محمود سلطان
طالبت يوم أمس الدولة بضرورة أن تعرف ماذا يقال للمسيحيين في الكنائس المصرية، وذكّرت السادة القراء بما قاله المستشار طارق البشري عام 2004 في ذات الشأن أثناء أزمة وفاء قسطنطين.
والمسألة ـ هنا ـ ليست بعيدة، فخطاب الكراهية الكنسي، لم يعد سرا، وإنما هو معلن.. يقوله القساوسة المتطرفون داخل مصر وبتبجح وخارجها أيضا أمام مراكز بحثية متصهينة ولعل أبرزها محاضرة "توماس" أسقف القوصية أمام معهد "هويدسون" الصهيوني في صيف عام 2008، وهي المحاضرة التي ألقاها بعد زيارته للبابا شنودة حيث كان يتلقى العلاج بالولايات المتحدة الأمريكية.. فيما لم يصدر من الكنيسة أية تعقيب عليها، وعاد الرجل إلى البلد دون أن يستوقفه أحد، رغم انه كان يستحق القبض عليه وإحالته إلى محاكمة عاجلة أمام محاكم أمن الدولة.
يوم 6 أكتوبر الجاري(2010)، نقلت الزميلة "الشروق" نص عظة ألقاها القس "مكاري يونان" والذي وصفته الصحيفة بـ" أحد أوسع كهنة الكنيسة القبطية شعبية" أمام نحو ألفي مسيحي بالكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك..
وهذا نص ما نقلته "الشروق" عن القس يونان:" «نحن الأقباط تتم إهانتنا على مدار السنين فى الإذاعة والتليفزيون والميديا وتعودنا ألا نرد لكن هول ما سمعته يدفعنا لأن نتكلم، فمن العيب أن انسانا أو اثنين أو ثلاثة يتطاولون على البابا والتطاول عليه تطاول على كل المسيحيين وعلى المسيح نفسه»
ووسط تصفيق حار من نحو ألفين من الأقباط الحضور قال مكارى: «البابا بحكمته النازلة من السماء استطاع أن يهدئ الأمور ويطفئ النيران المشتعلة بالرغم من تطور الإرهاب ويأتى بعضهم ليقول إن عمر الطائفية فى مصر من عمر اعتلاء البابا للكرسى البطريركى».
وأضاف «البابا إنسان غير عادى ده مسيح الرب (تعبيير من الإنجيل يطلق على الأشخاص المختارين من قبل الله وكثيرا ما يطلق على الرسل والأنبياء) وتبقى كل كلمة قيلت فى حق البابا كأنها قيلت فى حق المسيح فهو الإنسان المختار الذى تم تعيينه من قبل الله وليس من قبل الناس كما يتطاول البعض».
واستخدم القس مكارى يونان آية من التوراة للاستدلال على مساندة السماء للبابا قال «والرب يقول: الذى اختاره وأمسحه (لرتبة كهنوتية) تثبت يدى معه وابن الإثم لا يذله وأسحق أعادءه أمام وجهه وأضرب مبغضيه».
وأضاف «البلد مليانه مسلمين أفاضل وعقلاء يكتبون أحسن مما قد نكتب» ووسط تصفيق حاد استمر لنحو عشر دقائق قال «صديق فى موقع مرموق نظم لقاء بين سبعة مثقفين والبابا وبعد اللقاء قالوا له إن البابا شخص غير عادى لا يمكن أن يكون من عالمنا فهو لا يصلح فقط لقيادة الأقباط بل لقيادة العالم" انتهى
والكلام هنا لا يحتاج مني إلى تعليق.
شنوءة وأتباعه الطائفيون لو دولة فيها قانون صحيح المفروض جوابات إعتقال أو إرسالهم إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية
ردحذف