الاثنين، 19 أبريل 2010

توابع اعتداء الأقباط على مركز للشرطة فى بنى سويف.. النيابة تحقق والقساوسة يتهمون المسلمين باستغلال جهل شاب مسيحى وتغيير دينه.. وشهود العيان: الأقباط أمطروا "المركز" بالحجارة وأصابوا ضابطين و4 عساكر


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مركز شرطة سمسطا الذى تعرض للرشق بالحجارة مساء أمس

بنى سويف- أيمن لطفى
ما زالت أزمة الشاب القبطى الذى أشهر إسلامه فى قرية ببنى سويف تلقى بظلالها فى الشارع وعلى المستوى الأمنى والقضائى، حيث واصل أحمد سعيد، رئيس نيابة سمسطا، بإشراف المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف، التحقيق فى واقعة اعتداء أقباط من قرية الصعايدة على مركز الشرطة، واستدعى ضابطين و4 من قوات الأمن المصابين بعد أن أمطرهم أقباط بالحجارة لسؤالهم حول الواقعة، كما استدعى مأمور مركز شرطة سمسطا للغرض ذاته، فى الوقت الذى فرضت فيه الشرطة حظر التجوال داخل القرية لمنع حدوث اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين، وسيطرت على مداخلها ومخرجها.

كان أفراد أمن فى قسم شرطة سمسطا اتهموا مجهولين- فى محضر رسمى- بالاعتداء عليهم أثناء تادية عملهم بعمل كردون حول القسم لمجابهة قاذفيه بالحجارة.

وأوضح الأب يونان راعى كنيسة الفشن ببنى سويف أن تظاهر المسيحيين أمام مركز شرطة سمسطا كان بسسبب أن سامى عزيز فهمى الذى أشهر إسلامه لم يكمل عامه السابع عشر، ولذلك يطالبون الأمن بتسليمه إليهم لاعتباره قاصرا، متهما رجال الشرطة بتحريض مسلمين من سكان المنطقة المجاورة للمركز على رشق واجهته بالحجارة حتى تلتصق التهمة بالمتجمهرين المسيحيين.

وأوضح القمص جورجى راعى كنيسة قرية نصير بمركز سمسطا أن المسلمين استغلوا جهل الشاب بالقراءة والكتابة والأديان السماوية، ومنحه أحد المسلمين ممن كان يعمل لديهم فى الأرض الزراعية، العديد من الوعود وذهبوا به إلى الجهات المختصة ليشهر إسلامه.

كانت قوات الأمن ببنى سويف نجحت فى قمع فتنة طائفية بعد إشهار الشاب إسلامه وتجمهر أكثر من 3 آلاف مسيحى من قرى سمسطا أمام مركز الشرطة، اعتقادا منهم أن الشاب بحوزة الأمن.

البداية فى الأزمة كانت بإشهار سامى عزيز فهمى (18 عاما) فلاح ومقيم بقرية الصعايدة التابعة لقرية مزورة غرب مركز سمسطا ارتبط عاطفيا بفتاة مسلمة فى مدرسة ثانوية بسمسطا، وتقيم بقرية( طلا) مركز الفشن منذ وقت بعيد، وطالبته بإشهار إسلامه حتى يتزوج منها فتوجه الشاب إلى الأزهر الشريف لإشهار إسلامه حيث طلب منه القائمون على الأمر الانتظار حتى يكمل عامه الـ18 وعاد منذ أقل من أسبوع إلى الأزهر لإشهار إسلامه، ما أثار غضب مسيحيى القرية وباقى القرى المجاورة، والذين حاولوا العثور عليه لرده إلى "المسيحية" وحينما فشلوا تجمع أكثر من 3000 أمام مركز شرطة سمسطا، اعتقادًا منهم أن الشاب بحوزة الأمن.

الأهالى المقيمون بجوار مركز الشرطة قرروا أنه فور علم المسيحيين بأن الشاب غير موجود لدى الأمن بدأوا يرددون تراتيل دينية وهتافات مثل "بالروح بالدم.. نفديك يا صليب" وقذفوا المركز بالحجارة، وحاولوا دخوله عنوة مما أدى إلى كسر بأعلى الباب الحديد، وهنا استعانت الشرطة بقوات الأمن المركزى، ولكن المسيحيين أمطروهم بوابل من الحجارة، فأصيب أكثر من 6 من الأمن و3 من الضباط، أحدهم بكسر فى ساقه تم نقلهم إلى مستشفى سمسطا المركزى.

يذكر أن الشاب الذى أشهر إسلامه من مواليد 13 أبريل1992 ما يعنى أنه أتم عامه الـ"18" منذ 6 أيام.
اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق