الخميس، 23 سبتمبر 2010

قيادات كنسية تتهرب من مواجهة العوا على قناة الجزيرة


العوا رد بغضب على أكاذيب روجتها صحف مقربة من الكنيسة عن تراجعه ـ الجزيرة اتفقت مع الأنبا مرقص على مناظرة على الهواء ثم تراجع بدون إبداء الأسباب ـ رسائل تأييد ودعم للعوا على موقفه الوطني من مفكرين وكتاب

أحمد سعد البحيري (المصريون)

اعتذرت الكنيسة المصرية ـ في اللحظات الأخيرة ـ عن المشاركة في مناظرة فكرية كان من المقرر أن تجرى بين المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد سليم العوا وقيادات كنسية رفيعة على شاشة قناة الجزيرة الفضائية بعد أن كانت تلك القيادات قد أعطت موافقتها المؤكدة مسبقا على المشاركة في تلك المناظرة .
وعلمت المصريون ـ من مصادر مصرية مطلعة ـ أن القناة القطرية الأكثر شهرة في العالم العربي كانت قد اتفقت مع الأنبا "مرقص" المسؤول الإعلامي بالكنيسة والمتحدث الرسمي باسمها سابقا وأسقف شبرا الخيمة على إجراء مناظرة مع الدكتور العوا على الهواء مباشرة من خلال قناة "الجزيرة مباشر" ، يتم التحاور فيها حول عدة نقاط أثارها العوا في لقائه الأسبوع الماضي مع الجزيرة في برنامج "بلا حدود" ، وأهمها مسألة تكديس السلاح في بعض الكنائس وعملية احتجاز المواطنات اللاتي أسلمن داخل الأديرة لسنوات طويلة بالمخالفة للقانون ، وممارسة الكنيسة لدور سياسي وأمني يخالف رسالتها الروحية وتحولها إلى دولة داخل الدولة ، وبناء على الاتفاق تم تأكيد الموعد مع العوا ، وبينما كانت الجزيرة بصدد إعداد "بروموهات" إعلانية للتعريف بالحلقة والإعلان عنها فوجئت باتصال من الأنبا "مرقص" يبدي فيه اعتذاره عن موافقته السابقة بالمشاركة في حلقة مواجهة العوا ، وبدون إبداء الأسباب .
وكان الدكتور العوا قد أصدر بيانا مقتضبا أمس يعلق فيه على ما روجته الكنيسة عن تراجعه عن تصريحاته التي أعلنها في قناة الجزيرة من خلال برنامج " بلا حدود" والتي أثارت ضجة كبيرة فور إذاعتها ، وكذب العوا في بيانه "الغاضب" ما نشرته بعض الصحف المقربة من الكنيسة والتي ادعت أنه اعتذر على ما قاله في قناة الجزيرة وتراجع عنه ، وقال العوا في بيانه :
نشرت صحيفة «المصرى اليوم» الأربعاء 13 من شوال 1431هـ ــ 22/9/2010م كلاما منسوبا إلى نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنسية القبطية الأرثوذكسية، جاء فيه أن: «أزمة الكنيسة القبطية مع الدكتور العوا انتهت، بعد عدوله عن تصريحاته الأولى التى اتهم فيها الكنيسة بأنها تحوى مخازن للأسلحة، وتأكيده أنه لم يقصد المعنى الذى تم فهمه من حديثه».
ويؤكد الدكتور محمد سليم العوا أنه لم ينف، ولم يكذب، ولم يتراجع عن حرف مما قاله فى برنامج بلا حدود الذى أذيع يوم الأربعاء الموافق 6 من شوال 1431هــ ــ 15/9/2010م، وأنه أرسل تصحيحات إلى الصحف التى نشرت مثل هذا الكلام، والصحف التى نسبت إليه ما لم يقله، ونشرتها هذه الصحف بصيغ لا يخفى على القارئ ما فيها .
وكان العوا قد تلقى رسائل دعم وتأييد لموقفه الوطني من عدد من المفكرين والكتاب ، ومنها رسالة من المفكر الكبير الدكتور إبراهيم أبو محمد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاسترالية للثقافة الإسلامية ، جاء فيها :
سعادة الدكتور محمد سليم العوا ، تحية تقدير وإجلال لموقفك الوطنى ودفاعك عن مصرـ دولة وشعبا ومؤسسات ضد تطاول رموز الكنيسة الأرثوذكسية .
ونشد على يديك كما نشيد بكلماتك الوطنية العاقلة التى أرادت أن تجنب مصر حريقا يأكل الأخضر واليابس،
وكان الأجدر بقوى الظلام التى تتربص بمصر أن تعتذر عما بدر منها من ازدراء لديننا وعدوان على وطن أعطى ووفى وزاد، لكن قوى الشر تعودت في الماضى والحاضرـ وهذا ديدنها دائما ـ أن تقلب الحقائق وتحول الجانى إلى ضحية، ثم ترتدى مسوح القديسين لتعفو وتصفح ، وهذا استغفال للناس وسخرية من عقولهم ، ونحن على يقين أيها المفكر والأستاذ الكبير أنك لست وحدك في الميدان، وأن وراءك في مصر والعالم العربى والعالم كله من الأحرار من هم ملئ السمع والبصر والفؤاد ، ملاين المثقفين الأحرا ر لهم من قضية الحق ـ التى تبنيتها سيادتكم مؤيدا بروح القدس ـ موقف التأييد والمساندة ، وهم معك وبجانبك ومن خلفك ، ولن يسمحوا لقوى الظلام أن تسكت الصوت الوطنى الشريف الذي يعمل على حماية الوطن بجناحيه مسلمين ومسيحيين على حد سواء ، ملايين الأحرار لن يسمحوا للمال الطائفى الذى يشترى ذمما خربت نفوس أصحابها من أن يغتال الحقيقة أو يهدد أصحابها الشرفاء الذي يدافعون عنها ويذودون عن حياضها الوطنى ضد حملات الكنيسة التى تريد أن تجتاح مصر شعبا وحكومة مسلمين ومسيحين معا ، وترى فيهم وقودا يغذى أطماعها التى باتت بغير سقف أو حدود. 

    المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق