رغم أنه لم يتراجع عن اتهامه بامتلاكها أسلحة.. الكنيسة تعتبر تصريحات منسوبة للعوا "انتصارًا" ومصادر مقربة منه تؤكد تلقيه تهديدات من جماعة قبطية متطرفة
عبرت الكنيسة القبطية عن سعادتها البالغة جراء ما اعتبرته انتصارًا لها على المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، بعد مزاعم عن "عدوله" عن تصريحات لفضائية "الجزيرة" التي قال فيها إن الكنائس والأديرة يوجد بداخلها أسلحة، وإنه لا بد من إخضاعها لرقابة الدولة أسوة بالمساجد.
وأكد الأنبا موسى أسقف الشباب خلال مؤتمر تثبت العقيدة الذي يعقد بدير العزب بالفيوم حتى الخميس المقبل، أن الكنيسة تعتبر "عدول" العوا عن تصريحاته "عودة للحق"، وإنها تريد إنهاء الأزمة وعودة "المياه لمجاريها".
وكان يعلق بذلك على ما نشرته بعض الصحف منسوبًا للعوا حول نفيه التصريح بوجود مخازن للأسلحة داخل الكنائس، على الرغم من أنه لم ينف مطلقًا جلب الكنائس للأسلحة، كما صرح لـ "الجزيرة" استنادًا إلى شحنة المتفجرات التي ضبطت في ميناء بورسعيد، والمملوكة لنجل وكيل مطرانية بورسعيد.
فالتوضيح المنسوب للعوا نفى استيراد الكنيسة أسلحة من إسرائيل لكنه لم ينف جلبها للأسلحة بشكل عام، كما نفي القول بأن الكنيسة خطفت وفاء قسطنطين التي أثير حولها ضجة واسعة قبل أكثر من ست سنوات، مؤكدًا أنه قال أن هناك جهات سلمتها للكنيسة التي تحفظت عليها منذ ذلك الوقت.
وقال مصدر مقرب من العوا لـ "المصريون" إن هناك حملة شرسة تقودها ضده الكنيسة الأرثوذكسية بزعامة البابا شنودة، وصلت حد تلقيه تهديدًا من جانب جماعات متطرفة، فضلاً عن تعرضه لضغوط شديدة للعدول عن آرائه السابقة، بعد تلويح البابا بالتصعيد ضد الدولة لإجبارها على اتخاذ موقف حيال اتهاماته التي جاءت ردًا على تصريحات للأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، التي قال فيها إن الأقباط "أصل البلد" وإن المسلمين "ضيوف عليهم"، لعدم إثارة الرأي العام ضدها.
المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق