الأحد، 14 مارس 2010

إن كان عاجبك


خالد المصري
 حينما تحاول الكنيسة توسعة مبانيها ومنشآتها سواء كانت كنائس أو أديرة أو ساحات ترفيه تابعة لها ، فإنها تتخذ شتى الطرق لذلك ولو أدى الأمر الإستيلاء على أراضي الدولة ، أو حتى على أراضي الناس ، وهذا حدث مراراً وتكراراً وكانت دائماً ما تتصدى إما للحكومة كما حدث مرات عديدة في طريق مصر اسكندرية الصحراوي ، أو تتصدى للجيش كما حدث مع أراضي عسكرية يملكها الجيش في البحر الأحمر ، أو مع العرب والبدو كما حدث في مطروح وفي دير أبو فانا في المنيا ، أو مع أفراد عاديين كما حدث في العياط وغيرها وأخيراً ليس آخراً في مرسى مطروح ..
ما حدث في مدينة مرسى مطروح أقصى شمال مصر يوم الجمعة الماضي أول أمس  
 يعد مهزلة بكل المقاييس ، ويدل دلالة واضحة على غياب الدور الرقابي للحكومة ويدل أيضاً على نفوذ وسطوة الكنيسة المصرية لأقصى درجة  .
أحد الكنائس المهجورة في مرسى مطروح والتي لا يرتادها إلا أعداداً قليلة جدا من النصارى القليلين أصلا في مرسى مطروح ، تقطن هذه الكنيسة بجوار أرض يملكها مواطن مسلم ويفصلها بينها وبين  أرض المسلم وبينها مساحة كبيرة من الشارع العام ، قامت الكنيسة ببناء سور خارج أسوار الكنيسة قاطعةً بذلك الشارع العام إيذاناً بضمها إلى ممتلكات الكنيسة ولكم أن تتخيلوا هذا الموقف  ، ذهب المسلمين إلى القس بيجمي راعي هذه الكنيسة وطالبوه بإزالة السور الذي أغلق الشارع تماماً وأهدر حقوق المواطنين القاطنين في هذا الحي في حرية التنقل عبر هذا الشارع ، بل وأنه أساء لتخطيط العديد من الأراضي المجاورة ، ولكن القس رفض مطالبهم وقال لهم ( إن كان عاجبكم ..  اخبطوا راسكم في الحيط .. وإللي تعرفوا تعملوه اعملوه ) ، الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين وحدثت مشادة عنيفة بين المسلمين والنصارى ، انتهت بتدخل الأمن كالعادة بعد حدوث المشكلة ، الشئ العجيب في الأمر أن النصارى تجمعوا فوق أعلى بناية الكنيسة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة مما أدى لحدوث إصابات كثيرة ..
وقال أحد جيران الكنيسة أنه يتحدى ان يخرج القساوسة ترخيص هذا المباني أمام وكالات الإعلام وقال أن النصارى بالمنطقة عددهم قليل جدا وأن الكنيسة خالية طوال الوقت ومع هذا فهي تحاول التمدد على اراضي الدولة بوضع اليد وبالقوة ولا تملك تراخيص لكل هذه المباني التي تقوم ببنائها .
قلتها وأقولها ولا زلت أكررها نحن في زمن تسيدت فيه الكنيسة وركبت فوق الروؤس ومددت أرجلها رغم الأنوف ، شاء من شاء وأبى من أبى وتحياتي القلبية للوحدة الوطنية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق