كتب البابا شنودة الثالث فى صحيفة الأهرام فى عددها الصادر يوم 19 سبتمبر 2010 مقالا صفحة10بعنوان "حساب ردود الأفعال " جاء فى مقدمته :
"لايوجد شئ ليس له نتائج ،وكل أمر له ردود فعله ،سواء تصرف الإنسان أو الأحداث التى تحدث .وأنت يا أخى حينما تتعامل مع الناس فلست تتعامل مع جمادات،وإنما تتعامل مع نفوس لها مشاعر وانفعالات.فكل كلمة تقولها ،أو كل تصرف أو معاملة له رد فعل على من تتعامل معه ."
نحن نتفق مع رأى البابا شنودة هذا ، ولكننا نتساءل :هل أخذتم فى حسبانكم ردود الافعال على احتجاز وفاء قسطنطين وميرى وربما غيرهن ،وآخرهن كاميليا شحاتة لمجرد أنهن اعتنقن الإسلام فى دولة تدين الغالبية العظمى من شعبها بالإسلام؟ ربما كان ذلك غائبا لاعتقادكم أن المصريين المسلمين سوف ينسوها كما نسوا وفاء قسطنطين وما جرى لها قبل ستة سنوات ،وفى هذا عندكم حق لأن الذى بدا أنهم قد نسوها بالفعل وباعوا القضية .ولكن ماحدث لكاميليا شحاتة قلّب عليهم المواجع وعادت وفاء قسطنطين إلى الذاكرة مع أخواتها ،وكانت هناك ردود الأفعال التى لا شك فى أنكم تعلمونها جيدا .هل عملتم حسابها؟
لقد رفضتم الإجابة عن سؤال صحفى يتعلق بمكان وجود المواطنة "كاميليا شحاتة" التي تحتجزها الكنيسة المصرية منذ قرابة شهرين وتعزلها عن العالم ، وقلت لصاحب السؤال : وانت مالك ؟؟!!
وعندما قال لك أن الرأي العام يسأل عن مكانها أجبته: وهما مالهم !! ، وعندما سألك : الناس تسأل هل ستعود كاميليا إلى بيتها ؟ قلت : والناس مالها !!
إنك تعلم أن المقصود بالرأى العام وبالناس هم المسلمين ..
إذن ردودك كلها كانت ولا مؤاخذة .........
فيه حاجة اسمها انت مالك ؟..والناس مالها ؟
إن اعتقالهن خارج إطار القانون هو جريمة جنائية وجريمة ضد الإنسانية.
هل عندما تسأل الناس عن المجنى عليه الضحية تكون الإجابة " والناس مالها"؟؟
هل هذه إجابة؟
أنت بذلك تضع مبدأ جديداً فى التعامل بين المسلمين و النصارى ،فلو تعرض مسيحى على يد مسلمين لما تعرضت له كاميليا وأخواتها وجئت أنت لتسأل سيقولون لك " وانت مالك "؟ هذا هو رد الفعل..
إن مقالكم حجة عليكم عن ردود الأفعال فى عناد" الناس "و "الرأى العام" أى المسلمين .
هل حسبتم رد الفعل لما قاله أحد كبار رجالكم فى الكنيسة المصرية ويدعى الأنبا بيشوى . ففى 15سبتمبر 2010 نشرت جريدة المصرى اليوم العدد 2285 حواراً مع المذكور قال فيه بالنص عند سؤاله (المقصود أن تمارس الكنيسة واجباتها الدينية فقط وليس أى شىء آخر؟:
"هذا شىء عجيب، ومن يطالبون بذلك نسوا أن الأقباط أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا «كمان عايزين يحكموا كنايسنا.. أنا لا أرضى بأى شىء يسىء للمسلمين، ونحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحية، وإذا قالوا لى إن المسلمين سيرعون شعبى بالكنيسة، فسأقول «اقتلونى أو ضعونى فى السجن حتى تصلوا لهذا الهدف»).
نحن نتوقف أولا عند قوله أننا معشر المسلمين المصريين ضيوف على أهل البلد المسيحيين ..!!
الضيف فى اللغة هوالنازل عند غيره (يستوي فيه المفرد و المذكر و غيرهما لأنه في الأصل مصدر (و يجمع أيضا على أضياف و ضيوف و ضياف و ضيفان).
إن الضيف لايعتبر صاحب الدار أو المكان أو البلد ، بل هو غريب عنه،وجوده مؤقت مهما طال. الضيافة للغريب.
هذا هو معنى الضيافة يا بيشوى.
يعنى أننا نحن غرباء..وجودنا مؤقت ..مآلنا إلى الرحيل ..ليس لنا شئ فى البلد إلا ما يقدمه لنا المسيحيون من باب كرم الضيافة .
وهذا المعنى قاله آخرون بعبارات أخرى ويرددونه كالإسطوانة المشروخة.يقولون أن المسلمين المصريين دخلاء ،غزاة،محتلون ،مستعمرون ..ويوما ما سيتم تحرير مصر منهم.
هذا ماعبر عنه بيشوى بلفظ"الضيوف" !!
وقد سبق أن أصدرت الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية،وهم مايسمون بأقباط المهجر بيانا سياسيا من عدة شهور هذا العام تهنئ فيه إسرائيل بمناسبة "عيد استقلالها"، وتعلن أمنياتها بأن تتمكن "إسرائيل من تحرير الضفة وغزة من الفلسطينيين وتحرير القدس من الغزاة العرب ، لتكون عاصمة موحدة لدولة إسرائيل العبرية"!!
وجاء بالبيان أن "نضال إسرائيل يمثل درسا للشعوب المقهورة والمحتلة ، لذلك أشارك شعب إسرائيل فرحته وانتصاره على الغزاة العرب ، ونأمل فى استمرار كفاحكم المجيد لإقامة دولة إسرائيل ، والمحافظة على وجودها واستمرارها ، فأنتم كيهود وأبناء شعب الله المختار.. أنتم المثل والقدوة التى يجب أن تحتذى بها الشعوب ، ونضالكم يجب أن يكون درسا للشعوب المقهورة".
إنه كلام يعكس فكر غالب وفلسفة سائدة ماذا نقول فيها؟
إنه تزويرللتاريخ .. مغالطة الحقائق ..خيانة عظمى ..
ولكن الكلام أتى هذه المرة من رجل دين له مكانته العليا فى الكنيسة ،فمن ضمن مناصبه أنه سكرتير مايسمى بالمجمع المقدس.
الأنبا بيشوى يعرف أن العرب جاءوا إلى مصر فى عهد الرومان الذين كانوا يذلون المسيحيين ويستحيون نساءهم ويهتكوا أعراضهم .
المسيحيون فى ذلك العهد هم الذين فتحوا أبواب مصر لجيش المسلمين ورحبوا بهم وعاونوهم على الدخول لإنقاذهم من اضطهاد وإذلال الرومان لهم،ولكنهم أنكروا الجميل ويدعون الآن أننا ضيوف.
آباؤنا المسيحيون هم الذين دخلوا طواعية فى الإسلام رغم أنهم كانوا أغنياء وبمقدورهم دفع الجزية "الضريبة "التى لم تفرض على الفقراء، وغيروا وجه مصر من المسيحية إلى الإسلام، ولغتها إلى العربية .
أما عن موضوع الأسلحة داخل الكنائس ، فأذكرك بما نُشر من أن جهاز مباحث أمن الدولة قد ضبط مؤخرا سفينة قادمة من إسرائيل وعلى متنها شحنة ضخمة من المتفجرات ،مئات الأطنان ، مجلوبة من "إسرائيل" ومخبأة في أماكن سرية من الحاويات ،قام بتهريبها "جوزيف بطرس الجبلاوي" نجل وكيل مطرانية بورسعيد وهو مالك السفينة التي تم ضبطها من قبل جهاز مباحث أمن الدولة، فأصدر السيد حبيب العادلي وزير الداخلية قرارًا باعتقاله وأصدر السيد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قرارا بمنعه من السفر.
مارأيك يابيشوى؟ هل لديك تعليق أو رد ؟
سفينة قادمة من إسرائيل وعلى متنها مئات الأطنان من المتفجرات يملكها نجل وكيل مطرانية بورسعيد..
ما معنى هذا ؟
لماذا لم نسمع تعليق أو رد فعل أو تكذيب من الكنيسة .. من البابا شنودة الثالث الذى لقننا درسا عن الأفعال وردود الافعال؟؟
يا بيشوى :
لست أول أو آخر من يتطاول علينا ويقول أننا لسنا أصحاب البلد..
قل ماشئت أنت وغيرك ..وعش فى أو هامك ..
نحن المسلمون أصحاب البلد ..لسنا ضيوفا ..أنتم الذين تنظرون للمسلمين نظرة عدائية وتضمرون الشر لهم بقولكم أنهم ليسوا مصريين.
المسلمون هم أصحاب البلد...مهما قلتم ..وماما أمريكا تعرف ذلك يا بيشوى.
يا بيشوى ..
المسلمون مصريون أصلاء أصحاب مصر رغم أنفك أنت أوغيرك.
المصريون
جزاك الله خيراُ, لقد يئست من متعصبي النصاري - الأقباط حاليا - عندما يتهموننا نحن -المسلمون - بالـ"غزاة" ويريدوا سلخنا من محيطنا العربي والإسلامي باسم الوطنية والقومية المصرية.
ردحذفنحن مصريون رغم أنوف الحاقدون من اليهود والنصاري أصحاب هذه الأرض والتاريخ يشهد لنا بذلك وأجدادنا الآريوسيين رحمهم الله هم خير دليل علي ذلك. وفي الأخير, نحمد الله علي نعمة الإسلام, وكفا بها نعمة.
مصري صاحب البلد مسلم