الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

التحدى بين البابا والمصريين



د. حسن الحيوان  

المعلوم أن كاميليا أسلمت وتركت منزلها فقام البابا وأعوانه بالحد الاقصى من الضغط على الدوله لاعادتها,مظاهرات للنصارى وتصريحات غير مسبوقه بتهديد الامن القومى,توجهت كاميليا للازهر لاشهاراسلامها,وهى بكالريوس علوم وتحفظ اربعة أجزاء من القرأن,قناعه تامه بالاسلام, فقام جهاز الامن باعتقالها من مقر الازهر(الذى رفض اشهار اسلامها) ثم تسليمها للكنيسه التى اعترفت بامتلاكها.

-حتى هنا وقفت عجلة التاريخ,لا أحد يستطيع ان يفعل شيئا لا النائب العام ولا وزير الداخليه ولا رئيس الوزراء ولا حتى!!! البابا فقط هو صاحب القرار.

-الذى يعنينا هو ضرورة تحديد ان موقف البابا لا يعنى فقط اعادة كاميليا للمسيحيه بل لابد ان يعنى الاتى:

1- الاستهانه والاستهزاء بمشاعر المسلمين خصوصا فى رمضان.

2- خطوه على طريق اثارة الفتنه بين المسلمين والمسيحيين مما يعنى قطعا ان تقدير البابا لنتيجة المواجهات بين الطرفين ستكون محسومه لصالحه(!!!).

3- ويعنى ذلك بالضروره وجود مشروع متكامل للبابا, ضد الوحده الوطنيه المصريه لتفكيك الدوله(موضوع مقال قادم).

4- اهدار وتحدى معلن رسميا ضد الدوله والدستور وسيادة القانون والشعب المصرى والاديان السماويه ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان,محليا ودوليا, وكل المواثيق الدوليه بل ضد المنطق والتاريخ والجغرافبا.

5- شروع معلن فى جريمة قتل عمدا,على العقيده,مع سبق الاصراروالترصد.

6-جعل كاميليا عبره لمن تسول له نفسه التحول للاسلام,"نلاحظ ازدياد الحالات".

# لتحديد مدى خطورة موقف البابا,قاما رئيسى مجلسى الشعب والشورى برجاء البابا لاظهار كاميليا لتهدئة الشارع المصرى,كان الرد دقيق وقاسى "كاميليا شأن خاص بالكنيسه فقط(!!) لن يتم الافراج عنها مهما كانت الضغوط(!!) والمصريون شعب طيب لانه يتميز بأنه ينسى وسينسى كاميليا كما نسى وفاء قسطنطين(أخطر نقطه لانها أساس كل الحسابات لكل الازمات والتوازنات) الرد معلن وبشكل عام لم نسمع تاريخيا عن موقف مماثل لزعيم أقليه, لا تمثل أكثر من 6%من الشعب وتتجه بوضوح للتناقص لاسباب طبيعيه أهمها قلة الانجاب مقابل زيادة انجاب المسلمين وكذلك الازدياد المستمر فى عدد حالات تحول النصارى للاسلام, ونتوقع أعداد ضخمه لنفور كثير من الاقباط من سياسة البابا,فضلا عن الاسباب الفكريه الحضاريه المستقره التى تجتذب الناس فى جميع انحاء العالم للاسلام.

-المهم ان المصريين بدأوا التحرك بمظاهرات متصاعده والتى تمثل الامل الوحيد لكاميليا ولكل الازمات المصريه المتصاعده فى كل المجالات.

الخلاصه:

# لابد ان يعى المصريون ان الامور اذا سارت تبعا لتقدير البابا ستؤثر سلبيا وبمنتهى القسوه على تفاصيل الحياه الخاصه والشخصيه لكل مواطن مصرى غير متحالف مع البابا,أكرر "غير متحالف" لان موقف المحايدين سيتأثر نفس التأثير والفارق زمنيا فقط فى تأخير حدوث هذا التاثير,حيث انه لن يتبقى فى مصر الكثير مما نعرفه عنها الان, والمثال ما حدث للمسلمين فى محاكم التفتيش بالاندلس بل الوضع الان فى مصر قد يكون أضعف مما كا ن عليه اوضاع المسلمين قبل خروجهم من الاندلس,

# فهل سننسى كاميليا ؟؟ هل سيتخاذل المصريون (مسلمون وأقباط معتدلون وهم كثر) أمام ممارسات البابا ؟ اعتقد ان ذلك مستبعد تماما .

والبقيه تاتى من المظاهرات والمقالات

رئيس جمعية المقطم للثقافه والحوار

المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق