خالد المصري
أنا لا أعرف كيف يسمح لهذه الأبواق المسمومة ليس في بث سمومها ليل نهار ليسمعها أو يشاهدها أو يقرأها الناس - ولكن كيف يسمح لوجودها من الأساس ، أصبح الإعلام المصري والعربي على وجه العموم مبتلى ببعض التيارات التي استأثرت به وتدعوا لأهدافها ومبادئها ليل نهار ، بل وتحاول أن تفرضها على القاريء أو السامع أو المشاهد ، وظهر ما يعرف بإعلام ساويرس سواء كان مسموع أو مرئي بقنواته الفضائية التنصيرية التي كانت تسمح بإهانة الإسلام دون أن تجد من يتعرض لها ، أو حتى يقدمهم للمحاكمة فضلاً عن أن يتوقف بثها ، وكلنا سمع وشاهد عن المهزلة التي قامت بها إحدى القنوات التنصيرية الساويسرية ( نسبة لساويرس ) وهي تعرض المكالمات الخاصة للناس ، وتعرضها على الهواء مباشرة ، أو تقوم بالتجسس على الناس وكانت منهم سيدة منتقبة محاولة بذلك الاستهزاء من المنتقبات ، هذا بعد إهانة ساويرس نفسه للحجاب وتصريحاته أنه يشعر بالغربة في بلده بسبب رؤيته للمحجبات ، الأمر ليس قنوات تحاول إضحاك الناس أو تقديم الشيء الجيد للمشاهد ، ولكن الأمر هي كما ذكرت في مقالة الأسبوع الماضي هو إعلام فاسد وقميء هدفه هو طمس الهوية الإسلامية من هذه الأرض الطيبة بشتى الطرق ، كما أننا جميعاً لا ننس ما فعلته نفس هذه القناة بالإحتفاء بسيد القمني عليه من الله ما يستحق فور إعلان تكية وزارة الثقافة بفوزه بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الإجتماعية ، ومن المعروف عن القمني استهزاءه بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم ، وبدلاً من أن يقدم للمحاكمة في بلاد ينص تشريعها على أنها خاضعة للشريعة الإسلامية ، تم منحه أرفع جائزة ثقافية في الوطن ، وكانت أكبر فرصة للشماتة من المسلمين في أروقة هذه القناة المشبوهة ، أصبح إعلام ساويرس هو إعلام موجه ضد الإسلام وضد المسلمين ، قنوات فضائية ومحطات إذاعية ثم جريدة تصبح في عامين من أوسع الصحف انتشاراً في الوطن العربي وهي جريدة المصري اليوم ، جريدة كانت تأتى بالأخبار قبل أن يأتي بها أحد ، أول جريدة في مصر يخصص لها قسم لأخبار الكنيسة يقوم عليه محررين لهم الصلاحيات الكاملة في الدخول لأي كنيسة وأنا هنا لا أشكك في هؤلاء المحررين حاشا لله هم مسلمين وأنا أعرفهم ، ولكن السطوة التي حصلت عليها جريدة المصري اليوم والنفوذ داخل الكنيسة أصبح لها مكانة خاصة يفشل العديد من المحررين والصحفيين في الصحف الأخرى حتى في محاولة دخول أحد الكنائس لعمل حوار صحفي ..
هذا هو إعلام ساويرس لا يهدف لنقل الأخبار ولا المعلومة إلى المواطن ولكنه في المقام الأول يهدف إلى الدعوة لدينه وفرض السيطرة المسيحية على الأغلبية الساحقة المسلمة ، كذلك جريدة الدستور التي لا تعرف لكثرة من تطبل له على أي ولاء هي ، فتارةً تشعر أن الدستور جريدة إيرانية ناطقة باللغة العربية ، حتى أننا نجد إبراهيم عيسى يظهر على إحدى الفضائيات في زي الشيعة وهو يتكلم عن الرحلة إلى كربلاء كأنه أحد الإئمة الإثنى عشر ، ثم نجده بعد ذلك يستضيف كبار القساوسة والشتامين للإسلام ويمنحهم الفرصة الكاملة لكتابة مقالة طويلة عريضة في جريدته ، وكان آخرهم واحد من أكبر الشتامين والسبابين للنبي صلى الله عليه وسلم وهو القمص مرقص خليل عزيز أو ما يعرف حركياً باسم الأب يوتا ، الأب يوتا يسب الرسول منذ ثلاث سنوات ليل نهار يكتب الكتب في سب الرسول ، ويصور أفلام فيها سب للرسول ، وعلى الرغم من أنه هارب من مصر منذ ما يقرب من عامين بسبب اكتشاف أمره إلا أنه لا زال يسب الرسول ليل نهار على مواقعه وعلى المواقع النصرانية المتطرفة ..
إبراهيم عيسى يمنحه فرصة أكبر لبث سمومه من خلال جريدته معدومة الهوية ، يمنح الأب يوتا فرصة في جريدة الدستور لا تمنح لكثير من الشيوخ والعلماء ، يمنح هذه الفرصة بدعوى حرية الرأي وحرية الكلمة ، يتحدث الأب يوتا للرأي العام المصري من هذه القناة التي فتحت له عن تعرض الأقباط في مصر للإضطهاد والتعسف ، وأن موضوع نجع حمادي هو دليل واضح على هذا الإضطهاد وكيف كان النصارى مظلومين في هذه المجزرة ، وظل يصب جام غضبه على المسئولين المصريين الذي أعلنوا في مؤتمرات صحفية هذه الجريمة البشعة ، وكيف تعرضت فتاة مسلمة للإغتصاب من شاب مسيحي ونعتهم بأنهم كذابين ، من المجرم يا يوتا ؟ هل المجرم من قام باغتصاب طفلة قاصر وقام بتصويرها ثم نشر هذه الصور على الملأ ؟ هل هذا مجرم ؟؟ أم من يحاول الدفاع عنه وإثبات أنه مضطهد ومظلوم ومسكين ؟ ، أظن كلاهما مجرم ..
ثم طالب يوتا بعد ذلك بإصدار قانون دور العبادة الموحد الذي يساوي بين عدد المساجد والكنائس ، وهذا أمر في غاية الغرابة ومستحيل حدوثه ، أو قد يكون حدوثه وارد ولكن في الإحلام ، كيف يكون ل 76 مليون مواطن مسلم عدد مساجد مثل عدد كنائس 4 مليون شخص نصراني ، هذا بالقطع شئ في منتهى العجب ، أطالب يوتا مرقص خليل عزيز أن يراجع مقالة قديمة لي منذ أكثر من عام تحت عنوان ( من المضطهد في هذا الوطن ) يعرف حقائق غائبة عنها لا يعرفها لأنه لا يقرأ أو يعرفها ولكن كعادته يغير الحقائق ..
ثم دندن يوتا أو مرقص عزيز في جريدة الدستور عن نغمة خطف الفتيات النصرانيات وإجبارهن على اعتناق الإسلام وهي نفس النغمة التي ظل يرددها في مصر قبل هروبه لأمريكا ، حتى ظهر مؤتمر تثبيت العقيدة في الفيوم عام 2007 وأعلن وقتها الأنبا بخوميوس أنه لا يوجد شئ اسمه اختطاف الفتيات ، وقال محدش دلوقت بيعرف يخطف قطة ، الكنيسة المصرية تعقد مؤتمر لتبيث الإيمان هو أكبر مؤتمر كنسي في الشرق الأوسط - يحضره ما لا يقل عن ألف قس وراهب وخادم وتجتمع كلمتها في نهاية المؤتمر على أنه لا يوجد شئ اسمه أسلمة الفتيات هي خرافة ، ويأتي يوتا ليتكلم بنفس النغمة القديمة ، أصبحت موضة قديمة يا يوتا حاول أن تتطور مع مجريات الزمان هناك أشياء جديدة لابد أن تركز فيها فيه خير لك من ذلك ، ثم بعد ذلك يطالب الرئيس مبارك بالعدالة مع الأقباط ، مع أنه لو إنسان منصف ومحترم لذكر ما يفعله الرئيس مبارك مع النصارى في مصر وكيف يحصلون على حقوق فوق حقوقهم ولوقتها طالبه أن يعطي المسلمين حقوقاً مثل حقوق النصارى في مصر ، متى يقف كل إنسان عند حده ويعرف حدود نفسه ومقدار حجمه ، ووقتها فقط كل شئ سيكون في نصابه ، فما علمنا يوماً أن الباطل يصل لقلوب الناس ، وما علمنا أن عصفورا مكسور الجناح يطير ..
بر مصر
أنا لا أعرف كيف يسمح لهذه الأبواق المسمومة ليس في بث سمومها ليل نهار ليسمعها أو يشاهدها أو يقرأها الناس - ولكن كيف يسمح لوجودها من الأساس ، أصبح الإعلام المصري والعربي على وجه العموم مبتلى ببعض التيارات التي استأثرت به وتدعوا لأهدافها ومبادئها ليل نهار ، بل وتحاول أن تفرضها على القاريء أو السامع أو المشاهد ، وظهر ما يعرف بإعلام ساويرس سواء كان مسموع أو مرئي بقنواته الفضائية التنصيرية التي كانت تسمح بإهانة الإسلام دون أن تجد من يتعرض لها ، أو حتى يقدمهم للمحاكمة فضلاً عن أن يتوقف بثها ، وكلنا سمع وشاهد عن المهزلة التي قامت بها إحدى القنوات التنصيرية الساويسرية ( نسبة لساويرس ) وهي تعرض المكالمات الخاصة للناس ، وتعرضها على الهواء مباشرة ، أو تقوم بالتجسس على الناس وكانت منهم سيدة منتقبة محاولة بذلك الاستهزاء من المنتقبات ، هذا بعد إهانة ساويرس نفسه للحجاب وتصريحاته أنه يشعر بالغربة في بلده بسبب رؤيته للمحجبات ، الأمر ليس قنوات تحاول إضحاك الناس أو تقديم الشيء الجيد للمشاهد ، ولكن الأمر هي كما ذكرت في مقالة الأسبوع الماضي هو إعلام فاسد وقميء هدفه هو طمس الهوية الإسلامية من هذه الأرض الطيبة بشتى الطرق ، كما أننا جميعاً لا ننس ما فعلته نفس هذه القناة بالإحتفاء بسيد القمني عليه من الله ما يستحق فور إعلان تكية وزارة الثقافة بفوزه بجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الإجتماعية ، ومن المعروف عن القمني استهزاءه بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم ، وبدلاً من أن يقدم للمحاكمة في بلاد ينص تشريعها على أنها خاضعة للشريعة الإسلامية ، تم منحه أرفع جائزة ثقافية في الوطن ، وكانت أكبر فرصة للشماتة من المسلمين في أروقة هذه القناة المشبوهة ، أصبح إعلام ساويرس هو إعلام موجه ضد الإسلام وضد المسلمين ، قنوات فضائية ومحطات إذاعية ثم جريدة تصبح في عامين من أوسع الصحف انتشاراً في الوطن العربي وهي جريدة المصري اليوم ، جريدة كانت تأتى بالأخبار قبل أن يأتي بها أحد ، أول جريدة في مصر يخصص لها قسم لأخبار الكنيسة يقوم عليه محررين لهم الصلاحيات الكاملة في الدخول لأي كنيسة وأنا هنا لا أشكك في هؤلاء المحررين حاشا لله هم مسلمين وأنا أعرفهم ، ولكن السطوة التي حصلت عليها جريدة المصري اليوم والنفوذ داخل الكنيسة أصبح لها مكانة خاصة يفشل العديد من المحررين والصحفيين في الصحف الأخرى حتى في محاولة دخول أحد الكنائس لعمل حوار صحفي ..
هذا هو إعلام ساويرس لا يهدف لنقل الأخبار ولا المعلومة إلى المواطن ولكنه في المقام الأول يهدف إلى الدعوة لدينه وفرض السيطرة المسيحية على الأغلبية الساحقة المسلمة ، كذلك جريدة الدستور التي لا تعرف لكثرة من تطبل له على أي ولاء هي ، فتارةً تشعر أن الدستور جريدة إيرانية ناطقة باللغة العربية ، حتى أننا نجد إبراهيم عيسى يظهر على إحدى الفضائيات في زي الشيعة وهو يتكلم عن الرحلة إلى كربلاء كأنه أحد الإئمة الإثنى عشر ، ثم نجده بعد ذلك يستضيف كبار القساوسة والشتامين للإسلام ويمنحهم الفرصة الكاملة لكتابة مقالة طويلة عريضة في جريدته ، وكان آخرهم واحد من أكبر الشتامين والسبابين للنبي صلى الله عليه وسلم وهو القمص مرقص خليل عزيز أو ما يعرف حركياً باسم الأب يوتا ، الأب يوتا يسب الرسول منذ ثلاث سنوات ليل نهار يكتب الكتب في سب الرسول ، ويصور أفلام فيها سب للرسول ، وعلى الرغم من أنه هارب من مصر منذ ما يقرب من عامين بسبب اكتشاف أمره إلا أنه لا زال يسب الرسول ليل نهار على مواقعه وعلى المواقع النصرانية المتطرفة ..
إبراهيم عيسى يمنحه فرصة أكبر لبث سمومه من خلال جريدته معدومة الهوية ، يمنح الأب يوتا فرصة في جريدة الدستور لا تمنح لكثير من الشيوخ والعلماء ، يمنح هذه الفرصة بدعوى حرية الرأي وحرية الكلمة ، يتحدث الأب يوتا للرأي العام المصري من هذه القناة التي فتحت له عن تعرض الأقباط في مصر للإضطهاد والتعسف ، وأن موضوع نجع حمادي هو دليل واضح على هذا الإضطهاد وكيف كان النصارى مظلومين في هذه المجزرة ، وظل يصب جام غضبه على المسئولين المصريين الذي أعلنوا في مؤتمرات صحفية هذه الجريمة البشعة ، وكيف تعرضت فتاة مسلمة للإغتصاب من شاب مسيحي ونعتهم بأنهم كذابين ، من المجرم يا يوتا ؟ هل المجرم من قام باغتصاب طفلة قاصر وقام بتصويرها ثم نشر هذه الصور على الملأ ؟ هل هذا مجرم ؟؟ أم من يحاول الدفاع عنه وإثبات أنه مضطهد ومظلوم ومسكين ؟ ، أظن كلاهما مجرم ..
ثم طالب يوتا بعد ذلك بإصدار قانون دور العبادة الموحد الذي يساوي بين عدد المساجد والكنائس ، وهذا أمر في غاية الغرابة ومستحيل حدوثه ، أو قد يكون حدوثه وارد ولكن في الإحلام ، كيف يكون ل 76 مليون مواطن مسلم عدد مساجد مثل عدد كنائس 4 مليون شخص نصراني ، هذا بالقطع شئ في منتهى العجب ، أطالب يوتا مرقص خليل عزيز أن يراجع مقالة قديمة لي منذ أكثر من عام تحت عنوان ( من المضطهد في هذا الوطن ) يعرف حقائق غائبة عنها لا يعرفها لأنه لا يقرأ أو يعرفها ولكن كعادته يغير الحقائق ..
ثم دندن يوتا أو مرقص عزيز في جريدة الدستور عن نغمة خطف الفتيات النصرانيات وإجبارهن على اعتناق الإسلام وهي نفس النغمة التي ظل يرددها في مصر قبل هروبه لأمريكا ، حتى ظهر مؤتمر تثبيت العقيدة في الفيوم عام 2007 وأعلن وقتها الأنبا بخوميوس أنه لا يوجد شئ اسمه اختطاف الفتيات ، وقال محدش دلوقت بيعرف يخطف قطة ، الكنيسة المصرية تعقد مؤتمر لتبيث الإيمان هو أكبر مؤتمر كنسي في الشرق الأوسط - يحضره ما لا يقل عن ألف قس وراهب وخادم وتجتمع كلمتها في نهاية المؤتمر على أنه لا يوجد شئ اسمه أسلمة الفتيات هي خرافة ، ويأتي يوتا ليتكلم بنفس النغمة القديمة ، أصبحت موضة قديمة يا يوتا حاول أن تتطور مع مجريات الزمان هناك أشياء جديدة لابد أن تركز فيها فيه خير لك من ذلك ، ثم بعد ذلك يطالب الرئيس مبارك بالعدالة مع الأقباط ، مع أنه لو إنسان منصف ومحترم لذكر ما يفعله الرئيس مبارك مع النصارى في مصر وكيف يحصلون على حقوق فوق حقوقهم ولوقتها طالبه أن يعطي المسلمين حقوقاً مثل حقوق النصارى في مصر ، متى يقف كل إنسان عند حده ويعرف حدود نفسه ومقدار حجمه ، ووقتها فقط كل شئ سيكون في نصابه ، فما علمنا يوماً أن الباطل يصل لقلوب الناس ، وما علمنا أن عصفورا مكسور الجناح يطير ..
بر مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق