الخميس، 21 أكتوبر 2010

غلق القنوات أم أسر الأخوات ! ؟


بقلم الاستاذ : مسلم ابو عمر
 
سريعاً حتى لا نترك وقتاً طويلاً لفهم العنوان

فليس العنوان فيه مقارنة بين قضيتين

ومحاولة توضيح أيهما أهم من الأخرى

إنما العنوان هو باختصار تنبيه أن ما يجري الأن ,

وجري بالفعل من غلق للقنوات الإسلامية

قد يكون العصا السحرية – كما يقال- التى تٌحدث البلبلة المطلوبة

وطوق نجاة الكنيسة لكى تنجو به من الغرق

والتشويش المناسب على قضية أسر المسلمات الجدد

واحتجازهن داخل الأديرة والكنائس

وأخرها قضية الأخت / كاميليا شحاتة

وأهمية هذة القضية – قضية كاميليا شحاتة-

أنها تفتح ملفات أكثر خطورة

لا تريد الكنيسة

ولا العملاء الخونة أن تٌفتح

وحتى لو ثبت صحة هذة الفرضية

(أن غلق القنوات مجرد أداة ووسيلة لشغل الناس
عن قضية إرهاب الكنيسة

ورأس الفتة الطائفية الحقيقي
نظير جيد –شنودة الثالث-

وهناك عدة تفسيرات لهذا الغلق
لكن أذكر هنا ما يناسب حديث الساعة )

فلن يكون غلق القنوات – أو أى عصا أخرى- هو الحل

إنما الحل – ببساطة- هو الدخول فى قلب القضية وفتح الملف

ولا أعلم حتى الأن السر وراء ضعف النظام
أمام الكنيسة إلى هذا الحد

ولماذا لا يٌفتح هذا الملف لاسيما
فى زمان الحريات المزعوم !

وهل يرى النظام أن ما حدث كافي
لتلقين الكنيسة الدرس مثلاً ؟

كلا

ليس المطلوب هو معالجة العَرَض يا حكماء !

إنما دوماً الحل يكمن فى معالجة المرض
وليس ما ينتج عنه من أعراض

نعم قد تكون الأعراض شديدة
وخطيرة وتتطلب تدخل فوري

لكن ما الفائدة لو تركنا أصل المرض كما هو ؟

هل يريد النظام والقائمون على الأمن فى مصر

أن تتكرر هذة الأحداث من حين لأخر ؟

تٌسلِم أحد الأخوات ,

فيتم تسليمها للكنيسة ويتم إحتجازها قسراً

والله عز وجل يقول :

فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ
وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة : 10]

هل يتخيل النظام وعباقرة الأمن
أنها ستمر على خير وقتها !؟

هل حقاً أنتم ساهرون
على مصلحة وأمن هذا البلد ؟

الحسبة خطأ لديكم

يكفي أنكم نسيتم الله عز وجل وتديرون
الأمور بعيداً عن مرضاته

ولو تحريتم رضا الله عز وجل

لوجدتم الحل, ولكان هو عين الحفاظ
على أمن البلاد-

ولنا أن نسأل سؤالاً الأن :

لماذا عزل السادات نظير جيد – شنودة الثالث- ؟

راجع الرابط هنا وتأمل كيف
صفق الحضور لقرار العزل
 
 
فيا أيها الساهرون على أمن البلاد

هل حيثيات قرار العزل جد فيها جديد ؟

هل نظير جيد – شنودة الثالث-

أحد أبرز أعضاء جماعة الأمة القبطية
غير خططه التى تثير الفتنة الطائفية ؟

هل غيرت الكنيسة من نظرتها للمسلمين فى مصر


على أنهم ضيوف على البلد وليسوا من أهلها ؟

إذاً

فى مصلحة من تم إعادة رأس الفتنة ؟

وفى مصلحة من التستر على جرائمه حتى الأن؟

وفى مصلحة من يتم تجاهل فتح الملف

وإزالة ما فيه من ألغام قابلة للإنفجار فى أى وقت؟

مٌصادرة سفينة المتفجرات
ليس قلماً صفعتم به الكنيسة


لأن إعلامكم المأجور صورها فيما بعد
على أنها سفينة ألعاب نارية !

ولا نٌريد أن نصفعَ أحداً

-كما صٌفِعَ معبود هؤلاء بزعمهم-

لأننا نؤمن بقول ربنا عزوجل فى أمثال هؤلاء

أن مصيرهم إلى النار ,فحسبهم هذا المصير

وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ
وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا

هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ [التوبة : 68]

ولإن كنا فى زمان الغربة
والقوانين الوضعية تساوينا بهؤلاء

بل ترفعونهم علينا فى كل موطن وحسبنا الله ونعم الوكيل

ويكفي حدث ضرب ضابطكم لفتاة مسلمة

نتحداه أن يفعلها مع أخرى ترتدي الصليب !

والحدث نفسه جريمة ولا نقره مع مسلمة أوغيرها

إنما فقط ندلل به على إحدى صور
امتهان المسلمين فى ديارهم

(فيديو ضرب الطالبة المسلمة
 


ويكفينا أن الله العزيز قد أعزنا بدينه
وبأن جعلنا مسلمين موحدين

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [صـ : 28]

أما حق المواطنة, أو المساواة
كما يفهمه البعض فى هذا السياق

فهذا عقد له شروط

ومن أخطأ يٌعاقب – مٌسلماً كان أو غير مٌسلماً -
بعدالة الإسلام وإنصافه


وليتذكر هؤلاء الكهنة وكبيرهم الأن
كيف كان أبوهم بينيامين

يعيش هارباً من بطش الرومان

وكيف كانوا يٌعَذبون ولم يروا الأمن والآمان
إلا مع الفتح الإسلامي

راجع اعتراف نظير جيد – شنودة الثالث-
بسماحة الإسلام هنا)
 

وهكذا طبيعة دين الله عزوجل ,


يمحو الظلم ويرفعه عن كاهل
كل أحد حتى لوكان كافراً به


ويقر العدل والأمن والآمان بين الناس

ففي مصلحة من يتم السكوت
عن إرهاب الكنيسة الأن ؟

وهذا أيضاً تقرير نهديه لمن يهمه الأمر

ونفترض هنا وجود الغفلة ,
أى أن هذا حدث فى غفلة من النظام

والقائمين على الأمن فى مصر !
وهى بحد ذاتها كارثة تحتاج لمقالات !-

احصائيات و دراسات رقمية حول مساحات الأديرة فى مصر




نعلم أن مصر بيعت

وتباع كل يوم من قبل الخونة
والعملاء هنا وهناك

لكن نعلم كذلك أنه لا يزال فيها شرفاء
قد يصل لهم هذا الكلام

وكلام من يكتبون هنا وهناك

أما الساهرون على أمن البلاد فنقول لهم :

أيها الساهرون على أمن البلاد بزعمكم ! استيقظوا !

استيقظوا وكونوا على قدر
المسؤولية التى فى أعناقكم

قبل أن تقفوا أمام الله عز وجل موقفاً
لن ينفكعم فيه مال ولا بنون

ولا حتى أصحاب الأوامر العليا
إن كنتم تظنون ذلك


إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ


وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ


وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ
كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا


كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ


وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة :166- 167


أيها الساهرون على أمن البلاد بزعمكم ! استيقظوا !


ليس غلق القنوات الإسلامية هو الحل


دعوا نور الله يسعى بين الناس


هو خير لكم إن كنتم حقاً تٌريدون الأمن والآمان


ولكل من شارك وساهم فى غلق قنوات
تٌعلم الناس دين الله عزوجل


وتنشر بينهم الأخلاق الحميدة , نقول له :


تب إلى الله قبل أن تلقاه بفعلتك الشنيعة تلك


تب إلى الله وشارك وساهم فى إعادة فتحها من جديد


يقول ربنا تبارك وتعالى عن الذين يصدون عن سبيل الله :


"الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ


وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ


وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ [إبراهيم : 3


تريدونها قنوات غنائية !


قنوات إباحية !


هل أغضبتكم القنوات الإسلامية ! ؟


سبحان الله العظيم


دعوا نور الله عز وجل يسعى بين الناس


واعلموا أنه مهما فعلتم لتطفئوه ,


فالله متم نوره ولو كره الكافرون


ومهما أنفقتم من ملايين على محاربة هذا الدين


فهو منصور بفضل الله عز وجل


"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ


فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ


وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ [الأنفال : 36


أيها الساهرون على أمن البلاد بزعمكم ! استيقظوا !


استيقظوا وافتحوا ملف إرهاب الكنيسة


استيقظوا وأعيدوا فتح القنوات الإسلامية


استيقظوا واطلقوا سراح المسلمات الأسيرات
داخل الأديرة والكنائس


ولو ظننتم أن ما تفعلوه أداة
وعصا لشغل الناس


فحسبتكم خطأ


فلكل أجل كتاب


ولكل بداية نهاية


وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن


والعاقل من تأمل فى المقدمات ليقف على النهايات


وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق