الثلاثاء، 20 أبريل 2010

عبد الملاك عزاه للمناخ الطائفي.. إصابة ضابطي شرطة و4 جنود ببني سويف رشقهم مسيحيون بالحجارة احتجاجًا على اعتناق قبطي الإسلام


كتب عمر القليوبي (المصريون)

أمطر مئات الأقباط مساء الأحد مركز شرطة قرية "سمسطا" بمحافظة بني سويف بالحجارة احتجاجًا على اعتناق مزارع مسيحي للإسلام، على يد جاره المسلم، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة بينهم ضابطان.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني، إن أجهزة الأمن تلقت بلاغا مساء الأحد بتجمع نحو 400 مسيحي أمام مركز شرطة سمسطا بمحافظة بني سويف احتجاجا على قيام المزارع عياد شعبان بإقناع جاره سامي عزيز بإشهار إسلامه.
وأضاف أن بعض الأهالي رددوا شائعات مفادها اختباء شعبان داخل مركز الشرطة بقصد حمايته، فتوجه نحو 400 مسيحي إلى المركز وقاموا بإلقاء الحجارة على مبنى المركز مما أدى إلى إصابة اثنين من الضباط وأربعة من الأفراد.
وأشار المصدر إلى أن قيادات مديرية أمن بنى سويف انتقلت على الفور إلى مكان التجمع لاحتواء الموقف وإقناع المتجمعين بالانصراف وعدم الاستجابة لمحاولات الإثارة
من جانبه، وضع المفكر السياسي جمال أسعد عبد الملاك، عضو مجلس الشعب الأسبق الحادث في إطار المناخ الطائفي الذي يسود مصر منذ سنوات وتحولت معه قضايا في إطار ما يسمى بحرية العقيدة إلى قضايا مجتمعية.
وقال في تعليق لـ "المصريون": "للأسف المناخ الطائفي لا يدعم الممارسات الدائرة في فلك حرية العقيدة، خاصة وأن كل طرف يعتبر من يرتد عن دينه هزيمة له وانتصارا للآخر مما يعزز الصراع ويزكي النعرات الطائفية المتراكمة".
وأوضح أن أي شخص يتحول من دين إلى آخر يعني أنه درس الديانتين بشكل مفصل وفاضل بينهما ووصل إلى قناعة، مما يستدعي معه أن يحترم الطرفان- المسلمون والأقباط- حرية العقيدة، وألا يمارس أي منهما سياسة الترغيب أو الترهيب بحق هذا الشخص الذي تحول بإرادته إلى دين آخر.
وقال إن ما يزيد الأمر تعقيدا أن القضية تتجاوز الشق الديني إلى تداعيات اجتماعية معقدة، حيث تعتبر أسرة المتحول الأمر عارا اجتماعيا، لها لذا يأتي التحرك من منظور اجتماعي وليس دينيا في الأغلب الأعم.
وأضاف إن الأحداث والصراعات الطائفية التي تقع بين المسلمين والمسيحيين على فترات متفاوتة أو النزاع على بناء الكنائس لن تتوقف نهائيًا إلا إذا تم القضاء على المناخ الطائفي عبر ديمقراطية حقيقة تطبق الدستور والقانون على الجميع وبمساواة، وأن يتم التعامل مع الجميع باعتبارهم مصريون.

المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق