طنطاوي نفسه أيّد الانتخاب
أصوات تتعالى لانتخاب شيخ الأزهر بدلا من تعيينه
أصوات تتعالى لانتخاب شيخ الأزهر بدلا من تعيينه
وفاة طنطاوي تفتح الباب مجددا أمام المطالبات بكف يد الحكومة المصرية عن أعلى مؤسسة للاسلام السني في العالم.
القاهرة - قالت رموز برلمانية وإعلامية مصرية إنه حان الوقت، بعد وفاة شيخ الأزهر سيد طنطاوي، لانتخاب مشيخة جديدة من بين أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ولكنهم أبدوا تشاؤمهم من قبول الحكومة المصرية لفكرة الانتخاب باعتبار أن السلطة حريصة على "تأميم الأزهر" ولا تؤمن بأسلوب الانتخاب في المناصب العليا عموما.
واستبعد الكاتب والمفكر فهمي هويدي قبول الحكومة فكرة السماح بانتخاب شيخ الأزهر برغم الحاجة الملحة الآن لانتخابه "ليقوم بحماية هذه المؤسسة ورعايتها بعيدا عن تدخلات السلطة وضغوطها".
واعتبر هويدي أنه "في بلد لا يؤمن بالانتخاب في أي منصب كبير، القصة (انتخاب شيخ الأزهر) غير واردة والحديث عنها هو من قبيل الترف الفكري".
وقال هويدي إن "السلطة حريصة على تأميم الأزهر كما أممت الحياة السياسية. والانتخاب في المناصب العامة في مصر غير معترف ولا مرحب به من جانب الكبار وخصوصا في مؤسسة الأزهر".
فيما توقع نائب البرلمان علي أحمد لبن، الذي يقدم في أول كل عام طلبا للحكومة لسن قانون بانتخاب شيخ الأزهر، أن تستمر الحكومة في رفض هذا الطلب وأن يأتي شيخ الأزهر الجديد رقم 43 في تاريخ المشيخة بالتعيين أيضا، برغم تأكيده على أن شيخ الأزهر الراحل سيد طنطاوي وافق بنفسه على مسألة أنتخاب شيخ الأزهر وأنه "حان الوقت لتنفيذ وصية الراحل".
وقال لبن ان الوقت لم يحن فقط لتنفيذ مسألة انتخاب شيخ الأزهر بسبب التحديات التي تواجه الأزهر والعالم الإسلامي والحاجة لفصله عن السلطة وتقويته، وإنما "الوقت حان لتنفيذ الحكومة لوصية الشيخ طنطاوي نفسه الذي وافق علي انتخاب شيخ الأزهر في حياته وأعطى موافقته للبرلمان عندما طرحت فكرة قانون انتخاب شيخ الأزهر". (قدس برس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق