الأحد، 12 سبتمبر 2010

اعتقال 4 من منظمي مظاهرة عمرو بن العاص.. الأمن يهدد بمنع مظاهرات التضامن مع كاميليا شحاتة.. ويتوعد "أبو يحيى": هنتحاسب لما الدنيا تهدأ



كتب صبحي عبد السلام (المصريون)
يبدو أن التسجيل الذي بثته مواقع قبطية عشية عيد الفطر لسيدة تدعي أنها كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس التي تحتجزها الكنيسة- في مكان غير معلوم- منذ أواخر يوليو الماضي، سيمثل نقطة فاصلة في الجدل المثار حولها، بعد أن اعتقلت أجهزة الأمن أربعة من المنظمين للتظاهرة الاحتجاجية التي شهدها جامع عمرو بن العاص عقب صلاة عيد الفطر، مهددة بمنع أي مظاهرة يتم تنظيمها .

وذكر خالد حربي مدير "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير"، أن أجهزة الأمن اعتقلت 4 من قادة ومنظمي تظاهرة مسجد عمرو بن العاص عقب صلاة العيد صباح الجمعة الماضي للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة المحتجزة في أديرة الكنيسة القبطية, والمعتقلون هم: محمد كمال مؤسس جروب يحمل اسمها على موقع "فيس بوك", وأنس ممدوح, وسعيد محمد، وحازم خاطر.

ولم يتم التوصل بعد إلى مكان احتجاز الناشطين الأربعة، وسط جهود مكثفة يبذلها المحامي نزار غراب للتعرف على مكان احتجازهم، في الوقت الذي تنكر فيه أجهزة الأمن اعتقالهم وتقول إنهم ليسوا معتقلين لديها.

وكانت مظاهرات حاشدة انطلقت عقب صلاة عيد الفطر بمسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، وهي الثانية في غضون أيام، بمشاركة آلاف المصلين نددوا خلالها بموقف الدولة من قضية احتجاز كاميليا بعد أن تسلمتها الكنيسة من أجهزة الأمن، إثر إلقاء القبض عليها ومنعها من توثيق إسلامها بالأزهر.

في غضون ذلك، قالت محامون قريبون من ملف الأزمة أن الشيخ أبو يحيى- الذي قصدته السيدة كاميليا لمساعدتها على إنهاء إجراءات إشهار إسلامها- تلقى تهديدات من قيادات أمنية كبيرة بالجيزة حذرته من الاستمرار في إثارة القضية أو الحديث مجددا عنها أو التعليق بأي شكل على الشريط الذي تم نشره , وبحسب المصدر فإن الشخصية الأمنية توعدت "أبو يحيى" قائلة "هنتحاسب بعد ما الدنيا تهدأ"، كما تم التحفظ على الهاتف النقال الخاص به وإلزامه بإثبات حضور يومي صباحي ومسائي لدى الجهاز الأمني لضمان السيطرة الكاملة عليه ، تحاشيا للحرج الذي صاحب مسألة احتجازه قبل ذلك .

وعلى الرغم من الضغوط الأمنية إلا أن النشطاء المساندين لكاميليا أكدوا ـ عبر مواقعهم المختلفة ـ أنهم لن يوقفوا فعاليتهم التضامنية معها، بعدما قرروا تدشين خطة تحرك جديدة، بهدف إثارة القضية على مستوى الرأي العام في الدول العربية والإسلامية، والتعريف بما أسموه ممارسات الكنيسة القبطية تجاه المعتنقين للإسلام ومحاولاتها تنصير أعداد من المسلمين.

كما سيبدأ هؤلاء النشطاء حملة للمطالبة بإطلاق زملائهم المحتجزين، ومطالبة الدولة عدم الكيل بمكيالين، ومعاملتهم على قدم المساواة مع الأقباط الذين يقولون إن الحكومة تمنحهم حرية التظاهر دون أن تعتقل أي فرد منهم.

المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق