الجمعة، 19 مارس 2010

هذا هو القصر الثالث للوزير يوسف بطرس غالي علي طريق الصعيد ويعلوه صليب كبير ومعفي من الضريبة العقارية



 
هذا هو القصر الثالث للوزير يوسف بطرس غالي علي طريق الصعيد داخل عزبة مساحتها 400فدان ويعلوه صليب كبير ومعفي من الضريبة العقارية
·        عزبة «بطرس غالي» التي يتواجد بها القصر وتصل مساحتها إلي 400فدان
·        نجحنا حتي الآن في تصوير ثلاثة قصور .. والبقية تأتي
كتب:محمود الضبع
ضرب وزير المالية يوسف بطرس غالي الرقم القياسي بين وزراء حكومة «نظيف» بل وكل الحكومات السابقة عليه في عهد مبارك في امتلاك القصور بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، وفي مواصلة لما انفردت بنشره «صوت الأمة» بالصور من قائمة القصور التي يملكها الوزير وبعد أن نشرنا تفاصيل حصوله علي قصر الزمالك وقصة اختراقه للقانون وبناء قصر علي محمية بحيرة قارون بالفيوم ـ نرصد هنا بالصور أيضا القصر الثالث لوزير المالية. القصر يخلو من أي شبهة - حتي الآن- في طريقة الحصول عليه لكن لا أحد يعلم كيف تم تقدير ثمنه لتحديد القيمة المستحقة عليه من الضريبة العقارية فهو بمثابة أثر تاريخي عمره يتجاوز 200 عام.
القصر الثالث لوزير المالية يقع علي بعد 60 كيلو مترا جنوب القاهرة ويسكن فيه والد الوزير رؤف غالي ويطل مباشرة علي طريق القاهرة - الصعيد الزراعي بالقرب من مركز الواسطي بمحافظة بني سويف.
«صوت الأمة» تمكنت من تصوير القصر والحديقة الضخمة المحيطة به حيث يحتل مساحة نصف فدان تقريبا وله سور حديث البناء، مشيد بالطوب الأسمنتي من ناحية الطريق السريع أما الجوانب الأخري فمحاطة بسور قديم جدا، والقصر مشيد من ثلاثة أدوار مبنية بالطراز الهندسي - الباروكي - الذي كان سائدا في العصور الأوروبية الوسطي وتم بناؤه في عهد بطرس باشا غالي رئيس وزراء مصر الأسبق الذي تم اغتياله في عام 1910 .
السور ليس وحده المحيط بالقصر فهناك أشجار كثيفة محيطة به من كل جانب تحجب رؤيته قليلا عن المارة علي الطريق السريع والقصر كله مطلي باللون الرملي ويعلو قبة القصر صليب كبير مشغول بالحديد، ويتوافر محول كهرباء خاص لإمداد القصر بالكهرباء.
أفراد عائلة غالي يترددون باستمرار علي هذا المكان وعلي رأسهم وزير المالية والدكتور بطرس غالي رئيس مجلس حقوق الإنسان، القصر يتبع قرية ميت القائد التابعة لمركز العياط بمحافظة 6 أكتوبر وبها عزبة «بطرس غالي» التي يتواجد بها القصر وتصل مساحتها إلي 400فدان وهناك مبان ملحقة بالقصر تخص الخدم والعاملين.
ويتوافر بالحديقة نباتات نادرة للزينة ويتم تصديرها إلي الخارج بالإضافة إلي الفواكه وتذكر صفحات تاريخ هذا القصر أنه تم تشييده علي جزء من اقطاعية بطرس باشا غالي التي كانت تبلغ 10 آلاف فدان تبدأ من محافظة بني سويف وتنتهي عند حدود مركز العياط التابع لمحافظة 6 أكتوبر حاليا. وكانت كل أراضي مركز العياط موزعة بين عائلتين من الاقطاعيين هما عائلة القبطي بطرس غالي واليهودي سوارس، وهناك ترعة الإبراهيمية الممتدة من أسيوط إلي الجيزة التي يطلق عليها أهالي العياط ترعة بطرس.
المثير أنه وحسب تأكيد سكان عزبة بطرس أنه لم تأت أي لجنة من مصلحة الضرائب لتقديره حتي الآن. والمعروف أن سعر الفدان في هذه المنطقة يتجاوز المليون جنيه أما بالنسبة لسعر القصر نفسه فيحتاج لجنة من الآثار لتقديره وحسب قول أحد المختصين بالآثار من الصعب تثمين مثل هذه المباني لأن الرسومات الداخلية والتحف المعمارية والطراز الهندسي القديم يصعب تقديره بثمن محدد. ويبدو أن البند «ح» من المادة 18 بالباب الرابع من قانون الضرائب العقارية والخاصة بالعقارات التي يشملها الإعفاء تم إعدادها خصيصا لإعفاء هذا القصر، حيث ينص علي أن العقارات المخصصة لمنفعة الأراضي الزراعية المحيطة بها معفاة من الضريبة العقارية، ومعروف أن أغلب المنازل المبنية في الأراضي الزراعية لا تصل قيمتها إلي 500 ألف جنيه - حد الإعفاء - فالسواد الأعظم منها منخفض القيمة لأنها تخص مزارعين من محدودي الدخل أما في حالة قصر وزير المالية فسعره قد يتجاوز ملايين الدولارات.
 
********
 
ثروت باسيلي ينفي تدخله لمنح قصر الزمالك إلي وزير المالية..وورثة «لوريا» يؤكدون أنهم عازمون علي مقاضاة «غالي»
·        قصر وزير الجباية أصبح مثار جدل الأقباط والمسلمين في الزمالك
·        .. ويربك أجواء شركتي المقاولون العرب وجاس كول

علامات الاستفهام بدأت تتكاثر حول قصر وزير المالية بالزمالك حيث نفي الدكتور ثروت باسيلي لـ«صوت الأمة» صلته بوصول هذا القصر إلي يد الوزير.. وأصبح الحديث عن قصر «غالي» بالحي الراقي بالزمالك مسار جلسات الأقباط والمسلمين فالجميع استفزتهم التفاصيل وطريقة حصول وزير المالية علي هذا القصر الذي يقع في أثمن بقعة بمصر، وكان مملوكاً لقبطي اسمه «لوريا» الذي كان - كما ذكرنا في العدد الماضي لا ينجب فتبرع قبل وفاته لهيئة الأوقاف القبطية بالقصر «لوريا» كان له 3 أشقاء هم تادرس وحبيب وجوليا الأول له ثلاث أبناء هم: نوال وآمال واقبال والثاني له ثلاث أبناء هم زاهيه وعبدالله وإيميلي والثالثة لها ابن واحد اسمه اسكندر.. أحد الورثة أكد لـ«صوت الأمة» أنهم الورثة الشرعيون لـ«لوريا» لكنه أثر أن يتبرع بكل أملاكه لهيئة الأوقاف القبطية ولذلك فليس لهم أي صفة للتدخل خاصة في الوقت الحالي لكنهم علموا بأن القصر آل إلي وزير المالية بطريقة لا يعلمها أحد.. مما دفعهم لبحث مدي قانونية هذا التصرف وأكدوا أنهم عازمون علي التحرك في اطار قانوني بعد التوصل إلي معرفة طريقة أيلولة القصر إلي «غالي».
من جانب آخر ارتبكت الأجواء داخل شركتي المقاولون العرب وجاس كول بعد نشر تفاصيل طبيعة اختصاص كل شركة وعلاقتها بالقصر، وقامت وزارة البترول باستدعاء المهندس علاء عوليمة الأحد الماضي مبكراً علي غير العادة بتعليمات من سامح فهمي وزير البترول ليسأل عن كل الأوراق والرسومات الخاصة بموقع القصر.. حيث كان الهم الأول للمسئولين هو معرفة الموظف أو المسئول عن تسريب المعلومات التي نشرتها «صوت الأمة» حتي أن استدعاء «عوليمة» دفعتهم لكسر أدراج الموظفين لاستخراج أوراق المشروع، بينما استمر اجتماع عوليمة بمسئولي وزارة البترول يوماً كاملاً انتهي بإصدار تعليمات مشددة للمهندسين التابعين لشركة جاس كول بعدم الحديث عن هذا الموقع ولو في جلسات شخصية ومنع استقبال أي أصدقاء لهم هناك حتي يتم الانتهاء من هذا المشروع بالاضافة إلي التدقيق في المخاطبات الورقية التي تخص هذا المشروع وتسليمها باليد أو مخصوص وليس بشكل عادي كما كان يحدث من قبل.. نفس التشديدات حدثت أيضا في شركة المقاولون العرب وتم رصد كشف بأسماء كل المهندسين والعاملين بالمشروع والتنبيه عليهم بشكل صارم حتي لا يتعرض أحدهم للعقاب.. كما أعيد التنبيه علي الحراس المكلفين من وزارة الداخلية بحراسة قصر الوزير ومراجعة اثبات شخصية جميع العاملين بشركة «جاس كول» أو المقاولون العرب والتحقق من وظائفهم.
من جانب آخر أكد «باسيلي» أن قصة القصر كانت مفاجأة قاسية بالنسبة له وأنه لم ير القصر الذي نشرت صوره من قبل ولا سمع به كما أنه ليس علي علم بأي معلومة تخصه وليس له أي علاقة بهيئة الأوقاف القبطية ولم يسبق أن كان عضواً بها أو مسئولاً عنها مؤكداً أن ما ذكر عن مساعدته للوزير في الحصول علي هذا القصر ليس صحيحاً الغريب أن هيئة الأوقاف القبطية نفسها التي يرأسها البابا شنودة شخصياً لم تحرك ساكناً رغم أن المتبع في مثل هذه الوقائع أن يقوم المتبرع بعمل حجية وقف بكل الأملاك التي يتبرع بها للهيئة ولا يستطيع التحكم فيها سوي البابا شنودة وأكد ذلك أحد القيادات الكنسية لـ«صوت الأمة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق