الإثنين 15 فبراير 2010
قال الأسقف جوزيف دافي، وهو أحد الذين سيلتقيهم البابا، إن الكنيسة الأيرلندية "أصابها ضرر بالغ بسبب تلك الفضائح.. وها أنا أقولها لكم بأعلى صوتي وبكل صراحة.. الكنيسة جريحة بسبب تلك المآسي."
وكان البابا، كرر الأسبوع الماضي إدانته لتلك الاعتداءات، قائلا "لسوء الحظ، وفي عدد من الأحيان بعض أعضاء الكنائس يفعلون ما يتناقض مع إيمانهم والتزامهم، وينتهكون الحقوق (للأطفال).. هذا سلوك ما انفكت الكنيسة تدينه وتزدريه."
وعانت الكنيسة الأيرلندية من ضربة موجعة للثقة فيها، بعد أن قال تقرير حكومي نشر في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، إن "أبرشية دبلن، وعدد آخر من الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية الأيرلندية أخفت عمليات تحرش جنسي ارتكبها كهنة بحق مئات الأطفال ."
وقال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها أبرشية دبلن، والذي جاء في 720 صفحة إنه "مما لا شك فيه أن اعتداء الكهنة على الأطفال جنسيا تم التستر عليه،" بين يناير/كانون ثاني عام 1975 وحتى أيار/مايو 2004 وهو الوقت الذي غطاه التقرير.
وأضاف التقرير أن الكنيسة فشلت في التعامل مع تلك الاعتداءات و"تم الحفاظ على السرية، وتجنب الفضيحة، وحماية سمعة الكنيسة وممتلكاتها.. دون النظر إلى مصلحة والتي كان ينبغي أن تكون الأولوية الأولى."
وقد شكلت لجنة التحقيق في مارس/آذار من عام 2006 لبحث مزاعم أطفال تعرضوا للاعتداء الجنسي، من قبل رجال الدين في العاصمة الايرلندية، وأنجزت اللجنة تقريرها في يوليو/ تموز الماضي.
وقدم الكاردينال شون برايدي رئيس الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا اعتذارا عن حوادث الاستغلال الجنسي الواسع النطاق التي ارتكبها قساوسة في العاصمة دبلن والمناطق المحيطة بها بحق الأطفال، وعن الأساليب التي اتبعتها الكنيسة للتستر عن هذه الحوادث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق