محمد جلال القصاص
كنا في غفلة عن النصارى في مصر، فلم يكن ضمن مفردات العمل الإسلامي الدعوي أو الحركي شيء يتعلق بالنصارى، ولك أن ترصد ما كتب عن النصارى في مصر منذ الفتح الإسلامي حتى عشر سنوات فقط، ويقينًا لن تجد ما يلفت نظرك أو يستوقفك، ولك أن ترصد الحراك الصحوي في القرن الماضي ـ وقد كان قويًّا منتشراً ـ ويقيناً لن تجده خارج إطار المسلمين، ثم صحونا على ما لم يكن يتوقعه أسوء الناس ظنًّا.
صحونا على النصارى بقيادة نظير جيد ، يسبُّون ديننا ورسول ربنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمهاتنا .. أمهات المؤمنين، بلغة قبيحة لا تنطق بها بغيّ، ويجاهروننا بالعدواة والبغضاء، وأن لا تعايش بيننا وبينهم، ولابد من رحيلنا؛ وخاضوا بكل ما هو مستطاع؛ فانتشروا في القنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية والمحافل العلمية، بكل الوسائل المكتوبة والمسموعة والمرئية؛ فقدموا "تطاولهم" في كتابٍ، ومحاضرةٍ، ومقال، وبرنامجٍ، ورسم، أحدثوا ضجيجاً، كأنهم موتورون ...كأننا نشرب من دمائهم ونأكل من لحومهم.!!
ووقف الحليم حيران ينادي أصحابه:لم كل هذا؟! مَن أجج تلك الصدور؟!
فكانت الإجابة تأتي من كل مكان بأنها "جماعة الأمة القبطية" التي سيطرت على الكنيسة في خمسينيات القرن الماضي، وراحت تنفخ الشر في الصدور حتى ملأتها فجيشت الناس حرباً على الله ورسوله وجيرانهم في الوطن الواحد.
ووقف الحليم حيران ينادي أصحابه:لم كل هذا؟! مَن أجج تلك الصدور؟!
فكانت الإجابة تأتي من كل مكان بأنها "جماعة الأمة القبطية" التي سيطرت على الكنيسة في خمسينيات القرن الماضي، وراحت تنفخ الشر في الصدور حتى ملأتها فجيشت الناس حرباً على الله ورسوله وجيرانهم في الوطن الواحد.
إن ما تراه أعيننا الآن هو حراكٌ نصراني جماعي وُضعت بذرته قبل تسعين عاماً، وإن هذه العصبة الآثمة التي تولت مقاليد الكنيسة في نهاية خمسينيات القرن الماضي قد جيشت شعب الكنيسة ضد الإسلام والمسلمين بما تمليه عليهم في (مدارس الأحد) والكليات الإكليريكية، وفي الدوريات والمطويات و(العظات) ثم القنوات الفضائية، نحن أمام حالة من الحشد للنصارى الأرثوذكس في مصر، حالة ترفض تماماً الإسلام والمسلمين، حالة تستعد للقتال والقتل فداءً لما يمليه عليهم الشيطان. ليس للمشهد توصيف إلا هذا.
وما تفلّت من لسان (بيشوى) من أننا ضيوف وهم أصل البلد ـ وهو كاذب ـ تحدث هو به عدة مرات قبل ذلك، وبأسوء مما قال، ورابط التسجيل منتشر على الشبكة العنكبوتية.
وما تطاول به بيشوى عن القرآن الكريم وحاول "نظير جيد" إثارة الغبار عليه حتى يظن الناس أنه مؤدب مع كتاب الله وعقيدة المسلمين يُدرَّس في الكلية الإكليركية، فهم يُدرسون لطلابهم أن القرآن الكريم يقر بعقيدة الصلب والفداء ومن ثم ألوهية السيد المسيح ـ المكذوبة ـ وهم يناظرون في هذا الموضوع، وهناك عدد من المناظرات منشورة موضوعها (ألوهية المسيح في القرآن)، فالقوم بعيدون تماماً عن احترام ديننا وتاريخنا ومقدساتنا، ويكذبون على رعيتهم بنقل حديث مشوه عن القرآن الكريم والشريعة الإسلامية عموماً بشكل رسمي وغير رسمي.
وقيادة الكنيسة متمثلة في شخص الأستاذ "نظير جيد"، ومن يظهرون متحدثين باسم الكنيسة أو فيما يتعلق بعقيدة الكنيسة كبيشوي وعبد المسيح بسيط ومرقص عزيز ومكاري يونان، يتبنون أشد الأطروحات تطرفاً ، بأنفسهم وبدعمهم للمتطرفين من أمثال زكريا بطرس وأقباط المهجر .
وما تطاول به بيشوى عن القرآن الكريم وحاول "نظير جيد" إثارة الغبار عليه حتى يظن الناس أنه مؤدب مع كتاب الله وعقيدة المسلمين يُدرَّس في الكلية الإكليركية، فهم يُدرسون لطلابهم أن القرآن الكريم يقر بعقيدة الصلب والفداء ومن ثم ألوهية السيد المسيح ـ المكذوبة ـ وهم يناظرون في هذا الموضوع، وهناك عدد من المناظرات منشورة موضوعها (ألوهية المسيح في القرآن)، فالقوم بعيدون تماماً عن احترام ديننا وتاريخنا ومقدساتنا، ويكذبون على رعيتهم بنقل حديث مشوه عن القرآن الكريم والشريعة الإسلامية عموماً بشكل رسمي وغير رسمي.
وقيادة الكنيسة متمثلة في شخص الأستاذ "نظير جيد"، ومن يظهرون متحدثين باسم الكنيسة أو فيما يتعلق بعقيدة الكنيسة كبيشوي وعبد المسيح بسيط ومرقص عزيز ومكاري يونان، يتبنون أشد الأطروحات تطرفاً ، بأنفسهم وبدعمهم للمتطرفين من أمثال زكريا بطرس وأقباط المهجر .
ولا أحسب أن أولئك الذين يقفون بوجه الكنيسة اليوم يتحدثون من منطلق المهزوم الخائف، ؛ بل بدا بوضوح أن الدوائر دارت على مشروع (جماعة الأمة القبطية) في مصر، وعمليًّا قد فشلت الجماعة المتطرفة المتشددة في تحقيق أي من أهدافها.
فالكنيسة الأرثوذكسية تعاني من مشاكل داخلية تهدد بنيانها وتنذر بزلزالٍ يأتي بعاليها سافلها، فمئات الآلاف من الأسر النصرانية الأرثوذكسية التابعة لكنيسة "نظير جيد" ـ حسب كتابات المختصين من النصارى الأرثوذكس أنفسهم ـ يعانون من مشاكل اجتماعية، تحديداً الطلاق، وكثير منهم تجرأ على الكنيسة ويقاضيها أمام المحاكم؛ بل تجرأ نفر منهم على شخص بطريك الكنيسة وأخذ حكماً عليه بدفع غرامة مالية.
وكذا الموتورون من القساوسة أولئك المحبوسون في الأديرة قد كثروا، والبقية المتحكمة في مقاليد الكنيسة مختلفة فيما بينها، وتظهر البغضاء بينهم من وقت لآخر مع حرصهم على كتمان الشر بينهم، وقد تناثر شيء من هذه حين رأى أحدهم في المنام أن العذراء سمت له فلاناً خلفاً لنظير جيد، ونمتلك عدداً من التسجيلات لبيشوي يتوعد فيها من يسميهم بالبروتستانت المندسين.
وكذا الموتورون من القساوسة أولئك المحبوسون في الأديرة قد كثروا، والبقية المتحكمة في مقاليد الكنيسة مختلفة فيما بينها، وتظهر البغضاء بينهم من وقت لآخر مع حرصهم على كتمان الشر بينهم، وقد تناثر شيء من هذه حين رأى أحدهم في المنام أن العذراء سمت له فلاناً خلفاً لنظير جيد، ونمتلك عدداً من التسجيلات لبيشوي يتوعد فيها من يسميهم بالبروتستانت المندسين.
والصدام الفكري مع هؤلاء، والذي مضى عليه قرابة عقد من الزمان، وضع الدين الإسلامي بجوار ملة النصارى الأقباط، وقارن الناس بين هذا وذاك، وبعد المقارنة تبدّت الحقيقة بحلتها الجميلة فرآها غير قليل فأحبوها وعانقوها واستطابوا تعذيب الجسد.
وقد شهد الذين يتولون كبر التصدي لنا من طرف الكنيسة ـ أعني عبد المسيح بسيط تحديداً ـ أن مئات من النصارى يسلمون شهريًّا، وسجلات الأزهر تشهد؛ بل وغير قليلٍ يرحلون من الأرثوذكسية إلى الكاثوليكية والإنجيلية، ومن قريب انتشر خبر تحول كنيسة كاملة إلى الكاثوليكية؛ فالجسد الأرثوذكسي تقطع أوصالاً، وما بقي فيه مهترئ لا يصمد .
وقد شهد الذين يتولون كبر التصدي لنا من طرف الكنيسة ـ أعني عبد المسيح بسيط تحديداً ـ أن مئات من النصارى يسلمون شهريًّا، وسجلات الأزهر تشهد؛ بل وغير قليلٍ يرحلون من الأرثوذكسية إلى الكاثوليكية والإنجيلية، ومن قريب انتشر خبر تحول كنيسة كاملة إلى الكاثوليكية؛ فالجسد الأرثوذكسي تقطع أوصالاً، وما بقي فيه مهترئ لا يصمد .
وفي المقابل الصف الإسلامي المتصدي لسفلة الكنيسة المصرية يزداد عدداً وخبرة، فنحن أمام حركة هدم ( في الجانب النصراني) وحركة (بناء) في الجانب الإسلامي، فريق يتجمع وفريق يتشتت.
وما تراه عينك الآن يا "نظير" حركة عشوائية تماماً، ولكنها تُرَشَّد وتعلو وتشتد وتسير إليك بقوة، وبدا جيداً أن رأس الكنيسة المصرية "نظير جيد" خفيف، طاش عقله من هتافات ومظاهرات سلمية!!
وما تراه عينك الآن يا "نظير" حركة عشوائية تماماً، ولكنها تُرَشَّد وتعلو وتشتد وتسير إليك بقوة، وبدا جيداً أن رأس الكنيسة المصرية "نظير جيد" خفيف، طاش عقله من هتافات ومظاهرات سلمية!!
وعصى النصارى في مصر التي يتوكؤون عليها قد أكلتها دابة الأرض فلم تعد تصلح للضرب أو الدفع، فرد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً، وخرجوا من العراق تحت جنح الظلام، وشغل الأمريكان في بلاد الأفغان، وفسدت معيشتهم فقد ابتلاهم الله بنقص من الأموال بانهيار اقتصادهم ولا زالت الأخبار تأتي بمزيد من الانهيار.
و"أقباط المهجر" قد بدت عليهم تحولات عقدية تخرجهم من ملتك، وقد سمنوا من مهجرهم، وصار الشر تجارتهم، فلن يكفوا عن تأجيج الشر وإن وجدوا مراسنا صلباً استداروا عليك وأكلوك، فلم يعد لك أو لمن يأتي من بعدك فيهم خيراً.
ونعي جيداً أن الداخل مهترئ ولم يعد يصلح للاستمرار، ولذا لن يبقى طويلاً بحول ربي وقوته، وأن "نظير جيد" ومن وافقه مع الخيار الخاسر، ولن ينفعه بحول ربي وقوته.
فلا ينتظر "نظير جيد" أن نخدع بكلماته الملتوية، فإنه يضحك على نفسه لا علينا، وليعي "نظير جيد" أنه من استدعانا لمنازلته حين تطاول على دين الله الإسلام وكتاب الله القرآن ورسول الله محمد بن عبد الله ـ عليه وآله الصلاة والسلام ـ وحين تجرأ بحبس المؤمنات والتعدي عليهن، هو الذي استفز المسلمين واستعداهم، وإن الكلمات لا تغني؛ بل لابد من فعال، لابد من محو التطاول على دين الله الإسلام ورسوله وعباد الله المؤمنين، والتزام القلة بحجمها الحقيقي. فحتى تعود الأمور لمجاريها لابد من أن:
ـ يتوقف السب والتطاول على الدين ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمهات المؤمنين في الفضائيات النصرانية القبطية والمواقع العنكبوتية، واعتذرا عما قد سبق؛ وكلهم تحت سلطان الكنيسة.
ـ تخرج المسلمات ويقتص ممن آذاهن بغير حق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق