكلة التي تعترض الكنيسة ويحتج القساوسة عليها وصلت الى اعتراضهم على قوات الدولة اثناء محاولة الاخيرة ازالة سور لدير ابوفانا في محافظة المنيا اعتبرته مخالفا، واصبح الامر اشبه بعملية ابتزاز للدولة، الا ان الاصوات القبطية التي تطالب بتقسيم مصر لدولتين مسلمة وقبطية والاستعانة بالتدخل الخارجي لحماية الاقباط بدأت في التزايد. ولم يقتصر الامر على ذلك بل طالب بعضهم وفقا لموقع اليوم السابع الاخباري الذي نقل عن مستشار البابا شنودة نجيب جبرائيل ان عمرو بن العاص استولى على خيرات مصر واموالها اثناء فتحه لها، وفي مواجهة الغروب الذي تجاوز عدد اعضائه في ايام الخمسة الاف شخص ظهرت عدة غروبات قبطية وصل عددها الى تسعة تؤيد البابا وتدعمه في مواقفه الا ان عدد مشتركيها لم يصلوا الى اعداد كبيرة كما في الغروب الوحيد للمسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق