كتب جون عبد الملاك وحسين أحمد (المصريون)
في الوقت الذي لم تتبدد فيه الشكوك بعد التي أثيرت حول التسجيل المصور الذي بثته مواقع الأقباط على الإنترنت مساء الأربعاء الماضي، والذي قالت مصادر عديدة إنه جرى "تزييفه" و"فبركته" بغرض تهدئة موجة الغضب في الشارع المصري، تحرك البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عبر اتصالات مكثفة مع أحد كبار المسئولين بالدولة، من أجل الضغط على الصحف ووسائل الإعلام لوقف النشر حول مسألة استمرار اختفاء كاميليا شحاتة، زوجة تداوس سمعان كاهن دير مواس، التي تحتجزها الكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي.
وكشف مصدر مقرب من البابا، أن الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة أجراها البابا شنودة مع مسئول كبير بالدولة، ومقرب من رئاسة الجمهورية ، تطرق خلالها إلي إمكانية الاستفادة من التسجيل الصوتي الذي ظهرت فيه سيدة تزعم أنها كاميليا شحاتة لتنفي إسلامها، وتؤكد عدم تعرضها لضغوط من الكنيسة، مبررًا الأمر بأن ذلك لحفظ السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية بعد الهجوم الضاري الذي تعرض له خلال وقفة احتجاجية عقب صلاة عيد الفطر بمسجد عمرو بن العاص، بالرغم من نفي الكنيسة رسميًا أي علاقة لها بالتسجيل.
لكن هذا المسئول أحال الأمر إلى القيادة السياسية، قائلاً للبابا شنودة إن قرارًا كهذا يتجاوز صلاحياته المباشرة وإنه سيرجع إلى الرئيس لحسم هذا الأمر، مشددًا على أن الجهاز الأمني يتعامل بصرامة مع المظاهرات التي نددت بالبابا ، ويبذل جهدا كبيرا لتحجيمها ومنع انتشارها في مدن أخرى .
يأتي ذلك في أعقاب إلقاء القبض علي أربعة متظاهرين من المحتجين المطالبين بالإفراج عن كاميليا زاخر خلال وقفتهم الاحتجاجية بمسجد عمرو بن العاص عقب صلاة عيد الفطر صباح الجمعة، حيث لم يتضح بعد مكان اعتقالهم، بعد أن أنكر الأمن احتجازهم ردًا على استفسارات بشأنهم.
إلى ذلك، يعتزم مثقفون ونشطاء تنظيم مظاهرة أخرى حاشدة في 17 سبتمبر الجاري عقب صلاة الجمعة أمام مسجد السيد البدوي بطنطا، للمطالبة بعزل البابا شنودة والإفراج عن القبطيات اللاتي أشهرن إسلامهن وتقوم الكنيسة باحتجازهن دون أي سند قانوني على حد قولهم.
في حين أعلن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه سيتم تنظيم وقفة ضخمة للدعوة لتحرير الأسيرات المسلمات، أطلق عليها "الإعصار" يوم الجمعة 24 سبتمبر بعد صلاة الجمعة أمام جامع القائد إبراهيم الإسكندرية.
المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق