«امسكوا الخشب ياحبايب.. امسكوا الخشب.. لا حسن نتحسد ياحبايب.. امسكوا الخشب.»

فتوي مسيحية بتحريم أغنية «امسكوا الخشب لاحسن نتحسد ياحبايب» لأن الخشبة هي الصليب المقدس الذي صلب عليه المسيح

·  امسك الخشب تعبير تراثي موروث عن الثقافة القبطية مثل «خمسة وخميسة» التي كانت تعني أن صاحبها مسيحي

كتب:لوتس كيوان

بعد أن نشرنا أحدث نكتة.. أقباط يعترضون علي أغنية عبدالحليم حافظ «أحلف بسماها وبترابها» فوجئنا أن هناك من المسلمين ايضا من يعترضون علي أغنية «امسكو الخشب ياحبايب.. لاحسن نتحسد ياحبايب».. للمطربة الراحلة مها صبري.

هذه المرة ليست نكتة ولكن لأننا نردد دائما امثالا وجملا تورثناها من الاجداد ولأن الشعب المصري من الشعوب الاصيلة والمحافظة علي ذلك التراث لذلك نردد الجمل دون معرفة اصلها فالاغلبية من المصريين مسلمين ومسيحيين لايعرف اصل جملة «امسك الخشب» أو يخمس في وجه الآخر بمعني يفتح كف يديه في وجه الآخر خوفا من الحسد ولكن هناك من يعرف معني هذه العبارات وفك هذه الرموز فبعض من الاقباط الذين يعرفون اللغة القبطية يعرف اصل كلمة «امسك الخشب» ومن درس في التراث القبطي يعرف في العصر الروماني عصر الاضطهاد الحقيقي لاقباط مصر كان هناك بعض من الاشارات بين الاقباط بعضهم البعض ولها معاني تدل علي أنه مسيحي وكانوا يستخدمونها خوفا من الجهر بانهم مسيحيون ليقتلوا مثلا : فتح كف اليد ترمز إلي رقم خمسة وهي تمثل جراحات المسيح الخمسة علي الصليب «وهي مسماران في يديه ومسمار في رجليه وأكليل الشوك علي رأسه والطعنة بالحربة في جنبه ويستخدمهاالمسيحيون ايمانا منهم بأن الآم الصلب تنجي من كل شئ شرير وما قولة «امسك الخشب» ترمزايضا إلي الصليب المقدس الذي صلب عليه السيد المسيح ويستخدمون هذه العبارة ايمانا منهم بأن الصلب يحمي من كل شر وعلامة للخلاص مؤمنين أن الجسد فان مهما أصابه سوء وأن الصليب هو رمز للحياة الابدية كما يقول الانجيل «يصالح به الكل لنفسه، عاملا الصلح بدم صلبيه، بواسطته سواء كان ما علي الأرض أم ما في السموات «رسالة بولس الرسول إلي أهل كولوسي 1:20» الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات «رسالة بولس الرسول إلي أهل غلاطية 5:24» وفي اللغة القبطية لاتوجد كلمة صليب ولكن توجد كلمة «الخشبة المقدسة» وتنطق بالقبطي «بي شي اثوواب» وتستخدم كلمة ستافروس في أغلب الترجمات في الكتب الخاصة للكنيسة بدل كلمة الصليب وسط العبارات القبطية ولكنها في الأصل هي كلمة يونانية وليست قبطية ولذلك هناك من الشباب المحاور في العقائد تعلم وعرف بعضا من هذه المعلومات ولذلك طالبوا مجموعة من شباب الفيس بوك ومواقع الانتر نت عدم استخدام جملة «امسك الخشب» مرة أخري حيث انها لا تمثل التراث الاسلامي ولكنهاتمثل التراث المسيحي وعدم ترديد اغنية مها صبري «امسكوا الخشب ياحبايب.. امسكوا الخشب.. لا حسن نتحسد ياحبايب.. امسكوا الخشب.».. ولم يقتصر الامر علي هذا ولكن أرسل أحد المسلمين سؤالا لموقع «اسلام ويب» وهذا الموقع يحمل موسوعة الفتاوي.. الفتوي تحمل رقم 105557 بتاريخ 2ربيع الأول 1429/10-03-2008 عنوان الفتوي «عبارات لايجوز التلفظ بها السؤال أريد معرفة حكم بعض الجمل المشهورة والامثال التالية هل جائزة أم محرمة مثل. يدي الحلق للي بلا ودان- مثل يامستعجل عطلك الله مثل ثور الله في برسيمه مقولة عملنا اللي عليناوالباقي علي ربنا- مثل رزق الهبل علي المجانين- مقولة لا بيرحم ولابيسيب رحمة ربنا تنزل- مقولة أنا عبدالمأمور- مقولة شاء القدر أو شاءت الطبيعة مقولة امسك الخشب.. وأريد معرفة الحكم إذا كانت نية قائلها حسنة لايقصد بها التجرؤ علي الله ولكن مجرد أمثال جرت العادة علي ذكرها؟ جزاكم الله خيرا.

وتقول خلاصة الفتوي: لايجوز استعمال شيء من الألفاظ المذكورة ما عدا قولهم «عملنا أو نعمل ماعلينا والباقي علي الله تعالي.

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه أمابعد: فإن علي المسلم أن يحفظ لسانه ويصونه عن كل ما لايرضي الله تعالي فقد صح عن نبينا صلي الله عليه وسلم أنه قال «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» رواه البخاري وغيره وقال صلي الله عليه وسلم «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لايري بهابأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار» رواه أحمد والترميذي وغيرهما وصححه الألباني، وقال صلي الله عليه وسلم.. وهل يكب الناس في النار علي وجوههم أو علي مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم رواه الترمذي، وغيره وصححه الألباني.

وكل المقولات المذكورة يجب علي المسلم أن يتجنبها إلا مقولة «عملنا اللي علينا والباقي علي الله».. أما ما عداها فهو إما أن يكون يمس بالعقيدة بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة أو فيه سخرية واحتقار واستهزاء بالاخرين والله أعلم.

صوت الامة