الخميس، 18 مارس 2010

منصوريات ( لمن السلطة ؟ )


الشيخ ياسر زيدان ( المنصور )
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ... والصلاة والسلام على سيد السادات
وأشرف المخلوقات ... ورحمة الله لجميع الكائنات ... سيدنا محمد الشفيع عند أعظم
الحادثات ... يوم يبلغ عرق الناس فيه الهامات ... وبعد :
إذا تساءلت عن طبيعة حكم مصر من الناحية العملية ... ولا أقصد الناحية الإدارية من أول رأس السلطة الهرمي ابتداءًا من رئيس الجمهورية إلى آخر منصب كالفراش في وزارة ما ... فستلاحظ أن المؤثر في القرار الحقيقي السياسي فعلياً هم أصحاب رؤوس الأموال والمشروعات العملاقة وعمالهم من أصحاب الأقلام المأجورة من جانب ... وأصحاب الاتجاهات والأيدولوجيات التي تضع مصر ضمن منظومة العولمة من جانب آخر ... والملاحظ منذ فترة أن وضع مصر بالنسبة لهذه المنظومة بصفتها رائد وقائد روحي ومعنوي للمسلمين في العالم , هو وضع لابد من إغراقه في الفقر والمرض والجهل والمشاكل والفتن ليواكب المنظومة دون صفاته الإسلامية السامية الراقية فضلا عن قيادته وريادته فيها ... وذلك بسبب تعارض الإسلام وعدله مع أهواء النظام العالمي وظلمه ... أما الإغراق في الفقر والمرض فمكفول للنظام الاقتصادي غير المألوف بين النظم ,, والمعتمد على القرارات التي تخدم فقط مشروعات صاحب  القرار وزمرته ... وأما الجهل فمكفول للنظام التعليمي والثقافي الذي وصل به الحد أن يكرم مزورا صفيقا مرتدا مثل سيد القمني ,, ومن أموال فقراء المسلمين الذين يدفعون الضرائب ولو من مرتباتهم أو من تركات أمواتهم . وأما المشاكل والفتن , فاللأسف كما لايخفى على أي مستبصر فتتبناها الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بقيادة جنابة الأنبا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقصية وبابا الإسكندرية منذ اعتلائه الكرسي البابوي وإلى الآن ,, ابتداءًا من بيان سنة 1972م والذي تناول فيه تحريض الطائفة الأرثوذكسية على العداء والكفاح ضد المستعمرالعربي الإسلامي بشتى أنواع العداء... فمن أمثلة ذلك : إشاعة تحديد النسل بين المسلمين والإدعاء أنه سبب الفقر ,, ومن جانب آخر تشجيع زيادة النسل بين أسر الطائفة الأرثوذكسية, حتى أن الكنيسة بنفسها تتكفل بكافة طلبات الأسرة التي تنجب أكثر من أربعة أولاد ,, والعلة في ذلك أن يتساوى عدد المسلمين والمسيحيين والذي بدوره يؤدي إلى الاستيلاء على الحكم من خلال الأصوات الانتخابية ... ومنها إعادة بناء الكنائس كقلاع وحصون خرسانية احتسابا لساعة الصفر والتي يقوم فيها المسيحيون بطرد المستعمر العربي بعد الاستيلاء على الحكم ... ومنها التصدر للمهن ذات السلطة والمال للتأثير والهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي ... ومنها إرسال شرذمة إلى المهجر وبخاصة الولايات المتحدة لتكون أبواقا للتشهير بمصر من بوابة الاضطهاد الطائفي لتصبح أداة ضغط على القرار السياسي ... ومنها التمكن من بعض وسائل الإعلام من خلال أباطرة المال أمثال نجيب سويرس للتبجح على الإسلام ورموزه كالاعتراض على الحجاب والأذان من ناحية ,, والافتراء بالكذب والحشو من نصوص العهر والدموية والإرهاب والبغضاء الموجودة بالعهد القديم والجديد وإلصاقها بالإسلام زورا وبهتانا ,, من خلال القمص المسمى بزكريا بطرس من ناحية أخرى ( !!! والعجيب أن ذلك بأمر من جنابة البابا شنودة ,, ودون حرج يقول ردوا عليه !!! ) ,, والأعجب من ذلك أنه متهم من الكنيسة الأرثوذكسية بالشلح لكفره بانتمائه لطائفه البروتستانت ,, وكذلك اتهم بالشذوذ الجنسي ,, كما اتهمت أسرته بممارسة البغاء وتجارة المخدرات في أستراليا ... والتهم مدونة بوثائق وأختام إبراشية سيدني وبتوقيع من نيافة الأنبا دانيال الأسقف العام لأستراليا ... وأما الآخر المسمى بمرقص عزيز مندوب جنابة البابا !! في أمريكا والذي يتسمى باسم حركي ,, الأب يوتا ... وهذا الأخير يتميز بصفاقة اللسان وعدم الحياء والأسلوب المستفذ إلى درجة تهديد رموز الدولة ... إلى درجة تهديد فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بالصوت والصورة وما أكثر تسجيل الواقعة على صفحات النت واليوتيوب ... وآخر الطوام هي , قيام جنابة البابا بتنظيم حملة على الفيس بوك يطالب فيها بإلغاء المادة الثانية من الدستور والتي تنص على  أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وكذلك المطالبة بإلغاء النصوص الدينية والتاريخية الإسلامية من المناهج التعليمية ... لو نظرنا إلى هذا الحال لوجدناه مطابقا تماما لفكر المعلم يعقوب الخائن الذي تعاون مع الحملة الفرنسية ضد مصر وشعبها ومطابقا تماما لطريقة الصهيونية ... ومن المفارقات توجيه أحد رموز الطائفة الأرثوذكسية بمصر دعوة صريحة لشارون بدخول مصر أسوة بالاعتداء الأمريكي على العراق ... ثم المحاولات المستميتة لاستعداء أوباما على النظام لما زار مصر ... ومن المفارقات العجيبة ... إلصاق أحداث الإرهاب المفبرك الصهيوني بالمسلمين في سبتمبر وأوكلاهوما ولندن والجمرة الخبيثة وغيرها ... وفي المقابل الموافق لطريقة الصهيونية ... إلصاق أحداث نجع حمادي وأبو فانا والكشح والأميرية بالمسلمين ... والمسؤول الحقيقي هم القساوسة والرهبان في كل حادث .
والسؤال هنا ... ماذا يريد جنابة البابا وأعوانه وصبيانه في المهجر؟ ولماذا تتغافل السلطة في مصر عن هذا الشرر؟؟ ولماذا تتورط السـلطة في مصر على هذا المستوى السياسي الرفيع بالاتفاق مع الإرهاب الكنسي على تسليم أخت مسلمة وهي وفاء قسطنطين إلى دير الجحيم بوادي النطرون وتعذيبها وقتلها في غفلة من دعاوي الحريات وحقوق الإنسان ؟؟؟ هل عادت مصر منارة العلوم والإسلام إلى عصور الظلام الوسطى الأوربية في هيمنة الكنيسة على الدولة وقرارتها السيادية ؟؟؟؟
في الحقيقة لابد من إعادة النظر والتفكير فيما يحصل فإن أكبر النيران من مستصغر الشرر ... والشرر الآن لم يعد مستصغرا ... بل رأينا راهبا يدفع لرجل العصابات الكموني أموالا ليخطف النساء اللائي يدخلن في الإسلام ... ولما تأخرت مستحقات الكموني انقلب السحر على الساحر ... وللأسف أُلصق ذلك بالإسلام في غفلة من المسلمين ... كما قامت الميلشيا المسلحة من قبل في الأميرية بقطع كهرباء الحي وفتح الرشاشات على زوج الأخت وأبنائها بسبب حرية إسلامها ... والآن حملة على الفيس بوك من جنابة البابا شنودة بإلغاء الإسلام من القانون والتعليم , وحملة مضادة من المسلمين تطالب محاكمة جنابة البابا شنودة والقمص مرقص عزيز بتهمة :
1ـ الخيانة العظمى وقلب نظام الحكم باستعداء وطلب قوات أجنبية لاحتلال مصر .        2ـ إزدراء الدين االإسلامي والاعتداء على مقدساته وأعظمها الاعتداء على القرآن وسب أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخيرا أقول : هذه الحالة من الاحتقان لو وصلت لرجل الشارع فإن النار ستأكل الأخضر واليابس ... وهناك بعض الأقلام والأبواق المسيحية العاقلة تنصح بما ننصح به ... ولكن للأسف تتهم من الكنيسة وجنابة البابا بالهرطقة والكفر بل تمنع الصلاة عليه في الكنائس حال موته ... الله الله أيها الرهبان في مصر دولة الأمن والأمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق