كتب : خالد المصري
لو ظلت تبحث الكنيسة أبد الدهر ولو طافت الدنيا كلها بحثاً وتنقيباً عن حليف استراتيجي يساعدها بهذه الطريقة وبتلك الكيفية فلن تجد أكثر ولا أفضل من مؤسسة الأزهر ،. التي تعتبر أكبر مؤسسة إسلامية موجودة في مصر وخول لها القانون والدستور المسئولية الكاملة في أن تكون خادمة لدين الله عز وجل في مصر ، تعلم الناس أصول الدين الصحيح على مذهب أهل السنة والجماعة ، وتخرج للعالم أجيالاً من العلماء والدعاة والشيوخ وطلبة العمل يحملون مصابيح الهدى والنور والعلم لكل الدنيا ..
كما أعطاها القانون سلطة احتضان المسلمين الجدد وتلقينهم الشهادة وتيسير إجراءات إشهار إسلامهم وكذلك تعليمهم أصول الدين الصحيح حتى ينضموا إلى الأسرة الإسلامية في مجتمع إسلامي كأعضاء مسلمين ..
من أجل كل هذا وثق الناس في مؤسسة الأزهر وكانوا يتوافدون بالآلاف فرادى وجماعات من كل حدب وصوب يومياً لينهل من علمه من ينهل ، ويتعلم فيه من يتعلم ويصلي فيه من يصلي ويستفتي فيه من يطلب الفتوى فيجد ردها ، ومن يطلب إشهار إسلامه لله لينطق الشهادة أمام لجنة الإشهار بالأزهر ومن ثم يحصل على المحررات الرسمية التي تجعل منه بعد ذلك إنساناً مسلماً في دفاتر الدولة الرسمية ..
ولكن تغير الحال بدلاً من أن تكون الأزهر مؤسسة إسلامية قائمة لخدمة الإسلام ، أصبحت مؤسسة حكومية تخدم مصالح الكنيسة وتنفذ اوامر الأمن ..
لا أتصور أن يدخل أحد الأشخاص مشيخة الأزهر ليشهر إسلامه فيرفض السادة الأكارم منحه شهادة إشهار بدعوى أنها تعليمات من الأمن ..
ولا أتصور كذلك أن يدخل شخص مسلم ليصلى في مسجد الأزهر فيجد في صحن ساحة المسجد لفيف من القساوسة يعترض طريقه ويطلب منه إبراز هويته ؟؟!!
لا تتعجب عزيزي القاريء .. هذا ما حدث مع الشيخ أبو محمد والتسجيل لا زال موجود في المرصد ومتداول الآن في مئات المواقع ، ذهب ليشهر لها إسلامها في الأزهر فوجد العشرات من القساوسة في صحن المسجد يقومون بتفتيش الداخل إلى المسجد ..
استحلفكم بالله ماذا سيقول أي شخص مسلم حينما يرى القساوسة تقف على باب الأزهر تفتش الداخلين للصلاة من أجل البحث عن أي شخص من المنيا قد يكون له علاقة بالأخت كاميليا شحاتة زوجة أبوهم التي أسلمت لله ؟؟
أي عار يلحق بمسئولي الأزهر .. من ترك هؤلاء الناس يدنسون الأزهر بصلبانهم ، ومن المسئول عن هذه الجريمة ؟؟ ، أي عار يلحق بهم حينما وصلت إليهم وطلبت منهم شهادة إشهار إسلام فرفضوا لإن عندهم تعليمات من فوق ، أي عار يلحق بهم أينما كانوا وهم يتركوا الأخوات المسلمات تتسلمهن الكنيسة واحدة تلو الأخرى دون أن نسمع لهم صوتاً ، ودون أن يتكلموا بكلمه ..
بل أي عار يلحق بهم وهم بعد أيام سيكونوا جالسين مع شنودة وقساوسته الجلادين الذين حبسوا المسلمات في الأديرة وانتهكوا حرمة الأزهر بصلبانهم وفتشوا المصلين في الأزهر – جالسين معهم داخل الكاتدرائية منتظرين الإفطار الذي تكفل به كاملاً نجيب ساويرس الذي شتم الرسول وأساء لرسالته في جريدته الطائفية " اليوم السابع "
بل بأي وجه سوف يلقون ربهم وهم عاجزين عن قول كلمة حق .
إن العين لتبكي من هول التفاصيل التي تكشفت والمعلومات التي تظهر يوماً بعد يوم في قضية الأخت كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس القس تداوس سمعان
من الذي يعيد للأزهر هيبته ووقاره ؟ ومن الذي يعيد له جلاله واحترامه في عيون الناس ؟ هل وصل الأزهر بهذا الضعف والهوان ؟ هل أصبح الأزهر همه الوحيد الآن هو إجازة المسلسلات والأفلام ؟ هل أصبح الازهر همه هو الموافقة على مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة ويقول المسلسل لا بأس به ولا توجد موانع شرعية من عرضه .
ربي أنت أعلم بما في نفسي وحسبي الله ونعم الوكيل
فليأكل قادة الأزهر على مائدة شنودة بمال ساويرس داخل الكاتدرائية هنيئاً مريئاً وأسأل الله أن يكون صوماً مقبولاً !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق