الفصل الثالث: هل يٌعتد بشهادة المرأة عند اليهود والنصارى؟؟
للأسف المفاجأة هى أن كتاب اليهود والنصارى لا يعتد بشهادة المرأة, أى المرأة عندهم ساقطة الشهادة, ولايؤخذ بشهادتها إطلاقاً,
بل لو أتهم رجل زوجته بالخيانة , وهى أبشع تهمة تتعرض لها أى زوجة, فإنه لا يؤخذ وقتها بشهادة المرأة !!
يشرح لنا سفر العدد فى الاصحاح الخامس والاعداد من 11 إلى 31 كيف تتم محاكمة من أخطأت وكيفية إدانتها, ونلاحظ أثناء القراءة أن المرأة لم يسمح لها حتى بالدفاع عن نفسها, ودعنا نسرد النصوص:
5: 11 و كلم الرب موسى قائلا : 12 كلم بني اسرائيل و قل لهم اذا زاغت امراة رجل و خانته خيانة : 13 و اضطجع معها رجل اضطجاع زرع و اخفي ذلك عن عيني رجلها و استترت و هي نجسة و ليس شاهد عليها و هي لم تؤخذ : 14 فاعتراه روح الغيرة و غار على امراته و هي نجسة او اعتراه روح الغيرة و غار على امراته و هي ليست نجسة : 15 ياتي الرجل بامراته الى الكاهن و ياتي بقربانها معها عشر الايفة من طحين شعير لا يصب عليه زيتا و لا يجعل عليه لبانا لانه تقدمة غيرة تقدمة تذكار تذكر ذنبا : 16 فيقدمها الكاهن و يوقفها امام الرب : 17 و ياخذ الكاهن ماء مقدسا في اناء خزف و ياخذ الكاهن من الغبار الذي في ارض المسكن و يجعل في الماء : 18 و يوقف الكاهن المراة امام الرب و يكشف راس المراة و يجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة و في يد الكاهن يكون ماء اللعنة المر
5: 19 و يستحلف الكاهن المراة و يقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل و ان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر
5: 20 و لكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك و تنجست و جعل معك رجل غير رجلك مضجعه : 21 يستحلف الكاهن المراة بحلف اللعنة و يقول الكاهن للمراة يجعلك الرب لعنة و حلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة و بطنك وارما
5: 22 و يدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن و لاسقاط الفخذ فتقول المراة امين امين : 23 و يكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر
5: 24 و يسقي المراة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة
5: 25 و ياخذ الكاهن من يد المراة تقدمة الغيرة و يردد التقدمة امام الرب و يقدمها الى المذبح : 26 و يقبض الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقده على المذبح و بعد ذلك يسقي المراة الماء : 27 و متى سقاها الماء فان كانت قد تنجست و خانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها و تسقط فخذها فتصير المراة لعنة في وسط شعبها : 28 و ان لم تكن المراة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرا و تحبل بزرع : 29 هذه شريعة الغيرة اذا زاغت امراة من تحت رجلها و تنجست
5: 30 او اذا اعترى رجلا روح غيرة فغار على امراته يوقف المراة امام الرب و يعمل لها الكاهن كل هذه الشريعة : 31 فيتبرا الرجل من الذنب و تلك المراة تحمل ذنبها .... لنرى الأن نفس الحالة التى قد تتعرض لها المرأة سواء كانت مذنبة أم لا, كيف عالجها القران:
"وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (النور:6)
وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (النور:7)
وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" (النور:8)
كما نرى ليس فقط الإسلام يعتد بشهادة المرأة , بل أن شهادتها تنجيها من العقاب,ويمكن أن تبطل شهادة الرجل ,ولو كانت كاذبة فحسابها عند ربها, هذا نقوله فقط لمن يتشدقون ليل نهار بأن شريعتهم هى شريعة المحبة, وظلوا يرددون هذة الأكاذيب حتى صدقوا أنفسهم !!
-بينما فى الإسلام شهادة المرأة يعتد بها كما رأينا, وليس فقط فى العقوبات أو أثناء المحاكمات, بل فى المعاملات أيضاً, ففى العقود لاسيما التجارية, يؤخذ بشهادة المرأة ويعتد بها وتوثق أمام الجميع, ويشترط أن يكون هناك امرأتين وليست واحدة, وهنا يردد ضعاف العقول شبهة أن المرأة شهادتها نصف شهادة الرجل!! هؤلاء الذين لايستحون, والذين كما رأينا الأن لايوجد للمرأة عندهم شهادة من الأساس , الأن ليس لديهم حيلة إلا ترديد الشبهات لعل وعسى يصدقهم البسطاء!! فنقول لهم, أيها المخادعون, إن الأمر ليس كذلك, إنما لأن المرأة لها طبيعة غير طبيعة الرجل كخِلقة, وذكرنا هذا فى المقدمة, وقلنا أن الله عز وجل ساوى بين الرجل والمرأة كحقوق وهو الأمر الغير متواجد عند اليهود والنصارى الذين لا حقوق للمرأة عندهم أصلاً, ولكن الله عز وجل فرق بينهم فى الواجبات وكيفية تعاملهم مع المجتمع, والاختلاف انما لاختلاف الخِلقة كما قلنا, فالمرأة تمر بتغيرات أثناء دورتها, تؤثر عليها وعلى تركيزها, بسبب شدة الألام, كما أنها قد تنسى أموراً أثناء ذلك,وهذا ثابت, والقران الكريم كان واضحاً وصريحاً عندما ذكر علة الأمر,
يقول الحق تبارك وتعالى:
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى" (البقرة:282)
هذة هى العلة, أن تنسى احداهما, فتذكر إحداهما الأخرى, لماذا الأن يثير هؤلاء المساكين كل هذا الضجيج و التى تخلوا عقيدتهم من أى حقوق للمرأة من الأساس!! حقاً صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل:
إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق