الثلاثاء، 27 أبريل 2010

التطرف القبطي قليل الأدب!


محمود سلطان 

قلة أدب متطرفي الأقباط، ليس له أسقف ولاحدود، فهم ـ في تقديري ـ شوية "جبلات" لا ينفع معهم إلا إهانتهم وإذلالهم.. وبين أيدينا كثير من الأوراق التي يمكن أن نلاعبهم ونؤلمهم بها.. وكنا هنا في"المصريون" كلما مررنا "ورقة" منها، ارتعدت فرائص "التخين" فيهم ولا تنقطع الاتصالات التي ترجونا أن نتوقف عن هذا المنحى.. نسكت أحيانا بحسب دقة وحساسية اللحظة ثم نؤلمهم مجددا إذا استشعرنا أنهم تجاوزوا في قلة أدبهم حدود قدرة "الكاظمين الغيظ" على التحكم في أعصابهم
وبصريح العبارة.. فإننا ندخر ما بحوزتنا من هذه الأوراق لوقت اللزوم، خاصة وأننا نعلم ـ بالتجربة ـ أن الطريق لا يزال بعيدا ويحتاج إلى طول النفس.
مشكلة المتطرفين الأقباط، أنهم لا يملكون أية مهارات أو أدوات أو كفاءات تؤهلهم لإثارة "الشغب الطائفي" بحرفية.. ناهيك عن جهلهم إلى حد "العبط".. لقد كتب أحد أبرز قياداتهم مقالا قال فيه إن الإخوان المسلمين كانوا يعملون "عملاء" للخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله! ولم يعرف هذا الجاهل أن الحاكم بأمر الله عاش ما بين نهاية القرن العاشر وبدايات القرن الحادي عشر الميلادي، فيما أسست جماعة الإخوان المسلمين قبيل الثلث الأول من القرن الماضي "العشرين".. بل ذات القيادي القبطي المهجري الجاهل، ادعى يوما أن حسن البنا اشتغل "عميلا" للحركة العرابية! ولم يعرف هذا "العبيط" أن عرابي مات عام 1911 وحسن البنا ولد عام 1906.. وإذا صدقنا كلام هذا الدعي "الأهبل" فإن البنا كان يعمل عميلا لأحمد عرابي وعمره لم يتجاوز الخمس سنوات!
من الدعايات المضحكة التي يروجها المتطرفون الأقباط، أن الفاتح العربي المسلم عمرو بن العاص، رضى الله عنه، عندما فتح مصر، فإن أول عمل له انه ذبح قبطيا وسلقه في قدر ثم أكله وشرب من "المرقة" أوشربته!
من أطرف ما يدعيه المتطرفون الأقباط من سخافات وجهلات، الادعاء أن الرئيس مبارك ينتمي إلى إحدى "الخلايا النائمة" لجماعة الإخوان المسلمين وانه يعمل لحسابهم سرا! وإذا انقبلوا على البابا شنودة اتهموه بأنه "اختراق إسلامي" للكنيسة المصرية، وانه يعمل لحساب جهاز امن الدولة، وإذا اشتراهم "قسيس" طامع في خلافة البابا، اتهموا الأنبا بيشوي بأن له مشروعا سريا لـ"أسلمة" الفتيات المسيحيات وتزويجهن لمسلمين!
التطرف القبطي يعتبر ظاهرة "كاريكاتورية" لا تثير الضحك واطلاق النكات فقط، بل لا تحمل أحدا على احترامهم بل ربما تترك احساسا بالتقيؤ ليس فقط بسبب حجم الجهل ودرجة العبط التي يحصل عليها في أي تقييم موضوعي، وإنما لتخليه عن أدب الحوار واتباعه سبيل الاسفاف والابتزال والتجريح واطلاق الشائعات والاعتداء على مشاعر الآخرين بجلافة وبداوة وجليطة وحقد وكراهية لا يمكن بحال أن تصدر من بني آدمين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق