الأربعاء، 3 مارس 2010

بحث :: المرأة فى الاسلام :: اهداء ومقدمة/ بقلم الاستاذ مسلم أبوعمر



http://www12.0zz0.com/2009/12/08/02/642124212.gif

إهداء
إلى كل باحث عن الحق من غير المسلمين
إلى أخواتي المسلمات
إلى من يعمل فى مجال الرد على التنصير
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة فى الإسلام والملل الأخرى
كتبه الفقير إلى مغفرة الله عز وجل
مسلم عبد الله أبو عمر
--------------------------
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,من يهديه الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادى
له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
,أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله, وخير الهدى هدى محمد صلى الله
عليه وسلم, وإن شر الأمور مٌحدثاتها, و كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وكل ضلالة فى النار ثم أما بعد/
- لقد كثر الكلام من قِبل المستشرقين عن وضع المرأة فى الإسلام وتفنن
بعضهم فى الإفتراء , وتعمد البعض الأخر عدم الأمانة فى النقل وتقديم
التفاسير الخاطئة للنصوص, أما المحايدون منهم فاكتفوا بتصديق كلا
الفريقين جميعاً , فقد اتفق الجميع على اختلاق الكذبة, كما اتفقوا على
تصديقها, والرسالة هى : الإسلام يهين المرأة,
والمعادلة فى العقول تم تلقينها عبر وسائل الإعلام التى ما كفت عن ترديد
تلك الأكاذيب ليل نهار, فالمعادلة تقول:
دين يهين المرأة, اذا ليس هو دين الحق!!
وظن أو تخيل هؤلاء أنهم بذلك يطعنون دين الله فى الصميم,
أو أنهم قادرون بكذبهم وتلفيقهم وتدليسهم
على إخفاء عوارهم وبطلان ما هم عليه,
فلا أجد لهؤلاء أفضل مما قاله الشاعر:
رمتنى بدائها وانسلت
ومعلوم أن من أقبح وأذم الأخلاق - لمن يعرفون الأخلاق !-
أنه لايجوز إتهام الأخرين بالباطل,
فضلاً عن إتهامهم بعكس حقيقتهم !
ومعدود أن من يفعل هذا يكون ساقط المروءة ويسمونه : الكذاب.
ومثلهم فى القضاء الإسلامى لا تقبل لهم شهادة,
وعند أهل الحديث لا تقبل لهم رواية,
-أعداء الحق يرددون أن الإسلام يٌهين المرأة, ويأمر بضربها,
وأن المرأة لا حقوق لها فى الإسلام,
يرددون هذا بمصاحبة بعض النصوص,
الصحيح منها يؤلونه حتى يتلائم مع دعوتهم,
أما الذى لم يصح منها فكثير,وقبل وبعد وأثناء هذا,
هم يقدمون تصرفات وسلوكيات بعض المسلمين على أنه:
بهذا يأمر الإسلام!!
أى يحكمون على الإسلام الدين بتصرفات بعض من ينتسبون إليه !!
ولسوف نتعرض فى بحثنا إن شاء الله على تفنيد هذة الأقوال
لنرى كيف أن هؤلاء ما بين كذاب أوجاهل أو كلاهما,
وكلهم سقطوا فى فخ الشيطان وسولت لهم أنفسهم فعل هذا ,
ففعلوه ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً,
فنقول لهم حسبنا الله ونعم الوكيل,
وكفى بالله شهيداً على صدق كتابه الكريم
ورسوله الخاتم الأمين صلى الله عليه وسلم,
ومن طبيعة البحث العلمى أن يتجرد من الميول والهوى,
وهو الشىء الذى لم يعرفه هؤلاء عندما أختلقوا الأكاذيب
وراحوا يرددونها حول الإسلام العظيم,
-معلوم أن رسالة القران أٌنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم منذ 1400
عام تقريباً, بعد المسيح صلى الله عليه وسلم بأكثر من 600 عام بقليل,
وأكثر من 2000 عام تقريباً بعد موسى صلى الله عليه وسلم,
وكان قبل رسالة القران , بل قبل أتباع موسى عليه السلام
من نسل اليهود ومن جاء بعدهم ممن يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام,
كان يوجد حضارات متفرقة هنا وهناك,
فبما أن الكلام عن وضع المرأة فى الإسلام,
فلماذا هذا الإختصار فى التاريخ !!
لم نجد باحثاً أو رجل دين واحد من هؤلاء المنصرين ,
أمتلك الشجاعة الكافية أو الأمانة اللائقة بعمل كهذا,
وبدأ الموضوع من أوله, فتعرض لوضع المرأة قبل الإسلام ,
ثم فى الإسلام .
لم نجدهم يفعلون هذا, وأقول لكم, ولن يفعلوه,ومن فعله منهم,
علم الحقيقة, وعاد إلى صوابه, وعرف أين يضع قدميه على الطريق,
لذا فسنحاول بعون الله مع شدة ضعفنا واعترافنا بجهلنا, أن نقدم صورة
سريعة لكنها حقيقية عن وضع المرأة قبل الإسلام فى مختلف الحضارات ,
خاصة اليهودية والمسيحية, ثم لنقارن من خلال النصوص الصحيحة
والتفاسير المعتمدة عندنا وعندهم,
لنرى من الذى أهان المرأة ؟
ومن الذى أكرمها ؟
وأعاد لها حقها الذى سلبته أيدى الطغاة
وأيدى الجهل عبر كل العصور.
كتبه الفقير إلى مفغرة الله عز وجل/ مسلم عبد الله أبو عمر
-أولاً: المرأة عند الأشوريين
كانت المرأة مجرد جارية وتابعة لزوجها فى كل شىء,
كما تضمنت شريعة حمورابى ذلك, ونصت على أن الزوجة إن لم تطع زوجها فى
كافة الأمور, فله أن يخرجها من البيت, أو يتزوج عليها وتعامل حينئذ معاملة ملك
اليمين وتفقد بذلك حريتها.
وكانت إذا حكم عليها القاضى بأنها مسرفة
أو أهملت شئون البيت,تم إغراقها فى الماء
كعقوبة لها,
هذا كان حال المرأة الأشورية.
- ثانياً:المرأة فى عهد الإغريق والرومان
-كانت المرأة فى عهد الإغريق مسلوبة الإرادة فى كل شىء,
ومنعها القانون اليونانى من الميراث,
ولا تستطيع الحصول على الطلاق من زوجها
( أرجو من القارىء أن يلاحظ مدى التشابه بين هذة القوانين
وما سنراه بعد قليل عند المسيحيين) , بل يقول أرسطو :
" إن الطبيعة لم تزود المرأة بأى إستعداد عقلى يعتد به"
-وفى إسبرطة أقوى دويلات الدوريين المحاربين وقتها,
ومكانها الأن شبه
جزيرة المورة باليونان
وبسبب كثرة الحروب وخروج الكثير من الرجال
للمعارك, بدأت المرأة تسترد بعض حقوقها المسلوبة,
حتى أن أرسطو عاب عليهم ما حدث فيما بعد....!!
وجعلوا من المرأة رمزاً للجنس ونحتوا لها التماثيل الفاضحة
ورسموا لها اللوحات الخليعة .
- ثالثاً: المرأة فى عهد الرومان
لم يكن لها حق التملك, بل لو أكتسبت مالاً فإنه يضاف إلى مال الأسرة, هذا
بغض النظر عن كونها متزوجة أم لا, ففى كلا الحالتين ليس لها أن تمتلك
مالاً,ويكفينا أن نشير إلى قوانين الرومان وقتها المسماة بأللاواح الإثنى عشر,
والتى وضعت الإنوثة كإحدى أسباب عدم الأهلية ,
فقد وضعوا ثلاثة أسباب
إذا تحقق واحد منها على الأقل فإن صاحبه
لا يحق له ممارسة حقوقه,
هذة الأسباب هى:
1) السن , كأن يكون غير بالغ
2) الحالة العقلية, كأن يكون مجنوناً أو ما شابه
3) الجنس , كأن يكون أثنى !!
مجرد كون الانسان أنثى عندهم, تسقط فوراً حقوقه,
ولاحظ هنا أنهم جعلوا المرأة إما تساوى الطفل الغير بالغ,
أو شبيهه بالمجنون
الذى لاعقل له,
هذا عند قدماء الرومان, وحضارتهم التى قيل عنها ما قيل وسطرت فى
فلسفتهم ما سطر من كتب ومراجع!!
وكانوا يحجرون على المرأة قائلين:
لطيش عقولهن!!
ولنا مع الحجر هذا وقفة فيما بعد وسنرى متى رفع الغرب
هذا الحجر وصار للمرأة حقوقاً تمارسها!!
- رابعاً:المرأة فى الحضارة الصينية
-المرأة عن الصينين القدماء كان للزوج الحق فى سلب كل حقوق زوجته,بل
له الحق أن يبيعها كجارية وقتما شاء, ومنعوا الأرملة التى مات زوجها ,من
أن تتزوج بعده رجل أخر, وهى عندهم محتقرة ولا عقل لها ايضاً,
والمتزوجة عندهم تسمى: الفو أى الخضوع.
- خامساً:المرأة فى الفارسية
-نصر فى البداية زرادشت المرأة, فأعطاها الحق فى إختيار الزوج والتملك
وإدارة شئونها, ولكن بعد موت زرادشت, عادت المرأة كما كانت, وتم سلب
كل حقوقها مرة أخرى,حتى وصل بهم الأمر أنهم حجبوها حتى عن
محارمها كالأب والأخ والعم والخال, فلا يحق لها أن ترى رجلاً مطلقاً !!
-سادساً:المرأة فى الحضارة الهندية
-يكفى أن نقول أن المرأة عندهم كان عليها أن تحرق نفسها إذا مات زوجها,
تخيل عزيزى القارىء , المرأة تجبر على إلقاء نفسها فى
النار لتموت حريقة , ولا يحق لها العيش بعد موت زوجها!!
هذا كان فى الشريعة الهندوسية ومثلهم كان اليبانيون,
بل عند الهنود قديماً كانت المرأة العاقر أى التى لا تنجب, يمكنها ممارسة
الزنا مع الرجال حتى لو كانت متزوجة !!
-وكانت حسب الشريعة الهندوسية, تقدم كقرباناً للالهة حتى ترضى عنهم,
فينزل المطر ويحل الرخاء, وقالوا أيضاً:
-ليس الصبر المقدر والريح والموت والجحيم والسم
والأفاعى أسواء من المرأة "
حتى الجحيم والسم , ليس أسواء من المرأة عندهم!!
-سابعاً:المرأة فى الجاهلية عند العرب
-نقول أنها لم تكن أسعد حالاً من أخواتها فى الحضارات الأخرى,
فكان العربى القديم يعتقد أن من العار إنجاب البنات, فشاع بينهم ما يسمى وأد
البنات, أى قتلهن أحياء , وكانوا يقتلوهن بمنتهى القسوة,
إذ يتم دفنها وهى حية !!
ومنهم من إذا جاءها المخاض جلست فوق حفرة, فإن كان المولود بنتاً, رمتها
فى الحفرة وردمت عليها, وبعضهم كان يتركها حتى تقدر على الرعى ,
فيطلقها وعليها جبة صوف أو شعر لترعى إبله وأغنامه,
فقط المرأة التى جاءت لاسرة ثرية ولها حسب ونسب,
كانت تعيش حياة
كريمة بين العرب
ثامناً:المرأة فى الحضارة الفرعونية
-نستطيع أن نقول أنها وصلت لمقاليد الحكم, فرأينا منها التى تحكم كما فعلت
كليوباترا وحتشبسوت, ولكننا نقول أن هذا ليس إلا للطبقة والعائلة الحاكمة,
أما أفراد الشعب, فلم يكن للمرأة عندهم كثير اختلاف عن حالتها عند غيرها
من بقية الحضارات الأخرى .
-تاسعاً:المرأة فى اليهودية
إن أول ما تلحظه وتخرج به عين القارىء للتوراة ولأدبيات اليهود التى
تكلمت عن المرأة, أنها ملعونة !!
هكذا إختصاراً, فهى عندهم سبب كل
الشرورالتى يفعلها الرجل على الارض,
وتفنن كتاب اليهود على تصويرها
دائماً على أنها الغانية أو المومس التى تنشر الفاحشة بين الناس,وهى عندهم
أيضاً ليس لها حق الميراث لو كان لها أخ, وفقط أخاها ينفق عليها , وهذة
المهانة والدونية فى معاملة المرأة عندهم منبعها كما سنرى لاحقاً بعد قليل
بشىء من تفصيل, أنهم يحملونها سبب خطية ادم , وأنه بسببها خرجت
البشرية من الجنة,تلك الفكرة التى تبناها فيما بعد رجال النصرانية الذين من
أصل يهودى كبولص ومنهم من كان من أصل يونانى , وجعلوها أساس
لفكرة موت الإله فداءً للبشرية, فكرة أقل ما يقال عنها أنها عبثية غير منطقية
, فيالا ضعف هذا الإله الذى يسمح لنفسه بأن يموت فداءً لمن خلقه بيده ولا
تسأل عزيزى هنا كيف استمر الكون على حاله عندما مات الاله !!

ثم هى
مقتبسة من أدبيات اليونان القديمة حيث
كان هرقليز مٌلقب عندهم :
بإبن الإله !
-وعودة لوضع المرأة فى اليهودية نقول أنه أيضاً لم يكن لها حق
الطلاق,حتى لو ثبت على زوجها الزنا!!
بل للزوج الحق فى تطليقها متى شاء
ودون أى أسباب, ونجد مثال ذلك صراحة فى سفر التثنية مثلاً والاصحاح
ال24 والعدد الاول:
24: 1 اذا اخذ رجل امراة و تزوج بها فان لم تجد نعمة في عينيه لانه وجد فيها عيب شيء و كتب لها كتاب طلاق و دفعه الى يدها و اطلقها من بيته
و متى خرجت من بيته ذهبت و صارت لرجل اخر
24: 3 فان ابغضها الرجل الاخير و كتب لها كتاب طلاق و دفعه الى يدها و اطلقها من بيته او اذا مات الرجل الاخير الذي اتخذها له زوجة
24: 4 لا يقدر زوجها الاول الذي طلقها ان يعود ياخذها لتصير له زوجة بعد ان تنجست لان ذلك رجس لدى الرب فلا تجلب خطية على الارض التي يعطيك الرب الهك نصيبا
-بل كانت المرأة عندهم إذا حاضت أخرجوها من البيت حتى تطهر,
وسيأتى تفصيل هذا كله بالنصوص إن شاء الله .
-عاشراً:المرأة فى المسيحية
-كما أننا كمسلمين نستنكر أن تكون التعاليم السابقة التى ذكرنها عن اليهود
والتى طبقوها على المرأة, هى تعاليم الله عز وجل,فنحن أيضاً نستنكر
ونرفض ما سيأتى ذكره الأن من تعاليم فرضها رجال النصرانية على المرأة
ولانقول أبداً بأن هذة التعاليم جميعاً هى تعاليم موسى وعيسى عليهم الصلاة
والسلام, هذا تنبيه مهم للمسلم قبل غيره,
-نجد وضع المرأة فى المسيحية ليس بأفضل حالاً من اليهودية,فكلاهما طبق
قوانين وضعية من وضع بشر , نٌسبت زوراً وبهتاناً إلى الله القدوس,
-فنجد بولص يقول لهم فى رسالته الأولى إلى كورنثوس
والاصحاح الرابع عشر والاعداد 34 و35
14: 34 لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس ماذونا لهن ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا : 35 و لكن ان كن يردن ان يتعلمن شيئا فليسالن رجالهن في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة ...بولص يقول لهم هذا , وفى القران الكريم سورة كاملة اسمها سورة المجادلة, تخبرنا عن امرأة جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تجادله أى تناقشه وتراجعه المرة بعد المرة فى مشكلة حدثت لها مع زوجها, ولم يأمر القران النساء بأن يصمتن ولا يتكلمن وهنا ننبه عن أن العبارة التى تقول أن صوت المرأة عورة فى الإسلام عبارة غير صحيحة (ولكن واجب على المسلمة ألا تخضع بالقول فى كلامها ), ولم يأمرهن الله بعدم طلب العلم, بل للمرأة المسلمة الحق فى طلب العلم إن كان هذا ضرورياً لها وسيعود بالنفع عليها,ولكن بولص له رأى أخر فى المرأة, والرجل يهودى كما هو معروف عن أصله, وهنا هو يحافظ على ناموس الأباء مع أنه غير الكثير من التعاليم,
إلا أنه مع المرأة حافظ على ما تسلمه من اليهود,
نفس النظرة الدونية للمرأة لأنها سبب كل الشرور!!
وبولص عندهم قال أيضاً فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس والاصحاح الثانى الاعداد من 11 الى 14:
2: 11 لتتعلم المراة بسكوت في كل خضوع : 12 و لكن لست اذن للمراة ان تعلم و لا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت : 13 لان ادم جبل اولا ثم حواء : 14 و ادم لم يغو لكن المراة اغويت فحصلت في التعدي.
وسوف نتكلم عن نظرة هؤلاء إلى المرأة من حيث أنها سبب الخطية الأزلية عندهم,
ونرى كيف تمت معالجة الأمر عندهم وكيف جاء به القران,
والحكم بعد ذلك لمن كان له قلب وضمير واذنان للسمع !!
-بل نجد أن فى الانجيل المنسوب إلى شخص يدعى متى هذا الكلام عن المرأة فى الاصحاح الخامس والاعداد 31 و32:
5: 31 و قيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق : 32 و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني ..!!!
هذا هو حال المرأة المسيحية, إن طلقت تكون زانية, ومن يتزوجها بعد ذلك, يكون كمن يزنى بها, لذا لا طلاق عندهم على الحقيقة, إذ من يستطيع أن يثبت أن زوجته زانية أولاً!؟ وما مصير هذة المرأة البائسة التى قضى عليها بقية عمرها أن تعيش مع شخص لا تحبه أو تبغضه أشد البغض, أو تعيش مع من يسىء إليها ؟
بل خذ عندك حالات واقعية: زوجها لا يستطيع الإنجاب, أو هى لاتستطيع الإنجاب؟؟
حسب المسيحية, لا حلول, عليك أن تحمل صليبك وتمضى !!
ولما عانى المجمتع الغربى من مثل هذة الوضعيات الباطلة, تمرد عليها وحاول هو أن يجد حلولاً بعيداً عن الكنيسة وما فرضته من قوانين, وكذلك فعل حاخامات اليهود ,
ونفس الأمر تم فى المجتمعات الشرقية,لما عانى نصارى الشرق من تخلف
ما هم عليه من قوانين فى مقابل واقع يعيشونه,
تمردوا أيضاً ووصلت مشاكلهم إلى المحاكم !!
و وجدوا العدل والحل عند المحاكم التى تطبق شرع الإسلام,
ولم يجدوه عند كنيستهم التى تطبق شرع البشر الذين ضلوا السبيل منذ مئات السنين.
-بل فى إنجلترا وفى عهد الملك هنرى الثامن كان يحظر على المرأة أن تقرا فى الكتاب المقدس , وحتى عام 1882م لم يكن للمرأة حق أن تمتلك أى شىء !!
حتى عام 1882م كان هذا حال المرأة فى الغرب, الغرب الذى يتبجح الأن ويتكلم عن الإسلام وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل والأنبياء!!
ثم فى عام 1883م صدر القانون الذى جعل للمرأة حق التملك, وفى إيطاليا,
حيث قبلة معظم نصارى العالم اليوم, تم رفع الحَجر عن المرأة عام 1919م!!
سنة 1919 م فقط تم رفع الحَجر عن المرأة ,
وفى المانيا وسويسرا تم تعديل القوانين التى تَحجر على المرأة فى مطلع القرن العشرين,
بل تجد العجب كله عندما تسمع أنهم فى المسيحية ما كانوا يعتقدون أن للمرأة روح تنجيها من عذاب جهنم, واستثنوا من ذلك أم المسيح مريم عليهما السلام !
وفى فرنسا سنة 586م تم عقد مجمع,تخيل عزيزى القارىء
عن أى شىء كان هذا المجمع؟؟
لهؤلاء الطاعنين نقول لكم استحوا ولا تخلعوا أخر ورقة توت تدارى عوار باطلكم,
لقد اجتمع النصارى فى المجمع ليناقشوا :
هل لها روح أم لا ؟ وإذا كانت لها روح هي روح حيوانية أم روح إنسانية ؟
وأنتهى المجمع إلى أنها إنسان لكنها خلقت لخدمة الرجل.
وأصدر البرلمان الإنجليزي قرارا في عصر هنري الثامن يحظر على المرأة أن تقرأ
"العهد الجديد" لأنها تعتبر نجسة .
والقانون الإنجليزي حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ،
وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات .
وتخلو المسيحية من أى نصوص تحمل أى حقوق للمرأة فى زواجها أو طلاقها
أو ميراثها, فهى عندهم كم مهمل, وسيأتى ذكر هذا تفصيلاً إن شاء الله,
والأن ما هو حال المرأة وما الذى وصلت إليه عند أكثر شعوب الأرض تقدماً؟؟
المرأة الأن تحتاج لمن يشفق عليها حقاً, فهى تٌستغل أبشع إستغلال, وما هى إلا جسد وظيفته الأولى جلب المال , والوظيفة الثانية الإنجاب لمن يريد الإنجاب !!
-أما عن معدلات الإغتصاب والضرب والاهانة للمرأة الغربية, فحدث ولا حرج, ويكفينى ما قاله الدكتور ريتشارد جونز Richard jones الاستاذ فى معهد القبالة لأمراض النساء , حيث كتب فى مجلة المعهد عام 1992م يقول تحت عنوان سماه:
Domestic violence: Let Our Voices be heard
أى لندع أصواتنا تسمع - الإغتصاب أو العنف المنزلي كتب يقول:
"إنه فى كل 12 ثانية تتعرض المرأة فى الولايات المتحدة للضرب من الزوج أو الصديق, إلى درجة القتل أو التحطيم" انتهى كلامه.
-أما أوربا فليست أفضل حالاً من الولايات المتحدة, ففيها يتم عرض النساء عاريات فى الفاترينات لمن يرغب فيهن, و يتم معاملة هؤلاء الساقطات كأبشع ما يكون من قبل من يقودهم, ولا يوجد قانون يحميهم من هذة الحياة القذرة التى لا يرضى بها حتى أقل الحيوانات شأناً !! هذا هو حال المرأة الغربية الأن, خدعوها بالندوات والمؤتمرات وشعارات المساواة, وهم فى الحقيقة يستغلونها لمصلحتهم,
أخرجوها وأوهموها أن التحرر والمساواة أن يتم تعريتك, فانخدعت المسكينة وصدقتهم,
فلما تعرت, جاءوا واستغلوا جسدها كأبشع ما يكون, وراهنوا عليه بل لعبوا عليه القمار فى كبريات صالات القمار عندهم, هذا هو حال المرأة الغربية الأن....فعن ماذا تتحدثون يا من انعدم داخلكم الحياء؟؟ أعن المرأة فى الإسلام تتحدثون؟؟
اذهب ودارى عورة أمك وزوجتك وابنتك أولاً ثم كلمنى عن المرأة فى الإسلام, اذهب ووفر لها حياة كريمة وأعيدوا إليها حقوقها أيها اللصوص ثم كلمونا عن المرأة فى الإسلام....
ولكن لأنكم أنتم من بدأتم بالهجوم, فسنحدثكم بعد قليل عن المرأة فى الإسلام,
ولكن نعرض تقديمة سريعة , ولو كان لديكم ضمائر حية لم تمت بعد بسبب حب الدنيا وعبادة الشهوات,فاحكموا أنتم فيما بعد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق