الأحد، 28 فبراير 2010

في غياب كامل للدولة ..البابا شنودة يقرر تعديل مناهج مدارس الأحد



كتب جمال جرجس المزاحم


قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعديل مناهج مواد التربية الكنسية، التى يدرسها طلاب مدراس الأحد واجتماعات الكنيسة فى جميع إبراشيات مصر والمهجر، وطالب البابا من لديهم مقترحات خاصة بمناهج جديدة لمدارس الأحد بسرعة التقدم بها إلى الكنيسة.

وقال مصدر داخل المقر البابوى، إن الهدف من التطوير يرجع إلى رغبة البابا فى تغيير بعض المفاهيم فى النظام القديم للتربية الكنسية، وأضاف أنه من المنتظر أن يشرف على عملية التغيير 11 أسقفا من مصر و7 أساقفة من المهجر، مشيراً إلى أن أهم الإضافات التى ستدخل على التعليم الكنسى تتمثل فى استخدام التكنولوجيا وربطها بالمناهج لتطوير أفكار من يدرسون بمدارس الأحد.
اليوم السابع

البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

في غياب كامل لسلطة الدولة قرر البابا شنودة تعديل مناهج مواد التربية الكنسية، التى يدرسها طلاب مدراس الأحد واجتماعات الكنيسة فى جميع إبراشيات مصر والمهجر، وطالب البابا من لديهم مقترحات خاصة بمناهج جديدة لمدارس الأحد بسرعة التقدم بها إلى الكنيسة.

وأستنكر مراقبون غياب أجهزة الدولة عن رقابة المناهج التعليمية لمدارس الأحد التي ينتسب لها الالاف الطلبة النصارى في مصر لاسيما والكنيسة تشهد موجة من التطرف الفكري بينما يطالب النصارى والعلمانيون بتغير المناهج التعلمية وحذف الايات القرأنية .

المرصد



مجلس الكنائس العالمى يحرض نصارى مصر على الفتنة




أصدر مجلس الكنائس العالمى المُنعقد فى مدينة Bossey السويسرية بياناً يحرض نصارى مصر على الفتنة ويحثهم على الصمود أمام تيارات الكراهية والعنف التى يتعرضون لها فى مصر.

وقال البيان "

نحن ، أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس الكنائس العالمي ،نُعرب عن قلق الأسرة المسكونية ( العالم المسيحى) بأكملها ، ونؤكد دعمنا الثابت للكنائس فى مصر فى هذه الأوقات العصيبة ، ونحن أيضاً نستمد الشجاعة منكم عندما نعلم ان كنائس مصر تقف صامدة مُحافظة على شهادتها أثناء التجارب والمحن التى تتهددها. إننا نُعد مثابرتكم فى الإيمان بمثابة مثال حى على الشهادة المسيحية الحقيقية حتى إلى حد الإستشهاد. واكد البيان على ضرورة ان يبحث النصارى في مصر عن سبيل تجعلهم ينقلون رسالة المسيح وسط الظلم والعداوة.

جدير بالذكر ان مجلس الكنائس العالمي مؤسسة مشبوهة يقول عنها هيكل في كتابه خريف الغضب: "إن مجلس الكنائس العالمي يعكس دون أدنى شك رغبة جهات أمريكية معينة في أن يقوم الدين بدور رئيس في الصراع، وإن التحقيقات التي جرت في الكونجرس أثبتت أن مجلس الكنائس العالمي كان من الجهات التي حصلت على مساعدات ضخمة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية".

ويضيف هيكل: "وفوق منصة الرئاسة يوم الافتتاح كان جلوس وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس شقيق رئيس إدارة المخابرات المركزية الأمريكية آلان دالاس إلى جانب رئيس مجلس الكنائس العالمي، وكان مما قاله دالاس: "أن نبشر بالمسيحية فهذا معناه أن نبشر بالحضارة الغربية".

ويقول عنه الكاتب القبطي المعروف الدكتور وليم سليمان قلادة في كتابه (الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية): "إن دعوة مجلس الكنائس العالمي تتجه في صراحة تامة إلى ضرورة تدخل الكنائس داخل البلاد المستقلة حديثًا في سياسة بلادها، وابتداع لاهوتية جديدة لتبرير هذا الاتجاه تقول بأن نشاط الدولة في كل نواحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو تحت سلطان الله، ولا بد للكنائس من أن تُبدي رأيها في هذا النشاط، ولا بد من الاستعانة بخبرة الكنائس الغربية حتى يكون اتجاه الكنيسة داخل الدولة المستقلة حديثًا متفقًا مع اتجاه الكنائس المسيحية في الغرب".
المرصد

رد افتراءات اللئام حول تعدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام


كتب الشيخ الصارم


إيهاب كمال أحمد
****
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الأخيار الطاهرين.

وبعد:
فإن أعداء الإسلام يحاولون التشكيك في الدين وإثارة الشبهات حوله، من خلال الطعن في شخص الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولذلك تراهم مثلاً يدندنون كثيرًا حول تعدُّد زوجات النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - زاعمين أن ذلك يتنافى مع مقام النبوَّة، ومع مقرَّرات الشرع الإسلامي التي سمحت للرجل بالجمع بين أربع زوجات فقط كحدٍّ أقصى.

وللرد على تلك الافتراءات نقول:
أولاً: إن فعل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مرتبِط بالوحي والتشريع، فهو بيان للأحكام وتوضيح للمقصود من أمر الله؛ لأنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أعلم الناس بشرع الله الذي عليه أُنزِل، وهو وحده المبلِّغ عن الله لهذا الشرع، فلا يُعلَم الدين إلا من جهته، وهو وحده الذي عصَمَه الله - تعالى - في أقواله وأفعاله، فكانت بذاتها حجَّة في شرع الله.

فلا يمكن لأيِّ شخصٍ أن يدَّعي أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد خالَف الشرع؛ وإلاَّ لزِمَه أن يدَّعي أيضًا أنه أعلم من المعصوم - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالشرع الذي عليه أُنزِل، أو أنه علم الدين من طريقٍ غير طريق الوحي، وكل ذلك باطل شرعًا وعقلاً.

ومن هنا يتَّضح بجلاءٍ بطلان زعم المفتري مخالفة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لشرع الإسلام، واستحالة حدوث ذلك.

ثانيًا: من المقرَّر في أصول الشريعة الإسلامية أن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد انفرد عن أمَّته بجملةٍ من الأحكام الخاصة التي لا يشاركه فيها غيره، منها[1]:
أ- أن التهجد وقيام الليل كان فريضة عليه.
ب- أن الأخذ من أموال الزكاة والصدقات محرَّم عليه وعلى آله.
جـ- أن الوصال في الصيام كان مباحًا له - صلَّى الله عليه وسلَّم.

ومن جملة هذه الأحكام أيضًا: إباحة الجمع بين أكثر من أربع زوجات في وقت واحد، فهذه خصيصة من ضمن جملة خصائص، وليست الخصيصة الوحيدة.

واختصاص النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بجملةٍ من الأحكام التي لا تنبغي لغيره ليس بغريبٍ أو بعيدٍ؛ لأن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ليس كأيِّ شخص من عموم أمَّته؛ بل له من المكانة والحقوق ما ليس لغيره، وعليه من الواجبات والتكليفات ما ليس على غيره، ولا بُدَّ أن تتناسَب الأحكام والتشريعات مع هذه المقامات المختلفة.

ثالثًا: إن جمع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أكثر من أربع زوجات هو ممَّا أباحه الله له؛ ودليل ذلك هو قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ} [الأحزاب: 50].

وطالما ثبت أن هذا الزواج حلال لا ريب فيه قد أحلَّه الله رب العالمين لرسوله الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلا يمكن الاعتراض عليه أو اعتباره نقيصة أو عيبًا.

رابعًا: كل زيجات النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - تمَّت بقبول ورضا تام من زوجاته - رضوان الله عليهن جميعًا - ولم يُعرَف عن إحداهن أنها لم تكن راضية بهذا الزواج، بل كُنَّ جميعًا في قمَّة السعادة والرضا بهذا الزواج، رغم ما عشن فيه من ضيق في العيش، وقلَّة في متاع الدنيا.

ولقد خيَّرهن الله - تعالى - بين البقاء مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتحمُّل المعيشة الخالية من المُتَع الدنيوية، وبين أن يطلِّقهن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيتمتَّعن بالدنيا وزينتها، فاخترن جميعًا برضا تام البقاءَ معه وعدم مفارقته.

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "لما أُمِر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: ((إني ذاكرٌ لك أمرًا فلا عليك ألاَّ تعجلي حتى تستأمري أبويك))، قالت: قد علم أن أبويَّ لم يكونا ليأمراني بفراقه.
قالت: ثم قال: ((إن الله - عزَّ وجلَّ - قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28- 29])).
قالت: فقلت: في أيِّ هذا أستأمِر أبويَّ؟ فإني أريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ، قالت: ثم فعل أزواج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مثل ما فعلت"[2].

فإن كان هذا الزواج قد أباحَه الله - تعالى - وتَمَّ برضا الزوجات جميعًا، فمَن ذا الذي له الحق أن يعترض؟ ومن أيِّ جهة يعترض؟

خامسًا: راعَى الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - مصالح في كلِّ زيجاته؛ منها مصالح عامَّة مشتركة بين كلِّ الزيجات، ومنها مصالح عامَّة انفردتْ بها بعض الزيجات، ومنها مصالح خاصة متعلقة بزيجة بعينها.

فمن المصالح العامة المشتركة:
1- أن تتولَّى أمَّهات المؤمنين - رضوان الله عليهن - تعليم النساء، لا سيَّما الأمور التي تخصُّ المرأة وتستحي أن يطَّلع الرجال عليها.
2- أن تنقل أمهات المؤمنين - رضوان الله عليهن - للناس ما يحدث داخل بيت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من حكم وأحكام، كما أمرهن الله - تعالى - في قوله: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب: 34].
3- إعلاء شأن المرأة في المجتمع الذي نشأ على جاهلية كانت تهين المرأة وتحقر من شأنها، وتعدُّها مجرَّد متاع يُورث، أو وعاءً لإشباع المتع الجنسية، أو سببًا من أسباب الفقر والعار والشؤم.

أمَّا زوجات النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد صرن أمهات لكلِّ المؤمنين، ومعلِّمات لكلِّ الأمَّة رجالها ونسائها، فحظين بشرفٍ ومكانةٍ تفخر بها كل امرأة مسلمة.

ومن المصالح العامَّة التي انفردت بها زيجات معيَّنة:
1- جذب كبار القبائل العربية وزعمائها وتقريبهم للإسلام بمصاهرتهم؛ فإن الصهر والنسب من الأمور المؤثِّرة في نفس الإنسان العربي، وكثيرًا ما صدَّت العصبية القبَلِيَّة الجاهلية بعضَ العرب عن الدخول في دين الله - تعالى - وكان لا بُدَّ من معالجة هذه الأمراض الجاهلية بشيءٍ من الحكمة والرحمة، فكانت هذه الزيجات مفتاحًا لقلوبٍ أغلقَتْها حميَّة الجاهلية، وتقريبًا لنفوسٍ أبعدَتْهَا عصبيات قبلية.

فقد تزوَّج النبي - عليه الصلاة والسلام - مثلاً بجويرية بنت الحارث - رضي الله عنها - وكانت سيِّدة قومها بني المصطلق، وكان لهذا الزواج غاية عظيمة؛ فقد أعتق المسلمون مَن كان بأيديهم من أسرى بني المصطلق وقالوا: أصهار رسول الله يسترقون؟!

حتى قالت عائشة - رضِي الله عنها -: فلقد أعتق بتزويجه إيَّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأةً كانت أعظم على قومها بركة منها.

وبفضل الله - تعالى - كان هذا الزواج المبارك من الأسباب التي دعَتْ بني المصطلق جميعًا إلى الدخول طواعيةً في دين الله - تعالى - وترك الكفر والشرك[3].

2- حِكَم تشريعية؛ كتحريم التبنِّي، وإلغاء كل الآثار المبنيَّة عليه؛ كما حدث في زواج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من زينب بنت جحش - رضي الله عنها.
قال الله - تعالى -: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37].

3- إكرام النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتشريفه لكبار أصحابه بتقريبهم منه بالمصاهرة؛ كما فعل مع أبي بكر الصدِّيق بزواجه من ابنته عائشة، وعمر بن الخطاب بزواجه من ابنته حفصة، وكتزويجه - عليه الصلاة والسلام - ابنتيه رقية وأم كلثوم لعثمان بن عفان، وابنته فاطمة لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم جميعًا.

ومن المنافع الخاصة: مراعاة ظروف خاصَّة لبعض زوجاته - صلَّى الله عليه وسلَّم - مثل:
1- زواج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من سَوْدَة بنت زَمْعَة التي كانتْ من المهاجرات إلى الحبشة، وكان زوجها السكران بن عمرو قد أسلم وهاجَر معها وتوفي عنها هناك، وكان أهلها كفارًا، فلو رجعت إليهم فربما عذَّبوها وفتنوها عن دينها، فكان زواج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - منها شفقة بها، وإنقاذًا لها ممَّا قد تعانيه من ظلم واضطهاد.

2- زواج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أم سلمة هند بنت أبي أمية، وكانت امرأة مسنَّة وذات عيال، وتوفي عنها زوجها وكانت شديدة التعلُّق به، فتزوَّجها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إشفاقًا عليها ورحمةً بأيتامها - رضي الله عنها.

سادسًا: إن النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يكن في زيجاته خاضعًا لرغبة أو شهوة، فقد تبيَّن عند النظر والتحقيق أن هذه الزيجات قد جاءت مراعاةً للمصالح العامَّة للأمَّة، والخاصَّة لآحاد الرعيَّة.

وممَّا يدلُّ على أن هذه الزيجات لم تكن لمحض الشهوة:
1- أن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بدأ زواجه في الخامسة والعشرين من السيدة خديجة التي كانت في الأربعين من عمرها وسبق لها الزواج مرَّتين، واستمرَّ الزواج خمسًا وعشرين سنة لم يتزوَّج عليها حتى ماتتْ، وكان عمره - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقتَها خمسين عامًا.
2- لم يتزوَّج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بكرًا قطُّ إلا واحدة من إحدى عشرة امرأة، فكلُّ أزواجه سبق لهن الزواج إلا عائشة - رضي الله عنهن جميعًا.
3- أكثر زوجاته تزوَّجهن بعد بلوغه أكثر من 57 سنة كما يوضح الجدول التالي:
م اسم أم المؤمنين سنة الزواج بها عمر النبي وقت الزواج منها
1 خديجة 15 قبل النبوة 25 سنة
2 سودة 10 للنبوة 50 سنة
3 عائشة 11 للنبوة 51 سنة
4 حفصة 3 هـ 56 سنة
5 زينب بنت خزيمة 4 هـ 57 سنة
6 أم سلمة 4 هـ 57 سنة
7 زينب بنت جحش 5 هـ 58 سنة
8 جويرية 6 هـ 59 سنة
9 أم حبيبة 7 هـ 60 سنة
10 صفية بنت حيي 7 هـ 60 سنة
11 ميمونة بنت الحارث 7 هـ 60 سنة
ثم إننا نتساءل: هل يُلاَم إنسان على أنه تزوَّج وقضى شهوته بالحلال؟
ف
أي إنسان طبيعي خلقه الله - تعالى - بشهوات ورغبات، فإذا قضى هذه الشهوة في الحرام فإنه يُذَمُّ ويُلاَم، ولكن إنْ قضاها في الحلال الذي أحلَّه الله - تعالى - من فوق سبع سموات، فأي مَنْقَصَة في ذلك؟! وأي عيب؟!

سابعًا: ممَّا يُثِير العجب أن نجد بعضًا من اليهود والنصارى يُثِيرون الافتراءات حول تعدُّد زوجات الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - مدَّعين أن ذلك يقدح في مقام النبوَّة، على الرغم من أنهم يؤمنون بكتابٍ جاء فيه أن نبي الله سليمان - عليه السلام - كان له ألف امرأة، كما جاء في سفر الملوك الأول الإصحاح الحادي عشر، العدد الثالث: "وكانت له سبعمائة من النساء السيدات، وثلاثمائة من السراري".

والأعجب من ذلك أن هذا الكتاب المحرَّف الذي يؤمنون به يتَّهم الأنبياء زورًا وبهتانًا بوقوع الزِّنا منهم، ولا يجدون في ذلك قادحًا في مقام النبوة.

فعلى سبيل المثال نجد في سفر صموئيل الثاني، الإصحاح الحادي عشر، الأعداد من الثاني إلى الخامس: "وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشَّى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحمُّ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدًّا، فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد: أليست هذه بتشبع بنت إليعام امرأة أوريا الحثي، فأرسل داود رسلاً وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهَّرة من طمثها، ثم رجعت إلى بيتها، وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت: إني حبلى".

قاتلهم الله أنى يُؤفَكون.

والأدهى من ذلك أنهم ينسبون للأنبياء أحطَّ أنواع الزِّنا، وهو زنا المحارم، كما نجد في قصة سيدنا لوط - عليه السلام - في سفر التكوين، الإصحاح التاسع عشر، الأعداد من الثلاثين إلى السادس و الثلاثين: "وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه؛ لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن في المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض، هلمَّ نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً، فسقتَا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي، نسقيه خمرًا الليلة أيضًا، فادخلي اضطجعي معه، فنحيي من أبينا نسلاً، فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة أيضًا، وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامه، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما".

قبَّحهم الله ولعنهم بما افتروا على أنبياء الله إفكًا وزورًا.

فكيف يجعلون الزواج الحلال الذي أباحه الله - تعالى - قادحًا في مقام النبوَّة؟ ولا يرون أن وقوع الزِّنا في أبشع صوره وأحطِّ أشكاله قادحًا في نبوَّة أيِّ نبي نسبوا له هذه الشناعات؟!

ثامنًا: إن تعدُّد زوجات النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يكن شاغلاً له عن أداء مهمَّته التي كلَّفه الله بها على خير وجه، فقد عاش حياته الكريمة داعيًا ومعلمًا وقائدًا ومجاهدًا في سبيل الله، حتى صار الإسلام مسيطرًا على جزيرة العرب بأكملها، ومنطلقًا نحو ربوع الأرض كلها، فهدى اللهُ به من الضلال، وبصَّر به من العمى، وفتح به آذانًا صمًّا وقلوبًا غلفًا، ولم يمتْ إلا وقد كمل الدين، وتمَّت الشريعة بشهادة الله - عزَّ وجلَّ - القائل: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].

ثم بشهادة أصحابه - رضوان الله عليهم - حين سألهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في خطبة الوداع: ((وقد تركت فيكم ما لن تضلُّوا بعده إن اعتصمتم به؛ كتاب الله، وأنتم تسألون عنِّي، فما أنتم قائلون؟))، فقالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت[4].

بل كان هذا الزواج المبارك من الأمور المساعدة على نشر هذا الدين؛ حيث ساهمت أمَّهات المؤمنين في نقل جزء غير قليل من سنَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأخباره وسيرته للأمَّة بأسرها، وساهمن في تعليم الرجال والنساء هديَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكنَّ أسوة تُتبع، وأنموذجًا يُحتَذى، فرضي الله عنهن، وجزاهن خير الجزاء.

نسأل الله أن يرزقنا اتِّباع سنَّة نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأن يحشرنا في زمرته، وأن يسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا.

اللهم اجزِه عنَّا خير ما جزيت نبيًّا عن أمَّته، ورسولاً عن قومه، وآتِه الوسيلة والفضيلة، وابعَثْه مقامًا محمودًا الذي وعدته.

وصلى الله وسلم وبارَك على عبده ورسوله محمد خير الأنام، وعلى آله وأزواجه وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان.
ـــــــــــــــــــــــ
[1]
انظر: "أحكام القرآن"؛ للقاضي ابن العربي (3/598).
[2]
البخاري (4412)، ومسلم (2696).
[3]
"زاد المعاد" (3/258)، "سيرة ابن هشام" (2/295).
[4] مسلم (2137).

الالوكة

مطلوب للمحاكمة اسلاميا وعربيا: البابا شنودة‏,,, فيديو للتعريف بالحملة على اليوتيوب


http://kashfelnasara.files.wordpress.com/2010/02/19680_104742612882268_100000395882009_117640_5299391_n.jpg


أول حملة الكترونية عربية اسلامية تطالب مصر وجامعة الدول العربية باعتقال ومحاكمة رأس الكنيسة الأرثوكسية المصرية (نظير جيد) المعروف بالبابا شنودة لعدة أسباب وجيهة نعرضها في هذه المجموعة التي تريد حشد همة وطاقات المسلمين للتقدم بعريضة الاتهام من أدلة وبراهين تدين المحرض الأول على الفتنة الطائفية في أرض الكنانة.

في مقدمة هذه الأسباب ثبوت تورط شنودة في سب وشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقذف أعراض زوجاته رضوان الله عليهن.

والتحريض على اعتقال وتعذيب المسلمات الجدد والتسبب في قتل اختنا وفاء قسطنطين في دير وادي النطرون طيلة اربع سنوات ظلت حبيسة فيه.

وأخيراً وليس آخراً، قام أتباع وقساوسة شنودة بجمع تواقيع مليونية للمطالبة بحذف نصوص القرآن الكريم من مناهج التعليم المصرية وفي ذلك منتهى التطاول من شنودة على كتاب رب العزة.
فيديو من اعداد الاخ الكريم

Ahmed Sniper

فجزاه الله خيراا


اشترك الآن في الحملة على الفيسبوك
مطلوب للمحاكمة إسلاميا وعربيا: البابا شنودة
http://www.facebook.com/group.php?gid...
http://tiny.cc/shenouda


السبت، 27 فبراير 2010

مكانة المرأة بين الإسلام والمسيحية

http://www2.0zz0.com/2009/12/14/12/482892479.gif

مكانة المرأة بين الإسلام والمسيحية
لفضيلة الشيخ الصارم و الأخ محمد أبو معاذ على قناة الصحة والجمال
http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
1

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
2


http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
3

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
4

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
5

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
6


http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
7


http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
8

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
9
http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
10

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif
11

http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif

ولتحميل الحلقة كامله على الروابط التالية
الجــزء الاول
الجزء الثانــى
الجزء الثالــث
الجزء الرابــع
الجزء الخامـس
الجزء السـادس
الجزء السابــع
الجزء الثامــــن
الجزء التاســـــع
الجزء العاشـــــــر
الجزء الحادى عشر
http://www9.0zz0.com/2009/12/08/12/479067625.gif

لمرة الرابعة..شنوده يعنف مسيحي طلب احتشام النساء في الكنيسة ويسخر منه


للمرة الرابعة يتلقي شنوده رسائل تطالبه بحث النساء داخل الكنيسة على الإحتشام أثناء التوجد في عظته ..وهو ما يقابله شنوده عادة بالرفض والتعنفيف والسخرية

ففي عظته الأخرة أرسل له احد الحاضرين ورقة ورقة مكتوبةيطلب منه التنبيه علي الفتيات والسيدات بعدم ارتداء الملابس القصيرة والضيقة التي تثير الشباب أثناء تواجدهم في الكنيسة،

فرد شنوده كالعادة بتعنيف الرجل والسخرية منه وقال: وإنت عرفت منين أصلاً إنها قصيرة؟!، عمال تبصبص من تحت لتحت وإنت في الكنيسة التي يفترض بمجرد أن تدخلها ألا تنظر يمينك أو يسارك، وعلي العموم ملكش دعوة خليك في حالك!

وكان البابا السابق كيرلس الخامس يمنع دخول النساء غير المحتشمات للكنيسة و يقول: أنه غير مسموح ولا مصرح لأي سيدة أو فتاة أن ت ادخل الكنيسة وهي مرتدية لباساً مخالفاً للحشمة. .

وينبه كتابهم " المقدس " على ضرورة إحتشام النساء خاصة داخل الكنيسة حيث يقول (وكذلك ان النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلىء او ملابس كثيرة الثمن بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله باعمال صالحة.)
(1 تيموثاوس 2: 9)

المرصد الاسلامى

البابا شنودة استشاط غضبا في عظة الأسبوع الماضي عندما أتته ورقة يطلب فيها صاحبها التنبيه على النساء الحاضرات بالاحتشام في اللبس وتجنب الملابس القصيرة ، البابا قال لصاحب الورقة : وانت عمال تبصبص من تحت لتحت وانت في الكنيسة ليه ، ما لكش دعوة خليك في حالك ، وكانت الأجيال القديمة قد درجت على تقاليد كنسية تفرض الاحتشام على السيدات داخلها .
المصريون

جهات دولية تستخدم أقباط المهجر للضغط على الحكومة


المفكر ميلاد حنا
المفكر ميلاد حنا

كتبت فاطمة خليل


أكد المفكر القبطى ميلاد حنا، أن الأقباط لا يريدون المطالبة بنظام الكوتة فى مجلس الشعب مثلما هو الحال مع كوتة المرأة، التى ستتيح للنساء 64 مقعداً فى البرلمان، وذلك حتى لا يقال أنهم حصلوا على حقوقهم مثل النساء.

وأوضح د.حنافى حوار مع قناة فرانس 24 الفرنسية، أنه لا توجد آلية لتشجيع الأقباط كأقلية على المشاركة فى الحياة السياسية، فقد حاول الكثير منهم الترشح لمجلس الشعب ولكن عدد الذين نجحوا منهم يعد على الأصابع.

فى الوقت ذاته، أكد المفكر القبطى رفيق حبيب للقناة الفرنسية، أنه ضد فكرة تخصيص عدد محدد من المقاعد فى مجلس الشعب للأقباط، لأنه سيكرس وضعاً ليس فى مصلحة الأقباط، وكذا لا يتناسب مع حجمهم الحقيقى فى المجتمع وعلى أرض الواقع وكذا سيؤثر على التواصل بينهم وبين المسلمين.

وقال ميلاد حنا، إن مخاوف أقباط المهجر بشأن اضطهاد المسيحيين بداخل مصر هى مبالغة وتهويل، خاصة أن كثيراً من أقباط المهجر قد غادروا مصر وفى قلوبهم مرارة، لأن بعضهم لم يوفق فى الحصول على مناصب مهمة أو فشل بشكل أو بآخر فى حياته العملية.

ورأى رفيق حبيب أن ما يحدث للأقباط فى مصر لا يمكن تصنيفه بأنه اضطهاد، لأن الاضطهاد هو فعل منظم ضد جميع أفراد طائفة ما لإقصائها أو استئصالها وهذه ليست الحالة بمصر.

ولكن هناك شقان لهذه القضية، أحدهما داخلى وهو نشوء خوف مرضى لدى أقباط الداخل نتيجة لتكرار المشاكل وهذا الخوف المرضى قد تم نقله إلى أقباط الخارج الذين لم تنقطع علاقاتهم بأهلهم وأصدقائهم فى الداخل، مما يجعلهم يميلون إلى المبالغة والتهويل، وأنا لا أعتقد أن أحداً أو أطرافاً خارجية تقف وراء ما يثيره أقباط الخارج، ولكن مما لا شك فيه أن جهات دولية تستغل ذلك للضغط على الحكومة المصرية.

وطالب رفيق المسلمين والمسيحيين على السواء، أن يتحركوا للمطالبة بحقوقهم المهدورة فى ظل النظام الحالى الذى لا يفرق فى قمعه بين مسلم ومسيحى.
اليوم السابع

لن يأتي اليوم الذي تكون فيه مصر قبطية فقط




قال من يدعون إلي حذف الآيات القرآنية من المناهج وتعديل المادة الثانية من الدستور متطرفون


جمال أسعد: لن يأتي اليوم الذي تكون فيه مصر قبطية فقط


صابر غانم

أكد المفكر القبطي جمال أسعد أن من يدعون إلي حذف آيات القرآن الكريم من المناهج التعليمية ومن يدعون أيضا إلي تغيير علم مصر وحذف المادة الثانية من الدستور والخاصة بالشريعة الإسلامية متطرفون وليس لديهم أي صفة دستورية علي الاطلاق ولا يمثلون الكنيسة المصرية وليس لهم أي صفة رسمية حتي يتحدثونا باسم الأقباط جميعاً.


وأضاف ان من يقفون وراء هذه الدعوات يسعون إلي تحقيق مصالح شخصية خاصة بهم علي رأسها الظهور في وسائل الاعلام وتحقيق نوع من البطولة المزيفة ليس أكثر.


وأوضح أن مثل هذه الدعوات تثير الرأي العام وتنغص علي المسلمين والمسيحيين حياتهم لانني عندما انادي بحذف آيات القرآن من المناهج التعليمية فإن المسلمين يتصورون انني بذلك انادي إلي حذف الدين الإسلامي كله وبالتالي يكرهون الاقباط ولا يعيشون معهم حياة آمنة تحتوي علي تسامح ومعايشة بالحسني.


وأشار إلي انه يمكن لمن يطلقون هذه الدعوات أن يطالبوا بانتقاء الآيات القرآنية التي تحض علي التسامح وقبول الآخر والمفهومة فهما جيدا للبسطاء والمثقفين علي حد سواء.

وقال المفكر القبطي انه لايمكن أن يأتي اليوم الذي تكون فيه مصر قبطية فقط ونحن لا نريد ذلك علي الاطلاق بصرف النظر عن حدوثه أو عدم حدوثه كما انه لن يأتي اليوم الذي لا يكون فيه أي قبطي يعيش في مصر ولكننا جميعا نتمني أن يعيش المسلمون والاقباط في سلام وأمان علي أرض مصر ويجاورون بعضهم البعض في البيت والحقل والعمل وفي كل شيء ولذلك فاننا لا يمكن أن نتخيل السيناريو الذي تكون فيه مصر قبطية فقط لأن هذا اليوم لن يأتي وليس منطقيا أن نطالب به وندعو إليه ويجب علي من يبثون مثل هذه الأفكار أن يكفوا عما يفعلون لأنه ليس في صالح أحد

الخميس



الجمعة، 26 فبراير 2010

محاكمة شنودة هُبل القرن الواحد والعشرين


محاكمة شنودة الثالث : الصدمة والذهول

بقلم / محمود القاعود

منذ سنوات و نبينا وحبينا صلى الله عليه وسلم يُسب ويشتم بتحريض علنى من شنودة الثالث ..

منذ سنوات ونصارى المهجر أعلنوا الحرب على الإسلام و مصر وتحالفوا مع أراذل الأرض من أجل غزو مصر عسكريا ..

منذ سنوات وفضائيات ومواقع النصارى الأرثوذكس تسب الله ورسوله ، وتدعو لإخلال الأمن وإثارة الفتن الطائفية والقلاقل وتكدير السلم الاجتماعى ..

منذ سنوات ونحن نناشد شنودة الثالث أن يصدر بيانا يعلن فيه شلح الخنزير الشاذ جنسيا سلبى زكريا بطرس ، لكنه لا يستجيب . بل أكثر من ذلك ظهر مع عمرو أديب يوم الثلاثاء 5 يناير 2010م ، وأعلن تأييده التام لبذاءات ربيبه زكريا بطرس ، وادعى أن وساخاته التى يسقطها على الإسلام هى " أمور فكرية " !

منذ سنوات و الكنيسة الأرثوذكسية تتحرش بالإسلام وتدعو لحذف المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ..

منذ سنوات وخصيان الكنيسة يكتبون المقالات التى تنال من الإسلام وتدعو لإنشاء وطن قومى للنصارى بحجة الاضطهاد ..

منذ سنوات وغلمان الكنيسة يدعون لتسليم النصارى مقاليد مصر وتعيينهم فى جميع المناصب وحرمان الغالبية المسلمة من أية حقوق ..

منذ سنوات و عبدة الفرج والشرج يدعون لزرع مصر بالكنائس والأديرة بحجة المواطنة !

منذ سنوات و الكنيسة الأرثوذكسية تخطف كل مواطن يشهر إسلامه .. وما المرحومة وفاء قسطنطين منا ببعيد ..

حتى وصلت الحماقة والرعونة بـ الكنيسة الأرثوذكسية أن دعت علناً إلى هتك القرآن الكريم وحذف آيات منه بحجة أنه لا يجوز أن يدرسها " المسيحى " !

من أجل هذا كان لابد أن تظهر الدعوة المباركة لمحاكمة شنودة الثالث صانع الفتنة الطائفية فى مصر وراعى العنصرية .. كان لابد أن تتزايد المطالب الشعبية بمحاكمة هذا الشخص الذى تجاوز قدره وتوهم أنه رئيس جمهورية ..

كان لابد للكأس أن تفيض بعد أن امتلأت طوال عقود جلوس هذا الشنودة على كرسى مارى مرقص .. كان لابد للإخوة فى البلاد الإسلامية والعربية أن يطالبوا بمحاكمة شنودة .. كونه يعادى دينهم ويدعو صراحة لهتك القرآن الكريم ..

قام الداعية المتألق " عصام مدير " بتأسيس " جروب " فى " الفيس بوك " يوم 18 فبراير 2010م يدعو لمحاكمة شنودة الثالث .. وانضم له المئات من الذين يطالبون بمحاكمة شنودة على تطاوله على الإسلام وتآمره على مصر ..

فى الجانب المقابل أصيب أتباع شنودة بحالة من " الصدمة والذهول " .. لا يصدقون أن هناك من يدعو لمحاكمة وثنهم وصنمهم .. لا يصدقون أن هناك من يطالب بتطبيق القانون على إلههم … إذ كيف سيحاكم إلههم ؟! كيف سيحاكم " صاحب القداسة " ؟! كيف سيحاكم " هُبل " القرن الحادى والعشرين ؟!

تآمر النصارى على الحملة التاريخية الداعية لمحاكمة شنودة الثالث . وكان لابد لمواهبهم النازية الأرثوذكسية أن تظهر ، وأن يقدموا بلاغات كيدية ضد " الجروب " من أجل إغلاقه .. وكان لا بد لتعاليمهم النازية أن تظهر وأن يهددوا بالقتل والسلخ وشق بطون الحوامل من أجل إغلاق الجروب !

لو كان من بين المعترضين عقلاء لأيدوا هذه الحملة الداعية لمحاكمة شنودة الثالث أمام قضاء مصر الشامخ . ذلك أن شنودة هو سبب الفتنة الطائفية وهو سبب الاحتقان وهو المسئول عن تكدير السلم الاجتماعى وتهديد أمن واستقرار وسلامة مصر ووحدة أراضيها ..

لو كان من بين المعترضين عقلاء لأيدوا حق أصحاب البلد فى حماية وطنهم من العبث والانجراف للألاعيب السياسية الرامية إلى تفتيت مصر وتقسيمها على غرار العراق و لبنان ..

لو كان من بين المعترضين الذين يعبدون شنودة من دون الله ، عقلاء لأيدوا الحملة التى تهدف لإزالة الاحتقان وتفعيل المواطنة ونشر التسامح والحب والإخاء والمساواة ..

إن محاكمة شنودة تهدف لحماية مصر وشعبها .. تهدف لتنقية الأجواء من الشوائب التى ظهرت منذ أن اعتلى شنودة كرسى مارى مرقص فى 14 نوفمبر 1971م ..

إن محاكمة شنودة أمام القضاء المصرى عمل وطنى نبيل يهدف لإنهاء حالة الاحتقان وإنقاذ الكنيسة الأرثوذكسية من شنودة ونشر روح المودة فى المجتمع لتعود العلاقة بين المسلمين والنصارى كما كانت لا يشوبها التعصب ..

لطالما أقر كل من يتحدث عن الفتنة الطائفية فى مصر أنها لم تظهر سوى فى بداية السبعينيات .. والسبب واضح وهو أن شنودة تولى أمور البطريركية فى بداية السبعينيات .. وراح ينفذ مخطط الفتنة وإشعال الوطن وحرقه بـ الجاز والبنزين والسبرتو ..

لو كان صبيان ساويرس من الصحافيين والإعلاميين يهدفون حقا لإزالة الاحتقان فى مصر ، فليدعوا إلى محاكمة شنودة ..

لو كان صبيان ساويرس يهدفون حقا إلى إنهاء التمييز والعنصرية فليدعوا إلى محاكمة شنودة ..

لابد من فتح الخراج وتطهيره من القيح والصديد .. لابد من تفتيت الخلايا السرطانية التى تنهش فى جسد المجتمع المصرى وتدمر العلاقة التاريخية بين المسلمين والنصارى الضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ ..

محاكمة شنودة الثالث أمام القضاء المصرى الشامخ ، تهدف إلى القضاء على عقود الفتنة والكراهية التى نشرها شنودة فى المجتمع ، لتتمكن الأجيال القادمة من العيش فى سلام وهدوء وإخاء ..

جرائم شنودة جميعها يعاقب عليها القانون :

1- ازدراء الإسلام الحنيف دين الدولة الرسمى والمصدر الرئيسى للتشريع ( مسرحية الإسكندرية نموذجا : كنت أعمى والآن أبصر ) .

2- تحريضه للخنزير الشاذ جنسيا سلبى زكريا بطرس للنيل من الإسلام وازدراء الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، واعترافه بذلك صراحة فى حديثه مع عمرو أديب يوم الثلاثاء 5 يناير 2010م .

3- بث وإشاعة الفتنة الطائفية فى البلاد بما يهدد وحدتها واستقرارها وتكدير السلم الاجتماعى . ( راجع الحوار التلفزيونى للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى أعلن بكل صراحة أن شنودة هو مثير الفتنة الطائفية )

4- خطف المواطنة وفاء قسطنطين وقتلها كما أكد ذلك البروفيسور زغلول النجار ، وعدم ظهورها فى أية وسيلة إعلامية منذ إعلان نبأ قتلها فى العام 2008م .

5- تحريض جميع الكهنة والقساوسة للتظاهر أمام الكونجرس و البيت الأبيض ومقر الاتحاد الأوروبى فى بروكسل ومقر حقوق الإنسان فى جينيف من أجل زعزعة أمن واستقرار مصر وتشويه صورتها والتأثير على السياحة .

6- التعدى على أراضى الدولة وسرقة مئات الأفدنة ( أبو فانا والبحر الأحمر نموذجا ) .

7- إشتراك قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية فى قضايا الاتجار بالأطفال وتزوير شهادات الميلاد وتزويج المسلمات من النصارى وتسفيرهن إلى قبرص وكندا وأستراليا.

8- دعوته لحذف المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع بما يعد انتقاصا من هيبة الدولة وخروجا على نظامها .

9- قيامه بالتنصير العلنى وتحرير شهادات معمودية بما يخالف نص الدستور المصرى .

10- عدم تنفيذ أحكام القضاء المصرى التى تلزمه بإعطاء تصريح زواج لـ " المطلقين والمطلقات " بما يعد خروجاً على الأمن والنظام وتهديداً للسلم الاجتماعى .

11- دعوته لتأسيس دولة قبطية لا علاقة لها بـ جمهورية مصر العربية ( راجع خطبة الأنبا توماس أسقف القوصية فى معهد هيدسون الصهيونى الأمريكى ، الذى قال أنه يشعر بالعار إذ قيل له أنه عربى )

ومؤخراً دعوته الآثمة لحذف آيات قرآنية كريمة بما يعتبر تطاولا غير مسبوق على دين 80 مليون مسلم وازدراءا للإسلام الحنيف .

إن كل وطنى غيور مخلص يحب مصر لابد أن يؤيد محاكمة شنودة ، فعصر التأليه والإرهاب الكنسى لا بد أن ينتهى ، ولابد لتعاليم النازية الأرثوذكسية أن تندثر .. ولابد للنعرات الطائفية والانفصالية أن تختفى من حياة الشعب المصرى ..

إن شنودة الثالث هو من صنع الفتنة الطائفية فى مصر ، وهو من يقود المشروع الانفصالى الميكافيللى بمعاونة رجال الأعمال الأرثوذكس وصبيان ساويرس من المحسوبين على الإسلام .. مصر أهم من العملاء الذين يريدون تفتيتها ..

الغريب والمضحك أن جميع صحف ساويرس تجاهلت خبر جروب الدعوة لمحاكمة شنودة الثالث ، ونفس هذى الصحف هى التى تسارع فى نشر أى خبر عن مدون نصرانى تافه أو عن جروب أرثوذكسى يسب الله ورسوله من أجل الترويج له .. جميع صبيان ساويرس " لا أسمع لا أرى لا أتكلم " ! رغم أن نبأ الحملة نشر فى العديد من الصحف المحترمة والمواقع المهمة بالإضافة لعشرات المنتديات والمدونات .. لكن هذه هى عادة وسائل إعلام ساويرس التى تجيش الجيوش فى ذكرى جلوس شنودة الثالث وذكرى ميلاده ، فى ذات الوقت الذى ترفض الإشارة فيه إلى ذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أو تخصيص ملاحق للحديث عن خصاله الشريفه ، كتلك التى يخصصونها لـ شنودة وأعياده ..

آن لـ هُبل الكنيسة الأرثوذكسية أن يحاكم .. حتى لا تتحول مصر إلى العراق أو لبنان .. آن له أن يُحاكم من أجل التعايش والإخاء .. آن له أن يحاكم من أجل تفعيل المواطنة وسيادة القانون .. آن له أن يحاكم من أجل مصر وشعبها الذى يرفض العنصرية والتعصب والمؤامرات الشيطانية التى تهدف لإثارة الفتن والاضطرابات وتكدير السلام الاجتماعى ..

آن لـ هُبل ألا يتطاول على القرآن الكريم وآن لـ عبدة هُبل أن يكفوا عن عبادتهم له ويتعاونوا مع المخلصين من أبناء مصر على البر والتقوى ..

وتبقى كلمة شكر وتقدير للداعية والإعلامى المرموق الأستاذ عصام مدير ، مؤسس جروب " مطلوب للمحاكمة إسلاميا وعربيا : شنودة الثالث " ..

أخى الحبيب عصام أنت رجل فى زمن عز فيه الرجال .. ودائماً أتذكر هذا الحديث النبوى الشريف كلما رأيت غيرتك على الإسلام :

" عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ " . مسلم .

رابط الحملة للاشتراك فيها :

من هنــــا



الكنيسة والمادة الثانبة من الدستور




محمد القدوسي

في «هوجة» تعديل الدستور ـ الله لا يرجعها ـ وبينما كانت «مصر» تدفع المادة التي تؤبد الرئاسة وتورثها، كانت «الكنيسة الأرثوذكسية» مشغولة بتعديل مادة أخري، هي المادة الثانية من الدستور، التي تنص علي أن «الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع». حيث طالب الناطق الرسمي باسم الكنيسة «الأنبا مرقص»، وحسب نص تصريحه الرسمي هو الآخر: «بحذف الألف واللام من كلمتي المصدر الرئيسي ليصبح التعديل المأمول أن: الشريعة الإسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع»؛ وذلك «لضمان وجود مصادر أخري». كما جاء في التصريح نفسه، الذي أراه معبرًا عن وجهة النظر الرسمية للكنيسة، مع كامل التقدير لكل التصريحات ذات المضمون المخالف، والتي صدر بعضها عن «الأنبا شنودة» شخصيا، ذلك أن تصريح «الأنبا مرقص» يعبر عن مجمل مواقف المؤسسة الأرثوذكسية، فضلاً عن أن صفته الرسمية تجعله يرجح غيره مما قيل في سياق «خطب» و«أحاديث إعلامية».

من هنا يتضاعف خطر ما ينطوي عليه ما صدر عن «المتحدث الرسمي»، فهو ليس مجرد تصريح، ولا مطلب، ولا تعبير عن «حساسية» أرضعتها حملات منتظمة من «بث الكراهية»، لكنه «خنجر ذو نصلين» يعبر ـ مضمونًا وتبريرًا ـ عن طائفية لا شك فيها، ويفتح الباب ـ واسعًا ـ أمام النظام لممارسة المزيد من القمع، إذ يجرد الشعب من «معيار منضبط» للمحاسبة، متيحًا للديكتاتورية أن تعبث بمصيره، عبر ثغرة تماثل الثغرات القانونية التي تسمح بـ«الغش التجاري»!

الناطق باسم الكنيسة يريد ألا تقتصر المرجعية علي «الشريعة الإسلامية»، لأنه ـ وحسب نص تصريحه ـ يريد «ضمان وجود مصادر أخري»، غير مبال بأن هذه «المصادر الأخري» غير المحددة تطلق يد النظام لإصدار ما شاء من قوانين لا مرجعية لها، ولا سبيل للطعن في دستوريتها، مادام النظام قادرًا علي إثبات أن لها مرجعية تنتمي إلي «مصادر أخري» حتي وإن كانت هذه المصادر هي أعراف قبائل «الزولو»، أو شعب «الأنكا»، أو «سكان أستراليا الأصليين»، لنصبح بصدد «خليط قانوني» يفتقد الحد الأدني من مقومات «المنظومة»، ويشبه ـ كثيرًا ـ ما «نبلعه» من «خليط» الأغذية غير المطابقة للمواصفات، والتي أصبحت موجودة ـ فقط ـ بفضل ثغرة قانونية متعمدة، بموجبها لا يكون المنتج ملزمًا بتحديد مكونات منتجه علي نحو واضح، بل يكفي أن يكتب ـ مثلا ـ أنه «خليط» من أنواع الشاي، أو من الزيوت، أو «توليفة» من الأدخنة. هكذا يكتب، وهكذا نأكل ونشرب، دون أن نعرف ما الذي نأكل ولا ما الذي نشرب.

وهكذا تصبح منظومتنا القانونية، مع التعديل الذي تريده الكنيسة للدستور: «توليفة من أفخر أنواع القوانين العالمية»! وهو خطر فادح ينطوي عليه مطلب لا سبب له إلا الطائفية في أسوأ صورها مماحكة وتعصبًا، وعدا ذلك لا يمكن إرجاعه إلي أي من عوامل التاريخ، ولا القانون، ولا الواقع، ودعونا نفصل هذه العناوين الثلاثة علي الترتيب:

1 ـ التاريخ:

أفهم أن يطالب البعض ـ بحق أو بغير حق ـ بتغيير مادة «الشريعة الإسلامية» لو كانت مقحمة علي السياق الدستوري المصري، أو لو كانت هذه الشريعة ـ علي الأصل ـ لا تعترف إلا بمن يؤمن بعقيدتها، أما والفرضان غير قائمين، فإن مثل هذا المطلب يصبح محض تكلف بارد. والحقيقة أن الفرضين غير قائمين، وأنه مطلب لا أبرد منه:

> ففي مادته رقم 149 نص دستور 1923 ـ أول دستور للمملكة المصرية بعد استقلالها ـ علي أن «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية». وهي المادة التي ظل مضمونها قائما عبر كل ما تلي ذلك من دساتير. مع كون صياغة «الإسلام دين الدولة» أبلغ دلالة من «الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع». والشاهد أن مضمون هذه المادة مكون أصيل من مكونات الدستور، منذ أن كان لمصر دستور.

> وفي كتابه «نظرة جديدة في سيرة رسول الله» يتحدث الوزير الروماني «كونستانس جيورجيو» عن «الصحيفة» التي كتبها رسول الله صلي الله عليه وسلم، فور وصوله إلي المدينة، والتي يسميها بعض الفقهاء والمؤرخين «الوثيقة» وبعضهم «الدستور»، وهو المسمي الذي يعتمده «جيورجيو» إذ يقول: «حوي هذا الدستور اثنين وخمسين بندا: خمسة وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين، وسبعة وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخري. وقد دُون هذا الدستور بشكل يسمح لأصحاب الأديان الأخري بالعيش مع المسلمين بحرية، ولهم أن يقيموا شعائرهم حسب رغبتهم، ومن غير أن يتضايق أحد الفرقاء». وهو نص ـ كاتبه مسيحي ـ يشهد بأن «دولة الإسلام» الأولي خصصت أكثر من نصف دستورها لـ«أصحاب الأديان الأخري» ما يؤكد أن الإسلام ـ مبدئيًا، منذ اللحظة الأولي وطوال تاريخه ـ لم يتوقف عند حدود «الاعتراف» بحرية الاعتقاد، وحق أبناء العقائد الأخري في ممارسة شعائرهم فحسب، بل حرص علي تدوين ذلك الاعتراف وهذا الحق في أرفع مدوناته القانونية شأنا، أي دستور المدينة، الذي جعل «المواطنة» ـ لا «العقيدة» ـ أساس العلاقة بين «أهل المدينة» من مسلمين ويهود، حيث نصت الصحيفة علي أن «يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم». وجاء فيها أيضا أن «يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة».

ولا يفوتني أن ألفت النظر إلي ما في صياغة هذه «المادة» من مراعاة لحقوق أهل العقائد الأخري، علي نحو يسمو فوق العدل نفسه، إذ نجد الرسول، ومع أنه نبه المسلمين إلي كراهية إطلاق اسم «يثرب» علي المدينة المنورة، يعبر عن المدينة بالاسم الذي أشار هو نفسه إلي كراهيته «يثرب»: من ناحية لأن هذه الكراهية لا تلزم اليهود ـ وهم مواطنون مخاطبون بالصحيفة ـ ومن ناحية أخري لإغلاق الباب أمام الاستغلال سيئ النية لهذا الاختلاف في التسمية، ومما ورد في الصحيفة أيضًا من مواد «المواطنة»: أن «الجار كالنفس غير مضار ولا آثم»، ومقتضي «الجار كالنفس» هو المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات بين المخاطبين بالصحيفة علي اختلاف عقائدهم، مبدأ نعبر عنه الآن بقولنا «المواطنون متساوون أمام القانون»، ومساواة تؤكدها مادة أخري في «الصحيفة» تقول: «وإن علي اليهود نفقتهم وعلي المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر علي من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم». وهي مادة تحرص علي تسجيل الالتزام بـ«البر دون الإثم» أي: الالتزام بتنفيذ الالتزامات بحسن نية، و«حسن النية» هذا هو ما أحسب أننا في حاجة إليه، لنستكمل هذه المراجعة، متمتعين بأقصي درجات المصارحة والأمن، ووجودهما ـ معًا ـ يطمئننا إلي بقاء قاعدة للمواطنة يمكن الاستناد إليها والبناء عليها.

لا تكتمل نظرتنا للتاريخ، ضمن هذه المراجعة، إن لم نلق نظرة ـ حسبنا أن تكون عابرة ـ علي لحظة الفتح الإسلامي لمصر (639 م) ذلك الفتح الذي أؤكد ـ أولاً ـ أن طرفيه كانا: المسلمين العرب من ناحية، والروم (حكام مصر منذ انتصارهم علي كليوباترا البطلمية في موقعة أكتيوم سنة 31 ق.م) بمذهبهم الملكاني من الناحية الأخري. معادلة لم يكن «القبط» بمعني أهل مصر عموماً ـ من مسيحيين ووثنيين ـ أو بمعني «اليعاقبة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية» ـ كما سماهم «ألفريد ج. بتلر» في كتابه «الكنائس القبطية القديمة في مصر» ـ طرفاً فيها، وعلي هذا يستوي بالنسبة لهم ـ أي للقبط ـ أن يكون الفتح قد تم حرباً كله، أم صلحاً كله، أم صلحاً في معظمه وحرباً في ثلاثة مواقع حسب ما بين المؤرخين من خلاف. ذلك أن «القبط» ـ بأي من المعنيين المشار إليهما ـ لم يكونوا طرفاً في الحرب (التي كانت بين المحتل الروماني وأعوانه من جهة، والمسلمين العرب من جهة أخري) ولا في الصلح ـ الذي هو بديل عن هذه الحرب ـ لكنهم، مع المسيحيين من أبناء المذهب الملكاني، أصبحوا الطرف الآخر في «الصلح» الذي عقده «عمرو بن العاص» بعد انتصاره علي الرومان، وهو صلح لم ترد فيه أدني إشارة للرومان ـ تأكيداً لأنهم كانوا مجرد جيش محتل جلا عن البلاد وأصبح «خارج تاريخ مصر» منذ الفتح ـ كما لم ترد في الصلح أي إشارة إلي تعويضات ولا عقوبات ولا إجراءات استثنائية ولا غير ذلك مما يفرضه ـ عادة ـ المنتصر علي المهزوم، تأكيدا لأن «القبط» لم يكونوا ذلك الطرف المهزوم، بل لم يكونوا ـ من الأساس ـ طرفاً في تلك المواجهة التي انتهت بانتقال حكم مصر من الرومان إلي المسلمين.

يقول المؤرخ «د. ألفريد ج. بتلر»، في كتابه «فتح العرب لمصر»: «لما مات البطريق الروماني (قيرس)، ورحلت عن مصر جيوش الروم التي كان سلطانه يعتمد عليها، حدث تغير كبير في حال الأحزاب الدينية، إذ انقضي بذلك أمد البلاء الأكبر، الذي حل طويلا بالناس من جراء الاضطهاد، وقد أقيم خلفاً لبطريق الرومان في الإسكندرية ليقوم علي ولاية أمر المذهب الملكاني، ولكن ولايته كانت لا تتعدي أسوار المدينة، وذهب عنه سلطانه وانفض عنه كثير من أتباعه. ولكن بطريق القبط (أي بنيامين، ولاحظ هنا أن «بتلر» يفرق بين بطريرك الإسكندرية الذي كان رومانياً ملكانياً وبطريرك المصريين الأرثوذكسي) كان لا يزال علي اختفائه طريداً يضرب في أنحاء الصعيد، ويهيم علي وجهه فيه. فكان يخيل للناس أن مذهبه قد بات صريعاً لا تكاد الحياة تدب فيه، مما أصابه من الوطء والعسف في محنته التي تطاولت به مدتها نحو عشر سنوات علي يد قيرس الذي كان لا يعرف الرحمة، ولا تخطر علي قلبه هوادة. وقد أصبحت مصر بعد وليس دينها دين المسيح، إذ وضعت عليها حماية الإسلام تعلو أحزابها جميعاً، وأصبح سيفه بينها فيصلا حائلا، فأدي ذلك إلي تنفس الناس في عباداتهم واختيار ما يشاءونه في تدينهم... وأصبح القبط في مأمن من الخوف الذي كان يلجئهم إلي إنكار عقيدتهم أو إخفائها تقية ومداراة، فعادت الحياة إلي مذهب القبط في هذا الجو الجديد للحرية الدينية».

ويتوقف الراهب «أنطونيوس الأنطوني» عند عبارة رائقة لـ «بتلر» تقول: «كان لعودة بنيامين أثر عظيم في حل عقدة مذهب القبط وتفريج كربته، إن لم تكن عودته قد تداركت تلك الملة قبل الضياع والهلاك».

وهي عبارة يضيف «بتلر» بعد سطور منها: «ليس من العدل أن يقول قائل إن كل من أسلم منهم (من القبط) إنما كان يقصد الدنيا وزينتها، فإنه مما لا شك فيه أن كثيراً منهم أسلم لما كان يطمع فيه من مساواة بالمسلمين الفاتحين، حتي يكون له ما لهم، وينجو من دفع الجزية. ولكن هذه المطامع ما كانت لتدفع إلا من كانت عقيدتهم غير راسية، وأما الحقيقة المرة فهي أن كثيرين من أهل الرأي والحصافة قد كرهوا المسيحية لما كان منها من عصيان لصاحبها، إذ عصت ما أمر به المسيح من حب ورجاء في الله، ونسيت ذلك في ثوراتها وحروبها التي كانت تنشأ بين شيعها وأحزابها. ومنذ بدا ذلك لهؤلاء العقلاء لجأوا إلي الإسلام فاعتصموا بأمنه، واستظلوا بوداعته وطمأنينته وبساطته».

هكذا يصف بتلر دخول الأقباط «في دين الله أفواجاً»، وهو يراهم «عقلاء» اعتصموا بأمن الإسلام واستظلوا بوداعته وطمأنينته، إذ أتاح لهم وللمرة الأولي منذ نحو ألف سنة ـ أي منذ غزو «الإسكندر» مصر في 332 ق. م ـ أن يحظوا بالمساواة؛ لهذا تمسكوا بالإسلام، علي عكس هؤلاء الذين سبق أن اعتنقوا المذهب الملكاني (مذهب الدولة الرومانية) رغباً أو رهباً، فإنهم ـ حتي المطارنة منهم ـ سرعان ما عاد من لم يسلم منهم إلي ملته الأولي (الأرثوذكسية). يقول «بتلر» عمن دخل الإسلام من المصريين: «لم يكن من اليسير أن يعاد من خرج من المسيحية إلي حظيرتها بعد أن قطع أسبابها، فإن ذلك كان لا رجاء فيه». وعلي نقيض ذلك يصف «بتلر» سهولة وسرعة عودة «من اضطر إلي اتباع مذهب الملكانيين خوفا أو كرها». ويضيف أن بنيامين «اتجهت همته إلي إصلاح الأديرة، لا سيما ما كان منها في وادي النطرون، وقد لحقها من التخريب في أوائل القرن السابع ما لم تعد معه إلي سابق عهدها».

ويورد «بتلر» علي لسان «بنيامين» عبارة يقول فيها إن القبط بعد الفتح «فرحوا كما يفرح الأسخال (صغار الضأن) إذا ما حلت قيودهم وأطلقوا ليرتشفوا من ألبان أمهاتهم». ثم يضيف: «وقد كتب (حنا النقيوسي) بعد الفتح بخمسين عاما، وهو لا يتورع عن أن يصف الإسلام بأشنع الأوصاف، ويتهم من دخلوا فيه بأشد التهم، ولكنه يقول في عمرو (بن العاص) إنه: قد تشدد في جباية الضرائب التي وقع الاتفاق عليها، ولكنه لم يضع يده علي شيء من ملك الكنائس، ولم يرتكب شيئاً من النهب أو الغصب، بل إنه حفظ الكنائس وحماها إلي آخر مدة حياته».

وفي كتابه «تاريخ الكنيسة القبطية» يقول القس«منسي يوحنا»: «بينما كان الفاتح العربي يشتغل في تدبير مصالحه بالإسكندرية، سمع رهبان وادي النطرون وبرية شيهات، أن أمة جديدة ملكت البلاد، فسار منهم إلي عمرو سبعون ألفاً حفاة الأقدام، بثياب ممزقة، يحمل كل واحد منهم عكازاً... وطلبوا منه أن يمنحهم حريتهم الدينية، ويأمر برجوع بطريركهم من منفاه، أجاب عمرو طلبهم، وأظهر ميله نحوهم فازداد هؤلاء ثقة به ومالوا إليه.. خصوصاً لما رأوه يفتح لهم الصدور، ويبيح لهم إقامة الكنائس والمعابد، في وسط الفسطاط التي جعلها عاصمة الديار المصرية ومركز الإمارة، علي حين أنه لم يكن للمسلمين معبد، فكانوا يصلون ويخطبون في الخلاء».

ويذكر الراهب القمص «أنطونيوس الأنطوني» أن البروفسير «جروهمان» اكتشف وثيقتين، عبارة عن برديتين مكتوبتين باليونانية، يرجع تاريخهما إلي 22 هـ ـ 642 م، وملحق بهما نص بالعربية:

الأولي: إيصال علي أحد أمراء جند المسلمين، ويدعي «عبد الله» يقر فيه بأنه تسلم 65 نعجة لإطعام جنوده، وقد حرره الشماس يوحنا مسجل العقود، في 30 من شهر برمودة، وعلي ظهر البردية كتب: «شهادة بتسليم النعاج للمحاربين ولغيرهم ممن قدموا البلاد وهذا خصماً عن جزية التوقيت الأول».

الأخري: رسالة جاء فيها: «باسم الله، أنا الأمير عبدالله أكتب إليكم يا أمناء تجار مدينة بسوفتس، وأرجو أن تبيعوا إلي عمر بن أصلع، لفرقة القوطة، علفاً بثلاثة دراهم.. وإلي كل جندي غذاء من ثلاثة أصناف» ويورد «أنطونيوس الأنطوني» تعليق الأستاذ «جروهمان» الذي قال فيه: «إن هذه المعاملة إزاء شعب مغلوب، قلما نراها من شعب منتصر».

وتزايل العبارة دهشتها، كما تنحل عقدة هذه الـ «قلما» حين نفهم أننا ـ ومنذ اللحظة الأولي للفتح ـ لم نكن بصدد غالب ومغلوب، ببساطة لأن الطرف «المغلوب» كان الرومان ـ وليس القبط ـ والرومان لم يكونوا إلا جيشاً محتلاً، غصب حكم مصر نحو سبعة قرون، حتي انهزم، فجلا عن البلاد، عائداً إلي دياره. لم نكن بصدد غالب ومغلوب، بل جماعة متجانسة من البشر (سرعان ما أصبحت شعباً واحداً) فيها عرب يحفظون للقبط أن لهم «نسبا وصهرا»، وقبط فرحوا بالفتح فرحة رضيع أطلق ليشرب من لبن أمه. ثم إن هؤلاء وهؤلاء امتزجوا ـ بالنسب والصهر ـ والأهم أن الإسلام ساوي بين مواطني دولته من مختلف الأعراق والأجناس، ومنحهم من العدل ما يجعل «أمير الجند» يوقع ـ مديناً ـ علي إيصال يحرره «شماس» لصالح راعي غنم. كما منحهم من حرية العقيدة ما جعلهم يجاهرون بشعائرهم، ويعيدون ترميم ما تهدم من معابدهم عبر عقود القهر. هذا ما أقر به حتي «حنا النقيوسي» أشد المؤرخين تحاملاً علي الإسلام والمسلمين، الذين هم ـ تاريخيا ـ أحفاد الأغلبية المصرية التي آمنت بالإسلام دينا قيما، وبات خروجها منه «أمرا لا رجاء فيه»، كما يقول «بتلر»، وحسبك أنه الدين الذي أنقذت عدالة دولته ملة الأقباط الأرثوذكس من «الهلاك والضياع»، وأعاد لهم كنائسهم يصلون فيها، بينما أتباعه يصلون في الخلاء، قبل أن يبنوا مسجدهم الأول علي أرض مصر. فهل يفهم «إخواننا» مرددو أكذوبة «البدو الغزاة»، ويدرك هؤلاء الذين «ينامون مع العدو» أنهم لا يرتكبون المغالطة ولا يتورطون في الخيانة فحسب، لكنهم ـ وهذا أسوأ ـ يجسدون «الغباء» في أشد صوره عناداً وتخلفاً؟

المرصد

الدستور