الجمعة، 26 مارس 2010

انتشار الزواج العرفي بين الأقباط باعتباره "الرباط" الذي جمع بين آدم وحواء


كتب محمد موسى 
 
دقت الفضائيات القبطية، ناقوس الخطر من انتشار حالات الزواج العرفي بين الأقباط، بعدما تحول إلى ظاهرة، خاصة بين شريحة المطلقات والأرامل التي قد تلجأ لهذا النوع من الزواج للمحافظة على الإعانات والمعاش، رغم ما قد يرتب على ذلك من مشاكل قد تواجهها الفتاة خصوصا في حال أثمر عن حمل أو إنجاب، حيث قد تواجه وقتها تملص الشاب ورفضه الاعتراف بثمرة هذه الزواج.
فمنذ أيام، كان هذا الموضوع محور حلقة في برنامج "على صوتك" الذي يبث على قناة "sat 7"، حيث تناول قضية الزواج العرفي وانتشاره في الوسط القبطي، بحجة أن آدم وحواء تزوجا بتلك الطريقة، وعرض البرنامج حالة زواج عرفي لفتاة قبطية قالت إنها فقيرة وتعمل في مجال الماكياج وتتردد على البيوت، وقد تعرفت على شاب في إحدى المرات، ولأنها فقيرة قبلت بالزواج منه وعندما حملت وعلمت عائلة الشاب بذلك قررت إجهاضها ورفضت إعلان الزواج بسبب الفارق الاجتماعي بينهما.
وفي رده على سؤال حول موقف الكنيسة إذا جاءتها حالة مماثلة لفتاة تزوجت عرفيا، قال القمص أبانوب: يجب على الفتاة أولا أن تعترف أولا بأن ما قامت به هو خطيئة زنا وتتوب عنه، لكننا لا نستطيع إجبار الشاب الذي أخطأت معه على الزواج منها إلا إذا كان مستعدا وبإرادته، وأضاف أن الزواج الكنسي شركة للأبد لا يوجد به انفصال إلا لعلة الزنا.
وكان أول من جاهر بظاهرة الزواج العرفي المنتشر في الوسط القبطي هو برنامج "بيت على الصخر" والذي بث على قناة " c tv" في الرابع مع 4 يوليو 2009، والذي استضاف الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكي.
وكان رد الأنبا بولا على سؤال عن ستر الكهنة على الزناة إذا ما أقدموا على الزواج، إن الأب الكاهن ليس طرفا في الموضوع وإنه إذا سأله أحد عن رأيه في شخص فسيكون رده "أنه ابني وأنه يأتي الكنيسة بانتظام".
وأضاف: كثير من الآباء الكهنة يتعاملون مع حالات مثل خطأ البنت قبل الزواج على أنه أب للبنت وليس أبا للشاب ويصبحوا شركاء في خداع وظلم إنسان آخر فيساعدونها ويرسلونها لجهات لتبدو في الظاهر أثناء علاقتها الزوجية بكرا وهذا خداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق