الأربعاء، 3 مارس 2010

تابع-الفصل الأول : الخطية الأصلية وتوريث الذنب!!



-الفصل الأول : الخطية الأصلية وتوريث الذنب!!

-كنا قد تعرضنا فى المقدمة لمسألة تحميل المرأة لذنب أدم عند اليهود والنصارى, وأن المرأة هى المسؤولة عن خطية ادم بحد زعمهم, ورأينا كيف عالج هؤلاء القضية, وكيف عاجلها القران, وكنا قد تعهدنا بوضع النصوص لنرى المقارنة بانفسنا, فلنطالع الأن القضية كيف يعرضها كتاب اليهود والنصارى:

يحكى لنا سفر التكوين القصة فيقول فى الاصاح الثالث:

3: 9 فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت : 10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات : 11 فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها : 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت : 13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت ...!!! وعلى الرغم من أن المرأة حاولت الدفاع عن نفسها والقاء اللوم على الحية إلى أنه يبدو أن دفاعها لم يكن كافياً!! ثم يواصل السياق الكلام :

16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك : 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك ......هكذا تعرض كتب اليهود والنصارى القصة !!
وكما نرى تم تحميل المرأة جريرة الفعل وتقديمها على أنها وحدها السبب!

-فهل هذا عدل؟؟ هل هذا بالفعل الذى تم؟؟

الأن لنطالع كيف قدم القران القصة وكيف عالج الأمر:

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)......(الأعراف)

هكذا تم الأمر, الرجل والمرأة معاً اخطئا, لأن الأمر كان لهما معاً , ولما عوقبا ,عوقبا معاً, ولما غفر الله, غفر لهما معاً.....فالله هو الرحيم الغفور القادر , وليس إله ضعيف معاذ الله كما يحاول أهل الكتاب أن يظهروه لنا, فيظهر لنا بمظهر الذى تورط فى فعل شىء وكأنه لم يكن يعلمه منذ الأزل!!, بل يظلم ويتجنى ويفرق بين الرجل والمرأة فى الخطأ!

وبالمناسبة نؤكد على أن الام الحمل ليست عقوبة من الله كما زعم هؤلاء,

بل هذة الألام لها سببها ويتفاوت الإحساس بها من امرأة لأخرى,

وهذا معروف وواقع كلنا يعلمه,

-ليس فقط أن كتاب اليهود والنصارى حمل المرأة الخطية وأنها كانت السبب, بل قال اليهود أنها ورثت الذنب أيضاً لكل بنات حواء!!( ليس توريثاً كما يفهمه النصارى ويعتقدون فيه, إنما توريثاً بمعنى أنها هى المسؤولة)  فبالتالى فالمرأة عند اليهود محتقرة ومهانة وما الطمث والام الحمل والولادة عندهم إلا عقوبة لها على ما فعلته حواء الأولى من البداية!!

تأمل الأن معى هذة النصوص من سفر الجامعة والاصحاح 7 والاعداد من26 الى 28

7: 25 درت انا و قلبي لاعلم و لابحث و لاطلب حكمة و عقلا و لاعرف الشر انه جهالة و الحماقة انها جنون : 26 فوجدت امر من الموت المراة التي هي شباك و قلبها اشراك و يداها قيود الصالح قدام الله ينجو منها اما الخاطئ فيؤخذ بها : 27 انظر هذا وجدته قال الجامعة واحدة فواحدة لاجد النتيجة : 28 التي لم تزل نفسي تطلبها فلم اجدها رجلا واحدا بين الف وجدت اما امراة فبين كل اولئك لم اجد

فما وجده الجامعة ابن داوود فى أورشليم بحثاً عن الحكمة, أن المرأة أشد من الموت فهى كالشراك (الفخ) وقلبها أيضاً أفخاخ, بل وتأخذ بيد العاصى إلى الهلاك.

-أما فى المسيحية فتأثير خطيئة المرأة عندهم كان له شأن أكبر, فليس فقط بسبب المرأة خرجت البشرية, بل إنتقلت هذة الخطية إلى كل البشر, ولم يغفرها الله (الغفور!!) لهم, وأضطر هذا الإله بزعمهم أن يرسل ابنه أو هو نفسه فى صورة الإبن ليموت فداءً للبشرية ! هكذا يؤمنون!!

هكذا يتكلمون عن الله عز وجل, ومعاذ الله أن تعجزه خطية فلا يقدر على غفرانها, فالله سبحانه وتعالى قد وسعت رحمته كل شىء, وأى خطية مهما عظمت فهى شىء.....

لذا فإن نظرة المسيحية إلى المرأة طبقاً لهذة العقيدة  , نظرة أكثر دونية وهى عندهم سبب كل ما حدث, وهذا ما يقوله بولص صراحة وقد أشرنا إليه من قبل, ولا بأس من أن نعيده ثانيةً , حيث يقول بولص فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس فى الاصحاح الثانى والأعداد من 11 إلى 14 ما هو نصه:

 2 : 11 لتتعلم المراة بسكوت في كل خضوع : 12 و لكن لست اذن للمراة ان تعلم و لا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت : 13 لان ادم جبل اولا ثم حواء

: 14 و ادم لم يغو لكن المراة اغويت فحصلت في التعدي ...

-بل الأب ترتليان يقول صراحة أيضاً أن المرأة هى التى دمرت العلاقة بين ادم والرب وهى الباب الذى يدخل منه الشيطان (كارين ارمسترونج –الانجيل والمرأة  لندن  elm tree books صفحة 52 الى 62)

-أما من قيل عنه أنه المصلح مارتن لوثر كينج, فهو يجعل وظيفة المرأة الأولى والأخيرة هى الإنجاب  ويقول: إذا تعبن أو متن الأمر لايهم, فليمتن بعد الولادة فهذة هى وظيفتهن ( المرأة والاسلام-د. شريف عبد العظيم)

-إذا ثبت لدينا من خلال نصوص توراتية وبعضاً من نصوص العهد الجديد أن كلا العقيدتين اليهودية والمسيحية , يجعلون من المرأة سبب كل شر وقع بل أكثر من ذلك , أنها ورثت الخطية لكل البشر خاصة بنات جنسها ولا تزال المرأة عندهم باب الشيطان وعليها أن تخضع للرجل لأنها أغويت ووقعت فى التعدى كما وصفها بولص من قبل....

هذة هى المرأة عندهم بكل أسف , الأن لندع القران الكريم يحدثنا عن مكانة المرأة كنا من قبل قد عرضنا موقف الاسلام من موضوع أكل أدم من الشجرة ووضح لنا أن القران حمل كلاهما أدم وزوجته الذنب,وأن كلاهما أخطأ وكلاهما تاب, وكلاهما تقبل الله توبته, لنرى الأن من خلال القران هل هناك أى اختلاف بين  الرجل والمرأة أم هما متساويان فى كل شىء؟؟

هل ينظر الإسلام للمرأة تلك النظرة الدونية وأنها سبب كل الشرور ؟؟

 أسمع واقرأ معى هذة النصوص:

"إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً" (الأحزاب:35)

"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (التوبة:71)



 "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ" (آل عمران:195)

-بل تأمل معى أيها القارىء , يا من تملك ضمير يحب الله, تأمل هذة الأية:

"مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ" (غافر:40)

ونفس المعنى يتكرر هنا:

"مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (النحل:97)

واضح أن القران لايفرق بين الرجل والمرأة, و لا يحمل المرأة تبعيات خطأ الرجل, ولا يجعل من الرجل وحده صورة للإله بما تحمله العبارة من معانى تشير إلى تمجيد الرجل على حساب المرأة حيث هو وحده صورة الإله كما يزعم النصارى ,والمنطق لا يرفضه أصلاً العقلاء , فحتى القوانين الوضعية الأن, لا تعاقب إلا من أرتكب المخالفة, ومعاقبة البرىء تسمى ظلماً وحاشا لله الحق العدل أن يكون ظالماً كما تم تقديمه فى عقيدة اليهود والنصارى,ونستغفر الله ونتبرأ إليه من كل ما تم ذكره من نصوص تنسب القصور والظلم إلى الله القدوس المتصف بكل صفات الكمال والجلال, كما أننا لا نجد فى القران أن المرأة دائماً غير صالحة, كما قال عنها الجامعة عندما بحث وفتش فخرج بأن المرأة دائماً وأبداً غير صالحة, بل وجدها شباك تلقى بالعاصين إلى الهلاك كما زعمت النصوص, بل نجد العكس تماماً فى القران الكريم, حيث يضرب لنا الأمثال فى الصلاح بنماذج من النساء, يقدمهم كقدوة لكل البشر وليس فقط للنساء,

تأمل معى هذة الأيات :

"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" (التحريم:11)

 وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ" (التحريم:12 )

 هذة هى مكانة المرأة الحقيقية ومنزلتها عند الله عز وجل, أنها مخلوق كما الرجل, يصيب ويخطىء كما يصيب ويخطىء الرجل,منهن من ترتكب الفواحش كما يرتكبها الرجل, ومنهن أيضاً من سمت وتفوقت فصارت نموذجاً يحتذى وقدوة تتبع فى الإيمان والصلاح,حتى أستحققن أن يذكرن بأسمائهن فى كتاب الله , وياله من شرف , بل فى القران سورة كاملة باسم امرأة هى من خير نساء العالمين,

 هى سورة مريم, وعنها يقول الحق تبارك وتعالى:

"وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران:42)

 فالاصطفاء الأول هو إصطفاء عام, أى الله فضلها على الناس عامة وقتها, ثم جاء الاصطفاء الخاص بأنه إصطفاء من بين كل نساء العالمين,

أين التنجس هنا؟ أين توريث الخطية هنا؟؟

 أين الذنب الذى أرتكبته أم مريم الأولى حواء؟؟ بل يدين القران ما كان يفعله العرب أيام الجاهلية من قتل للبنات ظناً منهم أنهن يجلبن العار , وهى نفس النظرة عند لليهود والنصارى للمرأة, فيقول القران مقرعاً ومٌديناً هذا الفعل الشرير:

"َإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ" (النحل:58)

يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ" (النحل:59)

 بل أكثر من ذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم والحديث من صحيح مسلم:

عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ ‏
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَنْ ‏ ‏عَالَ ‏ ‏ جَارِيَتَيْنِ ‏ ‏حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ"

إن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لم نجده فى أى شريعة أخرى غير الإسلام, ولن نجده إلا فى الإسلام, لأنه دين الحق على عكس ما يريد الطاعنين أن يصوروه, إن ديناً جاء ليرجع للمرأة كرامتها التى امتهنت عبر قرون طويلة, بل يجعل الجنة جزاءً على حسن تربيتهن , لايكون إلا دين الحق من عند الله الحق. وتم القضاء على عادة وأد البنات نهائياً من جزيرة العرب بسبب هذة الشريعة ,بل نرى أن الله عز وجل فى القران الكريم يجعل إنجاب البنات من العطايا والهبات الربانية, وهذا عكس ما رأيناه تماماً عند اليهود والنصارى , بل عند كل الحضارات السابقة, يقول المولى تبارك وتعالى:

"ِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ" (الشورى:49)

ولو تأملت لوجدت أن الحق عز وجل هنا, قدم الأنثى كهبة ربانية على الذكر, وهذا النص القرانى وحده يكفينا فخراً ويكفى نساء المسلمين عزاً أن نقذف به على الباطل ليدمغه وينسف أقوالهم نسفاً , ولكننا نرى أن نستكمل معاً بقية الجوانب, ولنرى المزيد من نظرة اليهود والنصارى للمرأة وكيف هى فى الإسلام,إن من يقرأ كتاب اليهود والنصارى لا يرى إلا المرأة الغانية, التى تتسبب فى الخراب والدمار وغضب الرب ومن ثم عقاب البلد كلها بسببها,إنك لاتجد مكاناً فى القران لمثل هذة الأكاذيب التى لادليل عليها إلا نصوص مشكوك فى صحتها ولا نعلم لها أسانيد ويعترف أصحابها بأنها حٌرفت مراراً ولا أصول لها بين أيدينا الأن, لا تجد لمثل هذة الإدعاءات مكاناً بين شرع الله الحق, ودينه الحنيف, الذى يتوافق مع العقل والقلب النقى,شرع الله الذى يعاقب من أخطأ, ومن رحمته أنه يعفو ويغفر, ويقبل التوبة, ولا تعجزه معصية مهما كبرت, شرعًٌ فيه لا تزر وازرة وزر أخرى,

 إنه دين الله والأنبياء جميعاً , إنه دين الإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق