الجمعة، 20 أغسطس 2010

كامليا شحاته وهتك عرض امة




كتب الاخ الكريم







أشرت إلى الأتوبيس حتى يتوقف فقد كنت مجهدا طوال اليوم والشمس تتوسط كبد السماء وأشعتها الحارقة تلسع الجلود وما ان ياتى أتوبيس ما حتى يهجم عليه الرجال والنساء هجوم الأسد على فريسته .
وأخيرا الحمد لله توقف أتوبيس , وهجمت عليه كما هجم الآخرون وتنفست الصعداء لما استطعت ان اقتنص كرسيا اجلس عليه ليريحني من عناء الطريق.
لقد كان الاتوبيس مزدحما وكان أكثر ركابه رجالا وكان امامى تجلس امرأة منتقبة وعن يمنى كان يجلس رجلا مفتول العضلات وشاربه كان مفتولا يقف عليه الصقر كما يقولون, وعن يسارى كان يجلس رجلا ملتحيا يمسك مصحفا وكان منهمكا بقراءة القران , وفى المقدمة جلس مجموعة أفراد من الشرطة خلف السائق مباشرة ,وفى اخر الأتوبيس كان هناك مجموعة من الشباب على ما اعتقد انهم يعملون فى مكان واحد وكانوا يتكلمون جميعا فى ان واحد حتى ان الضوضاء فتكت بنا جميعا.
كان سائق الأتوبيس من خلال قيادته تشعر انه رجل أهوج متسرع لا يجيد فنون القيادة,وكان الكمسرى الذى يحصل التذاكر كان متعجرفا قليل الذوق قليل الأدب.
وسار الأتوبيس فى طريقه اليومى يقف فى محطاته ينزل الناس ويركب آخرين حتى توقف الاتوبيس فى ميدان رمسيس هذا المكان المزدحم الذى يكتظ بالبشر وفجاءة ركب رجلين من الركاب رائحتهم عفنة أشكالهم ضالة يلبسون قمصانا ويكشفون عن صدورهم التى تحمل سلسلة ضخمة بنهايتها صليب ذهب ضخم اخذوا يتحركون فى الأتوبيس متحرشين بمن فيه من ركاب وكل من يعترض على تحرشهم او يقول لأحدهم حاسب ,يسمعوه من الشتائم والسفالة ما لذ وطاب حتى جاءوا ووقفوا امامى ,وامامى كانت تجلس المرأة المنتقبة جالسه تتنزل عليها السكينة والطمأنينة وفجاءة نزع صليبى من الاثنين عباد الصليب النقاب من على وجه المرأة وصرخت واتجهت أنظار كل الركاب نحو المرأة وحاول قلة ان يهموا نحو هؤلاء الا أن هاذين الصلبين نهروا اى احد يتدخل وتوعدوا اى احد يتدخل بالاعتداء عليه.
وجذب الصليبيين المرأة واخذ احدهم يتحسس جسدها أمام الجميع وانتفض البعض وطلب البعض من هؤلاء رجال الشرطة الذين يقبعون خلف السائق ان يتدخلوا الا ان هؤلاء قالوا مش عوزين مشاكل ولا نتدخل الا بأمر من رؤسائنا ونحن لسنا فى وقت العمل الان.
هذا كله يحدث وسط صراخ المرأة التى تستنجد وتولول من اجل ان يغيثها احد لكن كل هذا الصراخ لم يحرك احد ولا حتى انا فانا خائف ان يخرج احد الصليبيين مطوه ويغزني غزة تقضى على وأنا لى أولاد صغار.
والرجل بجوارى المفتول العضلات عمل نفسه انه نائم ولم يصحيه الصراخ والنحيب وقارئ القران بجوارى ما زال يقرا ولم يفعل شئ والشباب الكثر فى أخر الأتوبيس هدأو ولا صوت لهم الآن .
الأنفاس فى الأتوبيس امتنعت لا يبقى الا صوت المرأة المنتقبة التى يخلع الصليبيين لباسها عنها ويهتكوا عرضها على مراى ومسمع اكثر من مائة ذكر ولا حياة لمن تنادى.
يا الله ما هذا الذى يحدث هل أنا فى حلم ام علم تغتصب امرأة مسلمة منتقبة من صليبيين وهم قلة ونحن كثرة أمام كل هؤلاء الرجال دون ان يعيقهم احد ؟
ما هذا الإجرام الذى نشترك فيه جميعا ؟
نحن اشتركنا فى هتك عرض هذه المرأة وكأننا نزعنا عنها ملابسها حتى يتلذذ بها هذين الصليبين .
اى عار هذا الذى نحن فيه ؟
اى هوان هذا ؟
مما نخاف ؟ من ماذا نخاف ؟
من الموت ؟ انك ميت وإنهم لميتون.
من الإيذاء ؟
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.
من لم يمت بالسيف مات بغيره.



اعتذر عن هذه المقدمة الطويلة التى بدأت بها لكن هذا حقيقة ما حدث مع اختنا كامليا شحاته لقد سلمناها وتركناها وهى المسلمة الشريفة العفيفة الى قوم الصليب ليهتكوا عرضها وعرضنا معها ليغتصبوها ويغتصبونا معها.
لم يفعل احد شئ من اجلها لا كبير ولا صغير لا رجل ولا مدعى رجولة لا عالم ولا جاهل لا غنى ولا فقير, تركناها تواجه مصيرا مظلما وحدها , جعلنا امرأة مسلمة تحت إمرة كلاب صليبين على مرأى ومسمع منا جميعا
أليس هذا عرضنا ,شرفنا؟
هل تركنا العرض وفرطنا فى الشرف ؟
هل ماتت حميتنا؟
هل اندثرت رجولتنا؟
اى عار هذا الذى طغى فوق رؤوسنا ؟
اى ذل وهوان وانكسار ؟
نحن أصبحنا كغثاء السيل نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن هل نصل الى هذه الدرجة من الهوان والانبطاح أمام شرذمة من عباد الخرافات؟
علي الحكومة المصرية الآن أن تعدل الدستور وتكتب ان مصدر السلطات هو البابا شنودة.
وعليها أيضا ان تنص فى الدستور على انه ممنوع إسلام النصارى منعا باتا حتى لا تتعرض للإحراج.
وتنص أيضا فى دستورها على السماح بتنصر المسلمين دون تسليم مثل حجازى ونجلاء الإمام ولا نسمح بالعكس.
ويصدروا قرارا بإلغاء مشيخة الأزهر وإلغاء إشهار الإسلام بشكل نهائى.
وعليهم ان يختاروا الديانة البوذية دينا رسميا للبلاد.

اختنا كامليا لا ندرى ماذا نفعل لأجلك
أيدينا مكبلة بالحديد .
ألسنتنا مشلولة.
أرجلنا مقطوعة .
عقولنا غائبة.
قلوبنا ميتة .
نحن موتى لكن تخرج منا الأنفاس.
قبلنا ان نعيش موتى بلا نخوة ولا إحساس .
هان عليننا ديننا قراننا فحكمنا عصبة من الأنجاس.
وحسبنا الله ونعم الوكيل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق